الباحث الأمازيغي أحمد عصيد: الكتاب الأمازيغي أنتج خارج الهامش

عادل غرباوي
 قال الباحث والكاتب أحمد عصيد، إن الكتاب الأمازيغي هو كتاب أنتج خارج المؤسسة ويمثل ثقافة داخل نطاقها اللارسمي وصوت الهامش، حيث عاني مجموعة من الصعوبات في البدايات وهو يعبر عن رؤية للعالم.
وأضاف في لقاء عقد بقاعة محمد العربي المساري، أنه منذ ظهر أول ديوان شعري أمازيغي سنة 1968 لأحمد أمزال (أمنال) وهو يعني النجم الساطع الذي يأتي مع وقت الفجر، لكن يؤشر على ميلاد يوم جديد ولهذا كان هذا الديوان الشعري يبشر بنهضة ثقافية أمازيغية.
وأوضح عصيد، أن أولى الكتابات الأمازيغية كانت تأتي من مجهودات فردية حيث حاولوا محاورة فئة عريضة من الناس من خلال مطبوعات منشورة، دون إغفال المجهودات التي قامت بها جمعية البحث والتبادل الثقافي التي تبنت الفكرة الداخلية للنشرية أي الكتابة حول الأمازيغية من خلال النشرات.
 وأشار ذات المتحدث، أنه في حدود السبعينات بدأت التجربة الشخصية والفردية لمحمد الموستاوي في ديوانه “سكراف” والذي يعتبر أول ديوان شعري رؤية فردية ذاتية، وهو ينضاف إلى الكتاب الذين ألفوا مجموعات شعرية والتي هدفها  جعل الشعر الأمازيغي متعة للقراءة.
 وأكد أحمد عصيد قائلا، أنه في سنة 2000 كنا نتوفر على روايتين باللغة الأمازيغية، الآن يوجد عدد أكبر ولكن يبقى متواضعا، وبعد مأسسة اللغة الأمازيغية أي تجربة المعهد الملكي للأمازيغية ، حيث أن هذه التجربة المؤسساتية اصطدمت بعوائق يعرفها الكتاب الأمازيغي من قبل والمتمثلة في عائق الكتابة في حد ذاتها.
 وفي ذات اللقاء، أضاف أن الكتاب الأمازيغي عرف نهضة جديدة وهي ظهور جيل جديد من الكتاب اللذين بدأوا في الكتابة في تماه مع اللغة المدرسة عبر علاقة تبادل، أي أن النصوص التي يكتبونها أصبحوا يراعون فيها لغة المدرسة مع التركيز على الصعيد المعجمي، علاوة على أن الرؤية الجديدة للكتب تربو فوق مصطلح الحداثة.
 وشرح عصيد، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تخبط في مشكل توزيع الكتاب الأمازيغي، حيث سابقا كان الكتاب يوزع قبل أن يتوقف من 2007 إلى حدود الآن، إضافة إلى أن الموزعين لم يوزعوا 25 ألف كتاب لمؤسسة واحدة في نفس الوقت، وأنه توجد شركتان للتوزيع أكدتا أنهما لا يمكنهما توزيع الكتاب الأمازيغي، الشيء الذي يطرح مشكل استمرار الأديولوجية عند الموزعين.
وحول ذات الموضوع، زاد عصيد قائلا، يتوجب علينا إيجاد شركة للتوزيع لضمان التوزيع الجيد، مع الاتفاق رفقة المكتبات الكبرى لتخصيص حير للكتاب الأمازيغي داخل فضاءاتها، دون إغفال اللقاءات الجامعية والأيام الدراسية وبعض المعارض التي تعنى بالكتاب الأمازيغي كالمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وختم تصريحه في اللقاء، أنه لا بد من إيجاد وسائل من أجل توزيع الكتاب الأمازيغي على طول السنة، منوها بتجربة رابطة “تيرا” التي يرأسها محمد أكوناض والتي كان لها حس تاريخي مهم، لأنها استطاعت أن تؤطر جيلا جديدا من الكتاب الأمازيغ عبر توفير وسائل الطبع والنشر والتوزيع.

Related posts

Top