الأسرة أيام الامتحانات بين القلق والتوتر

كل عام يطارد الأبناء والأسرة قبلا شبحا يدعى “الامتحانات” تبدأ بحلوله فترة القلق والتوتر النفسي لدى كل أسرة لديها طالب، لذا سنحاول تسليط الضوء على تلك الأزمة وكيفية التعامل معها من الجانبين: جانب الطالب، وجانب الأسرة.

أولا: الجانب الأسرى:

ماذا تريد الأسرة من الأبناء؟ أهو تفوق علمي؟ أم بضعة درجات على ورق؟ حين يجيب رب الأسرة على تلك الأسئلة سيجد طريقه نحو امتحانات بدون قلق أو توتر. فتحديد الهدف المرجو من المذاكرة وتعليم الأبناء يعد العامل الأكبر في التوجيه الصحيح للأبناء.
يقع العامل الأكبر في المذاكرة على الآباء لأنهم كما يوفرون لأولادهم الدروس الخاصة والمصروفات والكتب، عليهم أيضا توفير جو هادئ يساعدهم على المذاكرة والتركيز، فالمطالب هو البعد كل البعد عن الشجار أمام الأولاد وخاصة في فترة الامتحانات فهذا يقع بالسلب على حالتهم النفسية.
ويقع بعض الأبناء في مغالطة “المقارنة والتركيز على أعلى الدرجات” فيقوم بالمقارنة بينه وبين فلان آخر قد حصل على درجات عالية، لا صنع في نفس الولد فرقا أنه مميز عن غيره حتى في الدراسة، فلا تجعل في نفسه شيئا من الحقد يرى الآخر أفضل منه.
مراعاة الحالة النفسية مهم جدا، فالشدة على الأولاد تجعلهم يلجئون إلى الحفظ دون الفهم، وذلك هربا من الشدة التي يتعرضون لها من الجانب الأسرى أو المدرسي.
وللأم دور هام في أيام الامتحانات فيقع على عاتقها:
● أن تبقي أي شجار بينها وبين الأب بعيدا عن الأولاد.
● بعض الترويح والمرح لن يضر شيئا ولكن ليس كل الوقت.
● تهيئة المكان من هدوء، وإضاءة والابتعاد عن المشتتات.
● الراحة النفسية للطالب وذلك بالحب والرعاية المستمرة.
● غرس الثقة بالنفس في الأولاد وأنهم قادرون على اجتياز تلك الفترة.
ثانيا: جانب الطالب:

يجب وضع جدول للمراجعة المستمرة قبل الامتحان على أقل تقدير بأسبوع واحد، ولابد من الابتعاد قدر الإمكان خصوصا أيام الامتحانات عن الدخول في أحاديث عامة وتجنب المشكلات الأسرية والتقليل من مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الكمبيوتر وضياع الوقت في عالم الانترنت وتشتت الذهن وفقدان التركيز.
يجب الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل اللحوم الحمراء والفاكهة والخضراوات الطازجة (وخاصة للطالبات خلال فترة الطمث) ويمكن وصف أقراص الحديد.
وإذا كان السرحان يعود لأسباب ليست عضوية فيمكن التغلب عليه بالقراءة بصوت مرتفع في مراجعة مواد الحفظ مثل النصوص وكلمات اللغات الأجنبية.
وقد يحدث السرحان بسبب طريقة الاستذكار فمواد الحل لا تصلح فيها طريقة الحفظ ومواد الحفظ يفضل فيها المذاكرة بصوت مسموع.
الحصول على قدر وافر من النوم الهادئ ليلة الامتحان بعد مراجعة أهم النقاط قبل النوم المبكر مباشرة سيتيح للطالب ليلة نوم هادئة تجعله يتذكر أكبر قدر من المعلومات أثناء الإجابة.
يجب أن يتناول الطالب الكثير من السوائل خصوصا الغنية بالفيتامينات اللازمة لأداء أعضاء الجسم لوظائفها وإتمام التفاعلات الحيوية اللازمة للحصول على الطاقة التي تمنح التركيز والحيوية والنشاط.ويجب الابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والتي يتسبب الإفراط في تناولها في التوتر والقلق.

*******

7 نصائح للتعامل مع ابنك خلال فترة الامتحانات لمساعدته على التفوق

تعتبر فترة الامتحانات من الفترات العصيبة والتي يشعر فيها الطلاب بالتوتر، لذلك هم بحاجة لتحسين حالتهم النفسية والتخفيف عنهم، ولتحقيق ذلك نستعرض في هذا التقرير، نصائح للآباء للتعامل مع أبنائهم الطلاب خلال فترة الامتحانات، وفقا للنصائح التي أشار إليها الدكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس السلوك. وفيما يلي نصائح للآباء للتعامل مع أبنائهم خلال فترة الامتحانات:

تهيئة ظروف مناسبة:

يجب على الأسرة تهيئة ظروف مناسبة للأبناء تتسم بالهدوء والخصوصية لتحقيق أكبر معدل من التحصيل العلمي والاستقرار النفسي.

الحد من معدل التوتر:

في كثير من الأحيان ينتقل توتر الأم أثناء فترة الامتحانات إلى الأبناء وهذا ليس في صالحهم ويسبب لهم التوتر وعدم التركيز، لذلك يجب أن تتمتع الأسرة بمزيد من الهدوء على الأقل أمام أبنائهم خلال فترة الامتحانات.

النوم الصحي:

يجب ألا تقل عدد ساعات النوم عن 7 ساعات يوميا متصلة أو متقطعة، لأن النوم هو الوسيلة الوحيدة لإراحة المخ وتجديد شحن الطاقة، مما يساعد على ثبات المعلومة والمادة العلمية، لذلك يجب على الأسرة مساعدة أبنائهم في الحصول على نوم صحي هادئ.

الغذاء الصحي:

بعض الطلاب ينشغلون بالمذاكرة ويتوترون لدرجة تسبب في نسيانهم لتناول وجبات الطعام، مما يتسبب في سوء التغذية الذي يؤدي إلى النسيان المفرط وعدم التركيز، لذلك يجب على الأسرة مراعاة هذا ومراقبة أبنائهم وتوفير أطعمة صحية مثل الخضراوات الطازجة والفاكهة.

تجنب الأدوية المهدئة نهائيا:

بعض الطلاب يلجأون مباشرة لتناول المهدئات دون استشارة طبيب مختص، لتقليل معدل التوتر، وهذا أمر بالغ الخطورة لأنه يؤثر على التركيز والقدرات الذهنية والاستيعابية لدى الطلاب، لذلك على الأسرة مراقبة أبنائهم، وتجنب تناولهم للمهدئات مهما زاد شعورهم بالتوتر، وبدلا من ذلك يجب استشارة الطبيب المختص للتعامل معهم في هذه الحالة.

التحفيز:

تشجيع الأبناء بشكل مستمر وتحفيزهم على بذل قصارى جهدهم للوصول لأعلى درجات النجاح وحصولهم على مكافأة نظير تفوقهم.

دعم الجانب النفسي لدى الأبناء:

التحدث مع الأبناء خلال فترة الامتحانات يحسن من حالتهم النفسية ويساعدهم على التخلص من الطاقة السلبية ويشعرهم بالراحة.

Related posts

Top