اقترب من تحطيم الرقم القياسي

من مراسل بيان اليوم: وليد أبو سرحان

وصفت هيئة شؤون الأسرى الوضع الصحي للأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 92 يومًا بالمأساوي، مؤكدة أن أطباء المستشفى يوقظونه كلما غط بالنوم للتأكد من أنه لا يزال حيًا.
وأكدت محامية الهيئة هبة مصالحة في بيان صحفي الأربعاء، أن القيق لم يعد قادرًا على التنفس إلا بصعوبة، اضافة الى انهيار جسده وآلام شديدة في كافة أعضاء جسمه، وأن شبح الموت يحيط به في أي لحظة.
وقالت مصالحة “إن القيق يعاني من تصلب حاد في الامعاء والمعدة وآلام في الصدر وغباش في الرؤية واحمرار في العينين ولم يعد قادرا على الكلام، إضافة إلى هبوط حاد في نبضات القلب حيث يخشى من إصابته بجلطة”. وأضافت “أن أطباء مستشفى العفولة والذين يتوقعون موت مفاجئ له في أي لحظة، يقومون كلما غط في النوم بإيقاظه للتأكد من أنه لا زال حيًا”.
وتابعت مصالحة التي تزور القيق بشكل يومي “إن حياة القيق أصبحت تعد بالساعات، وأنه من المخجل أن يعجز العالم وكل الجهات السياسية من إلزام اسرائيل بإطلاق سراحه”. وشددت على أنه إذا ما عاش لن يعود إنسانًا طبيعيًا، حيث من المتوقع أن يكون قد حصل معه أضرار في أعضاء جسمه الداخلية.
ووصفت الموقف الاسرائيلي من قضية القيق “بالموقف القاتل والمستهتر بحياة البشر والقيمة الانسانية والحق بالحياة”.
وبوصول القيق إلى اليوم 92 من الإضراب عن الطعام، يقترب من تحطيم الرقم القياسي المسجل في الإضراب عن الطعام “دون إطعام قسري” وهو 94 يوما والمسجل لمجموعة من سجناء الجيش الجمهوري الإيرلندي عام 1920 في سجون الاحتلال بريطانيا.
واعتقل جيش الاحتلال القيق في 21 نوفمبر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، قبل أن يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.
وفي 20   دجنبرالماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويله للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بالتحريض على العنف، من خلال عمله الصحفي. وكان القيق التمس من المحكمة العليا، الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى في الضفة الغربية، إلا أن المحكمة رفضت الطلب، كما أبلغت النيابة عائلته بمنع زيارته.

Related posts

Top