الأبحاث مستمرة بمراكش لكشف أسباب إقدام فرنسي على قتل طفليه ومحاولة الانتحار

تواصل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أبحاثها القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالكشف عن أسباب قتل مواطن فرنسي لابنيه، عن طريق حقنهما بمادة مشبوهة داخل فندق مصنف بالحي الشتوي، حيث تم الاستماع إلى طليقته.

وحسب المعطيات الأولية، فإن المتهم الفرنسي ارتبط بزوجته المغربية التي تملك حماما عصريا “سبا” بحي جليز قبل أزيد من 14 سنة، واصطحبها معه إلى فرنسا، قبل أن يدخلا في خلافات زوجية انتهت بالطلاق، حيث قررت الزوجة ترك طفليه لدى طليقها بفرنسا والعودة إلى مدينة مراكش لممارسة نشاطها المهني.

وكان موقف الطليقة المراكشية سببا رئيسيا في تطور الخلافات بين الطرفين، ما دفع الزوج الفرنسي إلى اتخاذ قرار التخلص من طليقته وتخليص أبنائه منها، بعد عودته الى مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، حيث حجز غرفة بفندق بالحي الشتوي واصطحب معه ابنيه صباح ارتكاب الجريمة، وأقدم على حقنهما بمادة مشبوهة، وبعد التأكد من وفاتهما قام بحقن نفسه محاولا الانتحار وإنهاء الخلاف الأسري.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن مصالح ولاية أمن مراكش، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، باشرت إجراءات معاينة اكتشاف جثتي طفلين قاصرين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و13 سنة، وهما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض وهو في حالة غيبوبة.

وتابع المصدر ذاته أنه حسب المعاينات والخبرات الأولية، فإن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحمل أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب الذي تم نقله للمستشفى ويخضع حاليا للعلاج بقسم العناية المركزة.

ومكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، وهي الوثيقة التي تخضع حاليا لخبرات تحقيق الخطوط، كما تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة، والتي أحيلت على مختبر الشرطة العلمية والتقنية للكشف عن طبيعتها وتحديد علاقتها بهذه الجريمة.

Related posts

Top