الاقتصاد الوطني أحدث 117 ألف منصب شغل ما بين الفصل الثاني من سنة 2017 ونفس الفترة من سنة 2018

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن الاقتصاد الوطني عرف ما بين الفصل الثاني من سنة 2017 ونفس الفترة من سنة 2018، إحداثا صافيا لـ117 ألف منصب شغل، منها 75 ألف بالوسط الحضري و42 ألف بالوسط القروي، مقابل إحداث صافي لـ74 ألف منصب شغل قبل سنة. وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2018، أنه على الرغم من تراجع عدد السكان النشيطين المشتغلين، فإن معدل الشغل تراجع أيضا بناقص 0.1 نقطة لينتقل من 42.9 في المائة إلى 42.8 في المائة (ناقص 0.5 نقطة بالوسط الحضري وزائد 0.8 في الوسط القروي).
وأفادت المذكرة بأن التوزيع حسب القطاعات يبين أن حجم التشغيل المتعلق ب”الخدمات” ارتفع بين الفصل الثاني من سنة 2017 والفترة نفسها من سنة 2018 ، بمقدار 53 ألف منصب شغل على المستوى الوطني (زائد 1.2 في المائة)، منها 27 ألف بفروع “التجارة بالتقسيط خارج المحلات التجارية” و14 ألف منصب في “الخدمات الشخصية والمنزلية”. وأضافت المندوبية السامية للتخطيط أن قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” أحدث، ما بين الفصل الثاني لسنة 2017 ونفس الفترة من سنة 2018، 24 ألف منصب شغل، منها ثلاثة آلاف منصب بالوسط الحضري و21 ألف بالوسط القروي (وهو ما يمثل زيادة بـ0,6 في المائة في حجم التشغيل بهذا القطاع)، مقابل إحداث 52 ألف منصب سنة من قبل وفقدان 80 ألف منصب كمعدل سنوي خلال الفترة 2014-2016.  من جهته، أحدث قطاع “البناء والأشغال العمومية” 19 ألف منصب شغل على المستوى الوطني (11 ألف بالوسط الحضري وثمانية آلاف بالوسط القروي)، وهو ما يمثل ارتفاعا بـ1,7 في المائة في حجم التشغيل بهذا القطاع.  كما أحدث قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 21 ألف منصب شغل هذه السنة، منها 16 ألف منصب بالوسط الحضري وخمسة آلاف بالوسط القروي وهو ما يمثل زيادة بـ1,7 في المائة في حجم التشغيل بهذا القطاع، ويعود إحداث هذه المناصب أساسا إلى فرع “الصناعات الغذائية والمشروبات” المساهم بما يصل إلى 15 ألف منصب.  وأشار المصدر ذاته إلى أن حجم النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص انتقل ما بين الفصل الثاني لسنة 2017 ونفس الفترة من سنة 2018، من مليون و 86 ألف إلى مليون و 64 ألف شخص على المستوى الوطني، فيما انتقل معدل الشغل الناقص من 9,9 في المائة إلى 9,6 في المائة.
وفي السياق ذاته أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل البطالة انتقل من 9,3 في المائة إلى 9,1 في المائة على المستوى الوطني، ما بين الفصل الثاني من سنة 2017 ونفس الفصل من سنة 2018. وأضافت المندوبية السامية للتخطيط، أنه بتراجع يقدر بـ21 ألف عاطل، 13 ألف بالوسط الحضري وثمانية آلاف بالوسط القروي، انتقل عدد العاطلين، ما بين الفصل الثاني من سنة 2017 ونفس الفصل من سنة 2018، من مليون و124 ألف إلى مليون و103 ألف عاطل. 
وأشارت المذكرة إلى أن أهم الانخفاضات في معدلات البطالة سجلت في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (ناقص 0,5 نقطة)، والأشخاص الذين يتوفرون على شهادة (ناقص 0,4 نقطة)، مضيفة أنه في المقابل سجلت أهم الارتفاعات في معدلات البطالة، لدى البالغين المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة (زائد 0,3 نقطة) والشباب الحضريين المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة (زائد 0,2 نقطة).
وحسب المندوبية السامية للتخطيط فقد سجلت أعلى معدلات البطالة أساسا في صفوف النساء (11,1 في المائة مقابل 8 في المائة لدى الرجال)، ولدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (23,1 في المائة مقابل 6,8 في المائة لدى الأشخاص البالغين من العمر 25 سنة فما فوق) ولدى حاملي الشهادات (16,5 في المائة مقابل 2,9 في المائة لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على أي شهادة)، مشيرة إلى معدل البطالة انتقل من 14 في المائة إلى 13,7 في المائة بالوسط الحضري ومن 3,2 في المائة إلى 3 في المائة بالوسط القروي. 
وأوضحت المذكرة أن 22,5 في المائة من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد (18 في المائة) أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة (4,5 في المائة). وسجل المصدر ذاته أن 7,2 في المائة من العاطلين، وهو ما يمثل 80 ألف شخص، خلال الفصل الثاني من سنة 2018، يئسوا من البحث الفعلي عن العمل، مقابل 7,1 في المائة بالنسبة للسنة الماضية. ما يقارب 87 في المائة منهم حضريون، 57 في المائة نساء، 53 في المائة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة و83 في المائة حاصلون على شهادة. 

Related posts

Top