البطولة الاحترافية “إنوي”.. فرق الشرق تحاول تصحيح المسار بعد بداية متعثرة

عقب الدورة الثامنة من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” للقسم الأول لكرة القدم، يبدو أن فريقي مولودية وجدة ونهضة بركان، الناديين الرئيسيين في جهة الشرق، يعانيان من صعوبة تجاوز سلسلة النتائج السلبية التي حققاها منذ بداية الموسم الرياضي.
أيام قليلة فقط فصلت بين قراري إدارتي الفريقين فك الارتباط بمدربيهما على التوالي، على أمل تحقيق نتائج تمكنهما من الارتقاء في سلم ترتيب البطولة والتصالح مع الجمهور الذي يتطلع إلى تحقيق أداء أفضل.
ومنذ فترة طويلة لم يسجل نهضة بركان، حامل لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف)، والذي يحتل المركز الـ 13 في ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”، مثل هذه النتائج السيئة في جميع المنافسات.
وكان على الفريق البرتقالي، بطل السوبر الإفريقي، أن يدافع باستماتة وقوة على لقبه، غير أن خروجه المبكر من الدور التمهيدي قبل بلوغ دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أمام فريق المنستيري التونسي، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس.


وعلى مستوى البطولة الوطنية، لا يملك أصدقاء اللاعب الدولي البوركينابي إيسوفو دايو، سوى ست نقاط، بعد خوض سبع مباريات.
وضع غير مقبول لمناصري الفريق، أجبر المكتب المديري لنادي نهضة بركان، على فك الارتباط بالمدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، بعد أربعة أشهر فقط من تعيينه.
وقال النادي إنه “بناء على بنود العقد الاحترافي المبرم بين الطرفين، ووفقا للأهداف المسطرة في بداية الموسم، اتفق الطرفان على الانفصال بسبب توالي النتائج السلبية محليا و قاريا”.
وفي انتظار اختيار ربان جديد للفريق، أعلن مسؤولو النادي تعيين الإطار الوطني أمين الكرمة على رأس الإدارة التقنية للفريق الأول بشكل مؤقت.
الشيء نفسه ينطبق على نادي مولودية وجدة الذي قرر تعيين المدرب المغربي عمر نجحي مدربا جديدا للفريق الوجدي، خلفا للإطار الوطني منير الجعواني.
وقال النادي، عبر صفحته على “فايسبوك “، إنه “تعاقد بشكل رسمي، مع المدرب عمر نجحي من أجل الإشراف على تدريب الفريق الأول للنادي حتى نهاية موسم 2023 – 2024، مشيرا إلى أن هذا الإطار الوطني سيرافقه محمد مديح كمساعد له، ومحمد كرام كمحلل للأداء، عبر تقنية الفيديو.
هذا القرار فرضته النتائج السلبية، وأصبح تدارك الأمر ضروريا، أكثر من أي وقت مضى، بالنسبة للفريق الأخضر والأبيض، الذي لم تعد أمامه خيارات أخرى سوى مضاعفة الجهود في المباريات المقبلة إذا أراد الحفاظ على مكانه ضمن قسم النخبة.
ويحتل النادي الوجدي الذي تمكن في الموسم السابق من تفادي الهبوط إلى القسم الثاني، المركز الرابع عشر في ترتيب البطولة الاحترافية “إنوي” للقسم الأول، برصيد 5 نقاط فقط إلى حدود الدورة الثامنة.
لكن التساؤل المطروح هل إقالة المدربين في منتصف الموسم هو الحل؟
وهذا ما ستجيب عنه نتائج الجولات المقبلة، وهذا سيمكن من بث دينامية جديدة في صفوف الفريق، غير أن هناك دائما خطر رؤية حالة من عدم اليقين تخيم على الفريق، أو حتى استمراره في سلسلة النتائج السلبية والتغييرات المتتالية في العارضة التقنية.
وعلى أية حال، ففي عالم كرة القدم الاحترافية، يتعين العمل على ضمان حقوق ومصالح الأندية والمدربين على حد سواء، لصالح الرياضة الوطنية.

Related posts

Top