افتتاح مركز القرب للمقاولين الشباب الفلاحيين بحد كورت

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أول أمس الأربعاء، بحد كورت – إقليم سيدي قاسم، حفل افتتاح مركز القرب للمقاولين الشباب الفلاحيين وفي الصناعات الغذائية، وتوزيع المعدات الفلاحية التي تم اقتناؤها لصالح التعاونيات الفلاحية المستفيدة من الدعم الممنوح في إطار طلب المشاريع المتعلق بدعم المبادرات المقاولاتية الفلاحية.

وتميز هذا الحفل بمشاركة عامل إقليم سيدي قاسم، الحبيب ندير، والمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، والمدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحجي، والمديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية بالمغرب، كيري مونهان، وكذا وفد من حساب تحدي الألفية-النيجر الذي يتواجد حاليا في زيارة دراسية إلى المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن تهيئة وتجهيز المركز ودعم المبادرات المقاولاتية الفلاحية يندرجان في إطار تنفيذ التدابير المواكبة لعملية التمليك التجريبية للأراضي الجماعية الواقعة داخل دائرتي الري للغرب والحوز، والتي يتم تنزيلها برسم نشاط “العقار القروي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويتماشى هذين المشروعين مع أهداف الإستراتيجية الجديدة للتنمية الفلاحية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

وهكذا، قامت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بتهيئة وتجهيز مركز حد كورت بهدف تشجيع انبثاق جيل جديد من المقاولين الفلاحيين، وخاصة من النساء والشباب. ويطمح هذا المركز إلى أن يكون إطارا للقرب قصد احتضان المشاريع المقاولاتية المحلية وضمان استفادتها من التكوين والمشورة والمواكبة، بحيث يستجيب للحاجيات الخاصة بالمجال الترابي ويكون مجهزا بالتقنيات الحديثة. فقد تمت تهيئة هذا المركز، الموجه بشكل خاص إلى تشجيع مشاركة النساء والشباب في التنمية الفلاحية، مع أخذ حاجيات هاتين الفئتين من حيث المواكبة بعين الاعتبار بهدف منحهما فضاءات كاملة التجهيز ومتصلة، وذلك من خلال مركز للتكوين، ومختبر، ومركز حاضن للمشاريع، وفضاء مخصص للنساء، وحقول تجارب، ومحطة للأرصاد الجوية الموجهة لأغراض فلاحية. كما تم اقتناء حافلة صغيرة ووضعها رهن إشارة المركز لتيسير تنقلات الفلاحين والفلاحات.

وفيما يتعلق بالمعدات الفلاحية، فقد تم اقتناءها وتوزيعها بموجب اتفاقيات الدعم الموقعة في 15 أبريل 2022 مع 15تعاونية تشرف على تنفيذ المشاريع التي تم اختيارها بعد استكمال مسار دقيق للتقييم والمواكبة القبلية، الذي أطلق برسم طلب للمشاريع يطمح إلى تشجيع اعتماد مقاربة مبتكرة ودامجة في مجال دعم المبادرات المقاولاتية الفلاحية قصد التمكين الاقتصادي للنساء والشباب الذين يعتمدون في عيشهم على الأرض و/أو لهم صلة بها. وتستفيد التعاونيات التي تم اختيارها من دعم تقني ومالي بهدف تحسين أنظمتها الإنتاجية، وتطوير وتعزيز أنشطتها الاقتصادية ذات الصلة بالقطاع الفلاحي.

وتغطي هذه المشاريع، التي تبلغ ميزانيتها الإجمالية 19,5 مليون درهم والمدعومة في حدود 80٪ بفضل مساهمة برنامج التعاون “الميثاق الثاني” (15,6 مليون درهم)، أقاليم القنيطرة (4 مشاريع)، وسيدي سليمان وسيدي قاسم (3 مشاريع لكل منهما)، وقلعة السراغنة (5 مشاريع). وتشمل هذه المشاريع، التي من المرتقب أن تحدث ما يناهز 27.000 يوم عمل سنويًا، مجالات مختلفة، من قبيل الخدمات، وزراعة الزيتون، وتثمين الحليب، والفلاحة البيئة، والفلاحة السياحية، وتربية الحلزون، وزراعة أشجار الأفوكا والخضروات، وتسويق البقوليات والنباتات الطبية والعطرية..

وتؤسس المسطرة المعتمدة في هذا الصدد، والتي تم تطوريها بتنسيق وثيق مع كافة الأطراف المعنية، لمنطق جديد لتدخل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية على المستوى الإقليمي، يتمحور حول إنجاز تشخيص للفرص التي يتيحها القطاع الفلاحي، ووضع خارطة لعروض المهن الفلاحية وشبه الفلاحية والتحويلية حسب الجهات وسلاسل الإنتاج، وتنظيم لقاءات تواصلية قصد تحسيس الساكنة المستهدفة بالفرص المتاحة، ومواكبة أصحاب المبادرات المقاولاتية الفلاحية في مرحلة أولية قصد تقوية قدراتهم.

Related posts

Top