البقالي.. أخيرا بطل محلي يتألق بمضمار مغربي

لأول مرة منذ يقارب العقدين من الزمن، تابع عشاق ألعاب القوى الوطنية بطلا عالميا مغربيا يتألق بمضمار محلي، وتحديدا خلال فوز العداء سفيان البقالي بسباق 3000م موانع يوم الأحد الماضي ضمن النسخة الـ14 من ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، المحطة الثانية بالدوري الماسي.

ومن الغريب أن مجموعة من الأبطال المغاربة على المستوى العالمي والأولمبي، لم يشاركوا في ملتقيات أقيمت بالمغرب، ولعل أبرزها الأسطورة هشام الكروج الذي صال وجال في مضامير الملاعب الأوروبية والعالمية في سباق 1500م.

كما أن أسماء أخرى من العيار الثقيل كنزهة بيدوان ونوال المتوكل وسعيد عويطة وخالد السكاح وغيرهم، لم يركضوا في مضامير مغربية في ذروة تألقهم، وكان علينا الانتظار إلى مطلع العقد الثالث من الألفية الثالثة لرؤية البقالي.

وللإشارة، فقد ساهم التطور الملحوظ من الناحية التنظيمية لملتقى محمد السادس، خاصة بعد ارتقائه إلى الدوري الماسي، وبالتالي أصبح -بشكل تدريجي- يجذب نخبة أبطال وبطلات ألعاب القوى، كما حدث في نسخة 2023.

وفاز البقالي المتوج بثنائية ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم 2002 بيوجين الأمريكية، عززها أيضا العام الماضي بلقب الدوري الماسي، بالسباق بسهولة وجدارة، مكرسا هيمنته المطلقة على سباق 3000م موانع.

وتفاعل الجمهور المغربي الذي أثث جنبات مدرجات مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مع البقالي الذي نجح في تحقيق أفضل رقم هذه السنة (7 دقائق و56 ثانية و68/100)، وحطم الرقم القياسي الخاص بالملتقى.

وسيحاول البقالي (27 عاما) الوصول إلى الرقم الذي حققه العداء إبراهيم بولامي الذي يملك حاليا رابع أفضل توقيت في سباق 3000م موانع بزمن قدره 7 دقائق و55 ثانية و28/100 بملتقى بروكسل في 24 غشت 2001.

كما سيستعد البطل الأولمبي للدفاع عن لقبه في الدورة القادمة من بطولة العالم المقررة شهر غشت المقبل في العاصمة المجرية بودابست، وقبلها ستتاح له أيضا فرصة الحفاظ على لقب الدوري الماسي، مع تبقي 8 ملتقيات قد يشارك فيها كلها (روما-فلورونسا وباريس واوسلو ولوزان وستوكهولم وسيليزيا وموناكو ولندن).

صلاح الدين برباش

Related posts

Top