افتتاح الدورة الثانية للمعرض الدولي لقطع غيار السيارات

انطلقت، الخميس الماضي بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لقطع غيار السيارات (Moroccan Automative Technologies) تحت شعار “تحديات وآفاق المهنة في مواجهة التطورات التكنولوجية”، وذلك بمشاركة مصنعي وتجار قطع غيار السيارات.وتهدف نسخة هذه السنة، التي افتتحها وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والتي ينتظر أن تستقطب حوالي 220 عارضا و12 ألف زائر، إلى تعزيز نمو سوق ما بعد البيع المرتبطة بقطاع السيارات وإلى مواكبة المهنيين والمستهلكين في اختيار الحلول الفضلى لإصلاح وصيانة المركبات.
ويروم هذا المعرض، الذي نظمه التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب (GIPAM)، تسليط الضوء على التعقيد التكنولوجي الذي يحيط بهذا الفرع المستند إلى العديد من المهن والتخصصات التي تجمع بين كل من الإلكترونيات المدمجة والميكانيك والكيمياء والحرارة وإلى نماذج الأعمال، انطلاقا من المقاولات العائلية الصغيرة جدا وصولا إلى الشركات متعددة الجنسيات، مرورا بالفرنشايز.
وبهذه المناسبة، سلط مزور الضوء على أهمية قطاع قطع الغيار بالنسبة للسائقين وضرورة مهني النقل، مبرزا تنظيم ومهنية الجهات الفاعلة في هذا القطاع الذي يزود أزيد من 4 ملايين مركبة تجوب المغرب.
وفي ما يخص امتثال المهنيين لمعايير الجودة الدولية، أبرز الوزير نضج قطاع قطع الغيار المغربي، الذي سمح للمصنعين الوطنيين بالتصدير إلى الخارج، وبالتالي تعزيز حضورهم في الأسواق الجديدة.
من جهة أخرى، أشار مزور إلى أهمية استيراد منتجات عالية الجودة بالنسبة للتجار بغية كسب ثقة المستهلك والمساهمة في تعزيز السلامة الطرقية لسائقي السيارات ومستخدمي الطرق.
من جانبه، أشاد رئيس التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب، إدريس كنون، بتنظيم هذا الحدث الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 18 دجنبر الجاري، والذي يشكل فضاء للتبادل والتكوين من أجل توفير مواكبة أفضل لمواجهة التحديات والتطورات التكنولوجية التي يعرفها القطاع.
وأوضح أن هذا المعرض يعتبر بمثابة ثمرة المجهودات التي بذلها أعضاء وشركاء التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب استجابة لاحتياجات قطاع قطع الغيار بالمغرب، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اللقاء الذي يعقد مرة كل سنتين يتمثل في مواجهة تحديات ما بعد البيع بالمغرب من حيث هيكلة السوق وتتبع التطورات التكنولوجية والبيئية.
من جهته، قال المفوض العام للمعرض، عزيز ديش، أن هذا الحدث، المخصص لمهني خدمات ما بعد البيع للسيارات بالمغرب، يهدف إلى المساهمة في الارتقاء بالمهنيين، إلى جانب الاستثمار في تكوين الأجيال القادمة، ولا سيما في الشق المتعلق بالمستجدات التكنولوجية والبيئية التي ما فتئت تتطور.
كما سلط الضوء على أهمية تحديث ومواكبة العاملين في الصيانة والإصلاح بغية توفير خدمات مضمونة وذات جودة لفائدة المستهلك النهائي.
يضم التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب (GIPAM)، الذي تم إنشاؤه سنة 2017، ما يناهز ستين مقاولة ومصنعا ومستوردا وموزعا لقطع الغيار لجميع أنواع المركبات. تتمثل مهمة التجمع في الدفاع عن مصالح أعضائه من أجل تنظيم أفضل لتوزيع قطع غيار السيارات وتحديثها.
ومن أجل مواصلة الاستثمار في هيكلة السوق والتعامل مع التطورات التكنولوجية، طور التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب برنامجا غنيا ومكثفا من 10 ورشات وموائد مستديرة تتطرق إلى جميع قضايا المنظومة.
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من المعرض، التي نظمت في الفترة الممتدة ما بين 12 و15 دجنبر 2018، نجحت في استقطاب حوالي 180 عارضا يمثلون عشرة دول، منها ألمانيا وبلجيكا والصين وفرنسا وإيطاليا وتونس وتايوان وتركيا وإسبانيا بالإضافة إلى المغرب. كما حج لهذه النسخة 12 ألف زائر معظمهم من المهنيين والشركاء المرتبطين بخدمات ما بعد البيع للسيارات.

Related posts

Top