“الأمن الإسباني” وسط عاصفة من الانتقادات بعد الافراج عن “ميسي الحشيش المغربي”

لم تمض إلا ساعات قليلة عن اعتقال بارون المخدرات المغربي عبد الله الحاج الملقب بـ “ميسي الحشيش” حتى عانق هذا الأخيرة حريته بطريقة غريبة.
إطلاق سراح بارون المخدرات المغربي، لم يمر مرور الكرام بالجارة الاسبانية، حيث صاحب إطلاق سراحه ضجة إعلامية وضعت عناصر الحرس المدني، والشرطة القضائية، والنيابة العامة الإسبانية في مدينة الجزيرة الخضراء، في قلب “فضيحة” وعاصفة من الانتقادات.
وكشفت مجموعة من وسائل الاعلام الاسبانية، أن صفقة كبيرة كانت وراء إطلاق سراح المغربي عبد الله الحاج، أكبر بارون تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا. مؤكدة أن الأمن الإسباني لم يعتقل البارون المغربي كما يظن الجميع. موضحة أن الأمر يتعلق بصفقة بين الجانبين بلغت قيمتها 80 ألف أورو، سلمها البارون المغربي لعناصر الأمن الاسباني.
وحسب رواية عدد من الصحف الاسبانية ووسائل الاعلام المحلية بالجارة الشمالية، فإن المدعو عبد الحاج انتقل بمحض إرادته من المغرب إلى إسبانيا، حيث سلم نفسه للحرس المدني بعد أن دخل في مفاوضات مسبقة مع الشرطة القضائية والنيابة العامة، خلصت إلى دفع المغربي لـ 80 ألف أورو أي ما يعادل 80 مليون سنتيم مغربية من أجل أن ينال حريته.
وأضافت وسائل الاعلام الاسبانية، أن “ميسي الحشيش” دفع المقابل للسلطات الاسبانية التي أطلقت سراحه على الفور بعد نقله إلى المحكمة والتقائه بالمدعي العام بالجزيرة الخضراء، هذا الأخير اتفق مع محامي “ميسي المغربي” من أجل دفع السومة المتفق عليها على شكل كفالة من أجل إطلاق سراحه ومتابعته في حالة سراح. مبرزة أن ثلاث محاكمات تنتظر البارون المغربي خلال سنة 2018، محاكمتين منهما حول تهريب المخدرات من المغرب إلى اسبانيا فيما المحاكمة الثالثة حول السياقة بدون رخصة.
إلى ذلك تساءلت وسائل الاعلام الاسبانية المذكورة عن علاقة البارون المغربي بشخصيات إسبانية نافذة، خصوصا وأنه خرج بطريقة غريبة وسريعة بعدما كان موضوع مذكرة بحث. كما أن البارون المغربي بإمكانه مغادرة التراب الاسباني نحو المغرب رغم أنه محط متابعة قضائية اسبانية، بحيث لا زالت تنتظره ثلاث محاكمات خلال السنة القادمة. فيما ذهبت وسائل إعلام أخرى إلى حد القول بأن عبد الله الحاج “سيستمر في تهريب الحشيش” من المغرب نحو إسبانيا وذلك بالرغم من سحب جواز سفره. معلقة على ذلك بكون “كل شيء سهل بالنسبة لـعبد الله الحاج من إسبانيا”.

محمد توفيق امزيان

Related posts

Top