الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا تتجاوز عتبة الـ3000 حالة

وزير الصحة: المغرب يوسع رقعة إجراء التحاليل استعدادا لرفع الحجر

 ارتفعت حصيلة حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس كورونا بالمملكة إلى 3186 حالة حتى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الثلاثاء، وذلك على إثر تسجيل 140 حالة إصابة مؤكدة جديدة.

وأفادت وزارة الصحة على بوابتها الرسمية الخاصة بالجائحة، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض ارتفع إلى 359 حالة، بعد تماثل تسع حالات جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 144.  وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 14 ألف و18 حالة.

وقبل ذلك، كانت وزارة الصحة قد أفادت بأنه إلى حدود الساعة السادسة من مساء أول أمس الاثنين، تم تسجيل 191 حالة إصابة بالفيروس خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 3046 حالة. وأضافت الوزارة على لسان محمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة، أن23 شخصا تماثلوا للشفاء خلال نفس اليوم، وأن عدد المتعافين من المرض حتى حدود تلك الساعة بلغ 350 متعاف. فيما تم تسجيل حالتي وفاة إضافيتين جراء الإصابة بالفيروس ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 143 حالة.. وأشار إلى أنه تم استبعاد أزيد من ألف حالة كان يشتبه في إصابتها، ليصل العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السلبية إلى حدود تلك الساعة 13 ألف و340 حالة.

هذا، وأعلن وزير الصحة خالد ايت الطالب أول أمس الاثنين بالبرلمان عن توسيع رقعة إجراء التحاليل قريبا مع وصول أجهزة التحاليل السريعة، ملفتا، إلى أنه يتم الاشتغال حاليا على إعداد استراتيجية لرفع الحجر، مما يتطلب توسيع دائرة التحاليل المخبرية، ويقتضي إجراءات خاصة وكبيرة أصعب من فرض الحجر.

وأضاف الوزير أن  رفع الحجر الصحي لن يتم بصفة شاملة على المستوى الوطني بل بالتدرج، لأن الحالة الوبائية مستقرة، لكنها تختلف من جهة لأخرى، فهناك مناطق تعرف استقرارا في الحالة الوبائية وتسجل مؤشرا ضعيفا لانتشار الفيروس، في حين تشهد مناطق أخرى بؤرا لانتشار الفيروس.

وذكر، في هذا الصدد، بأن جهة الدار البيضاء سطات تأتي في المقدمة من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة، تليها جهة مراكش آسفي، مشيرا إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة شهدت مؤخرا ظهور بعض البؤر.

وسجل أنه رغم هذه البؤر فإن التطور الوبائي في المغرب يعرف استقرارا بفضل الاحتواء السريع لهذه البؤر والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن.

من جهة أخرى، أكد الوزير على أن وتيرة إجراء التحاليل المخبرية بشأن فيروس كورونا، شهدت ارتفاعا لتصل إلى 2000 تحليل يوميا. وأضاف الوزير أن  المخالطين يتم إخضاعهم للتحاليل بطريقة تلقائية، مما أدى إلى بلوغ 2000 تحليل في اليوم.

كما شدد الوزير على أن  نسبة الوفيات ضئيلة بالنسبة للمغرب ولا تتجاوز 5 في المئة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة استمرار اليقظة والحفاظ على مستوى مؤشر الانتشار السريع في نفس العتبة لمدة معينة من أجل محاصرة الوباء.

وقال الوزير إن هناك استقرارا في الحالة الوبائية في المملكة رغم الإكراهات، وهذا لا يعني الانتصار على الوباء، بحسب الوزير الذي أكد على حالة الطوارئ إلى حين تجاوز هذه الجائحة. وشدد على أن تمديد حالة الطوارئ جاء بهدف تعزيز المكتسبات، معتبرا أن  أي تراخ قد يؤدي إلى ظهور بؤر كبيرة وحدوث انتكاسة، لذا لا بد من التأكد من إمكانية تحقيق السلامة للمواطنين.

أكثر من 167.500 وفاة بكورونا في العالم

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 167 ألفا و500 شخص في العالم منذ ظهوره، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة (19.00 ت. غ) من مساء أول أمس الاثنين. وتوفي 167 ألفا و594 شخصا، من أصل أكثر من مليونين و437 ألفا و170 مصابا، تم  إحصاؤهم رسميا  في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي وباء كوفيد-19. وهذا العدد لا يعكس سوى جزء من عدد المصابين فعليا، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى. ومن بين المصابين، تعافى ما لا يقل عن 545400 شخص.

ومنذ التعداد الذي أجري قبل 24 ساعة، أي مساء الأحد في الساعة “19.00 ت غ”، تم تسجيل 3667 وفاة جديدة و73979 إصابة إضافية حول العالم.

والولايات المتحدة التي سجلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير هي الدولة الأكثر تضررا من جراء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، إذ تجاوزت الحصيلة فيها 40931 وفاة من أصل أكثر من 766212 ألف إصابة، فيما أعلنت السلطات شفاء 71581 شخصا على الأقل.

والدول الأكثر تضررا  بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا مع 24114 وفاة من أصل 181228 إصابة، ثم إسبانيا مع 20852 وفاة من أصل 200210 إصابات، وفرنسا مع 20.265 وفاة من أصل 155383 إصابة، والمملكة المتحدة مع 16509 وفيات من أصل 124743 إصابة.

وسجلت الصين القارية ما مجموعه 82747 إصابة “12 حالة جديدة بين الأحد والاثنين” بينها 4632 وفاة، فيما شفي 77084 شخصا .

أما من حيث توزع الحصيلة بحسب القارات حتى الساعة “19.00 ت. غ ” من مساء الاثنين فقد بلغ إجمالي عدد الوفيات في أوروبا 105869 حالة من أصل مليون و202 ألف و306 إصابات، وفي الولايات المتحدة وكندا 42640 وفاة من أصل 802882 إصابة، وفي آسيا 7068 وفاة من أصل 166994 إصابة، وفي الشرق الأوسط 5675 وفاة من أصل 129268 إصابة، وفي أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي 5093 وفاة من أصل 104731 إصابة، وفي أفريقيا 1159 وفاة من أصل 23089 إصابة، وفي أوقيانيا 90 وفاة من أصل 7903 إصابات.

منظمة الصحة العالمية توصي برفع القيود تدريجيا

أوصت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد تدريجيا، مؤكدة إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان فستكون هناك عودة للعدوى.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية، تاكشي كاساي، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن إجراءات العزل العام أثبتت فعاليتها وإنه ينبغي على الجميع الاستعداد لأسلوب حياة جديد يسمح للمجتمع بالعمل مع استمرار جهود احتواء الفيروس.

وأضاف أن عملية التكيف مع الوباء ستكون هي الوضع الطبيعي لحين التوصل إلى لقاح للفيروس.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top