التجريب والتجديد في الرواية المغاربية

هل ثمة تجريب وتجديد في الرواية المغاربية؟ لعله السؤال الذي يطرح نفسه بالنظر إلى التراكم الذي حققته رغم حداثتها، لتتمكن رغم الـتأخر الزمني عن سياق التجربة الروائية العربية من طرح أسئلتها الخاصة والعميقة وإشكالاتها المتميزة، وتفرز خصوصياتها، فالمتتبع للمتن الروائي المغاربي سيلاحظ دون مجال للشك أنها قد قطعت أشواطا ومراحل على مستوى التطور والتشكل والتحول بتجاوزها للشكل الكلاسيكي وانبنائها على أشكال جديدة، بغية ولوج عوالم وفضاءات لم يسبق لها أن ولجتها، تعتمد الحلم والعجائبي والتراث، وتنفتح على آفاق تجريبية أوسع وأرحب لفهم الواقع والحياة اليومية بتناقضاتها من جهة، ولإدراك الذات من جهة أخرى متجاوزة اجترار وتكرار النموذج الكلاسيكي حافلة بالتطور والتجدد للتجذر في الحقل الثقافي العربي، كجنس أدبي له خصوصيته التي يعمل على تجديد دمائها السردية وأسئلتها التخييلية  والدلالية، ففتحت بذلك آفاقا واسعة للإبداع والتجديد، منفتحة ومتفاعلة مع الخطاب الفني من رسم ونحت وموسيقى، كرواية “الضوء الهارب” لمحمد برادة و”غريبة الحسين” لأحمد توفيق و “البعيدون” لبهاء الدين الطود و”حمائم الشفق” للجيلالي خلاص و”ذاكرة الجسد ” لأحلام مستغانمي، دون أن ننسى انفتاحها على التاريخ والفلسفة كرواية “الأمير “لواسيني الأعرج و”العلامة” لبنسالم حميش. وقبل تحديد مصطلح التجريب، لا بأس أن نقوم بإطلالة على المتن الروائي المغاربي لملامسة ذلك التطور الذي عرفته، لنلاحظ أن فترة الثمانينات، كانت مرحلة تحول عميق مقارنة مع الفترات السابقة، ومن مظاهر هذا التحول غلبة التجريب من حيث هو أفق شبه مهيمن بكيفية تستغرق جل الكتاب على حد تعبير عبد الحميد عقار1 استطاعت خلالها تجاوز المألوف والسائد بإعطائها أهمية بالغة للمتخيل، في ما يتصل بالطفولة وانفتاحها على المتخيل الشفوي المحلي من عادات وتقاليد وأحداث، كرواية “فاجعة الليلة السابعة بعد الألف” لواسيني الأعرج ورواية “عرس بغل ” للطاهر وطار و”الرحلة إلى الزمن الدامي ” لمصطفى المدائني، أو من خلال استدعاء السرد التراثي المحلي كرواية “نوار اللوز تغريبة صالح بن عامر الزوفري ” لواسيني الأعرج و”الجازية والدراويش” لعبد الحميد بن هدوقة2 إذن فما هو التجريب؟ ولماذا التجريب وليس التجديد؟ علما أن بعض النقاد يستعملون التجريب بمعنى التجديد، أم أن المفهوم أصبح موضة على غرار ما هو موجود في المسرح والشعر، مادام المفهومان وجهين لعملة واحدة؟ ألا يمكن اعتبار الرواية المغاربية منذ نشأتها، رواية تجريبية باعتبارها رواية حديثة النشأة منقطعة في بنائها السردي عن تراثها، حاولت في تاريخها ومسارها التجدد والتجاوز؟ تلك إذن أسئلة سنحاول الإجابة عنها انطلاقا من تحديدنا لمصطلح التجريب.

تحديد مصطلح التجريب  

التجريب هو تجاوز للتقليد ومحاولة لمعانقة ما هو جديد يقوم أساسا على تقويض الأشكال القديمة لبناء أشكال أخرى جديدة تروم التطور والتغير نحو أفاق لم يتم استكشافها من قبل ،وهو حسب عز الدين المدني من تونس  في كتابه “الأدب التجريبي” : “تلك العملية الفنية التي يقوم  بها الفنان أو الأديب لرفض ما للثقافة والفن والتقاليد الحضارية من عناصر متعفنة تنافي في جوهرها روح العصر وتطور المجتمع وحرية الفرد، إنه غزو للمجهول لا اكتفاء بما هو موجود ،ينزع إلى قهر المحظورات وتخطي الصعاب وتجاوز المتناقضات ” فالتجريب من هذا المنطلق يفتقر إلى تعريف محدد، لذا فإن ملامسة تمظهراته تجعلنا أمام بنى  مختلفة من التجريب لا تستند إلى قانون يحكم ويضبط هذا التصور، ويقننه يمكن الدارس من الوقوف على جملة من خصائصه، وتصوراته مما يجعله زئبقيا ومتغيرا ، ومما يجعل المتتبع كذلك يلاحظ  أن التجريب غالبا ما يندرج بمعنى التجديد لأنه مفهوم غير واضح الملامح ويتأبى على التأطير، هدفه هو فك أسر الرواية من التقنيات القديمة التي لم تعد تتماشى مع إيقاع الحياة وتعقيداتها وغرائبيتها، فالكل يصبح موضع مساءلة من واقع، وتاريخ،ومعرفة في تأثيث لغوي يعمل على إعادة تركيب الإشكالات وصوغها بغية التجاوز والتحول ، فالنص الروائي لم يعد ذلك النسق المرتبط بالواقع في التقاطه وتصويره، بل صار يهتم بما هو أبعد من الواقع ،نص لا يعانق الكتابة لطرح الأسئلة السطحية، بل لتعميقها في أبعادها   وشموليتها وتحولاتها، ولتطويع اللغة وتطويرها وتفجيرها، لتتمكن الرواية المغاربية من تجاوز العوائق وهدم الحدود ،وأمسى الروائي مؤمنا بحرية الخلق والإبداع الصادق ،الواعي بالتراث السردي ،المدرك للواقع بتناقضاته واختلالا ته ،المتحرر من كل أنواع القيود التي قد تفرض عليه من الواقع أو من اللغة ،والمدرك أيضا لخصوصيته ومحليته، لتتجه الرواية المغاربية نحو تشييد خصوصيتها برؤية جديدة تنبع من إدراك جديد للواقع في تغيراته من خلال انفتاحها على فضاءات الحلم والمدهش والساخر والعجيب واليومي والتراثي وبالتشخيص الأدبي للتعدد اللغوي والأسلوبي الذي يخترق الفضاء المغاربي ،كل ذلك بأفق تجريبي واضح 3
 فالتجريب هو الإبداع والخلق وهدم للثوابت وتكريس لحرية المبدع ،وانعتاق من كل الضوابط التي قد تفرض عليه، ورفض للنموذج، وتمكين للتخييل مع إعادة النظر في علاقة  الروائي بالمرجعية الواقعية التي هيمنت ردحا من الزمن على أعمال الروائيين، إنه انفلات من كل تقليد، لكن لا ليأخذ له قانونا معينا بل هو تغير وانفلات حتى من الواقع نفسه لأن التجريب متعدد التمظهرات.

بعض تمظهرات التجريب

 للإجابة على هذا السؤال نجد أنفسنا مضطرين لاستنطاق بعض النصوص الروائية المغاربية ،لكن دون أن يعني ذلك إلمامنا بكل التمظهرات ما دام التجريب لا يستقر على أشكال ثابتة ويأبى إلا أن يكون منفلتا من كل قانون
– مستوى التجريب اللغوي :
وذلك بالتركيز على تعدد الأصوات والمستويات اللغوية داخل النص لتجسيد اختلاف وجهات النظر وتعارض الشخصيات تجسيدا ملموسا وانطلاقا من اللغة الاجتماعية للشخصيات وما تمثله من أنماط الوعي 4
فالنص لم يعد يحتكر أو يستقر على لغة واحدة كما كان من ذي قبل ،بل صار منفتحا على اللغات الاجتماعية، ليخلص اللغة الروائية من التنميط والتجريد معتمدا على العامية والمحكي الشعبي ولغة مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية، ليحدث التصارع داخل النص كما يحدث في المجتمع على أساس أن الرواية هي مجموعة من البنيات السردية والتركيبية التي تتفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية على مستوى اللغة ،فاللغة ليست على درجة واحدة من حيث المستوى والوظيفة ، إنما هي على درجة كبيرة من الاختلاف والتعقيد ،فلكل مجال لغته ، ولكل طبقة لغتها ،فالروائي لا يعرف لغة واحدة ووحيدة ،بل الأمر يتعلق بحوار لغات وبامتصاصها واستعمالها كمواد بانية لعالمها الذي تريده مثل الواقع الحي عاجا بتلك الأصوات والخطابات5  لتنزاح عن الأساليب السائدة بتوظيفها لليومي وللسخرية  كأسلوب لتضمين انتقاداتها الساخرة لخلخلة ما هو سائد ،ومن النصوص الروائية المغاربية التي تمثل ظاهرة التجريب اللغوي نجد رواية “النخاس” لصلاح الدين بوجاه و “عرس بغل ” للطاهر وطار ورواية “الفريق” لعبد الله العروي.
فصلاح الدين بوجاه منذ روايته الأولى “مدونة الاعترافات والأسرار” يصبغ على عمله الروائي صفة التجريبية على ظهر الغلاف والذي يقدم له بمقدمة تنظيرية داعيا إلى ما يسميه برواية الواقعية اللغوية التي تتأسس على ثلاثة أبعاد أو مستويات و هي السبيل في نظره للخروج من أسر المقاييس الأدبية الغربية :
– البعد الواقعي بانفتاحها على الواقع العربي الذي صدرت عنه والذي تقيم معه أواصرها الحميمة
– بعد الواقع الروائي الداخلي
– البعد اللغوي، فالرواية تصبح عنده تشخيصا لواقع لغتنا التي نهوى ونعشق ،هذه التي تسكننا ألما جميلا 6
فالتجريب اللغوي في رواية “النخاس “يأتي تتويجا للمشروع التبشيري الذي أعلنه صلاح الدين بوجاه في روايته الأولى “مدونة الاعترافات والأسرار” كما يأتي تتويجا لرواية محمود المسعدي “حدث أبو هريرة قال “، تعتمد أساسا على مزج التوهيمي بالتسجيلي والواقعي بالخيالي والتراثي بالمعاصر ،وعلى التراكب والتناسخ  وتراسل الدلالات وتكثيف الرؤى والمعاني ،فالرواية تنطلق من مصادرة أساسية تعي أن لكل شيء بعده التاريخي7  كما تكشف عن نضج فني واحتشاد أدبي كبيرين ،كما تنم عن ثقافة واسعة بالتراث العربي ،فهي لا تنقل عنه أو تتقمصه، أو تحاكي لغته، وإنما تستوعب بنيته الداخلية وتستلهم أسراره اللغوية لتخلق بنية نصه الفريدة ولغته التي تناوش الشعر وتحوم بالقرب من تخومه الثرية بالوعود 8
 فالرواية لم تأت تشخيصا لواقع معين ،إنما جاءت لتشخيص اللغة في استدعائه لمجموعة من النصوص كسفينة جبرا إبراهيم جبرا و “حدث أبو هريرة قال ” لمحمود المسعدي وأزاهير الشر لبودلير وغيرها من النصوص لتبلغ الرواية درجة عالية من النضج والشاعرية والعمق.
     أما بالنسبة لرواية “عرس بغل ” للطاهر وطار فقد تمكن فيها من إدراك أهمية التعدد اللغوي داخل النص الروائي لتجسيد التعدد والاختلاف بين الشخصيات انطلاقا من اللغة الاجتماعية وما تمثله من أنماط الوعي متجاوزا بذلك الأساليب السائدة في الرواية الجزائرية في تقديسها واهتمامها الكبير بالثورة الجزائرية لتصبح في “عرس بغل” موضع نقد ومساءلة لتكشف السلبيات والانحرافات مثلها مثل روايات أخرى نحت هذا المنحى كرواية” ما تبقى من سيرة لخضر حمروش” لواسيني الأعرج و”حمائم الشفق” للجيلالي خلاص و”ذاكرة الجسد” لأحلام مستغانمي نظرا للتحولات العميقة والعنيفة التي شهدها المجتمع الجزائري في فترة ما بعد الثمانينات معتمدا في ذلك على توظيف السخرية اللاذعة وعلى الأمثال والأغاني الشعبية وعلى لغة التداول اليومي ليتمكن من تفتيت أحادية اللغة وخلخلتها مما يمكن اعتباره تحولا عميقا في مسار الطاهر وطار الروائي
بمستوى التجريب الرمزي والعجائبي.
   لعل من تجليات التجريب الرمزي والعجائبي في الرواية المغاربية معانقتها وتوظيفها لأشكال جديدة تعتمد تكسير المألوف في تشييد بنائها السردي لا لتبتعد عن الواقع ولا لترهن نفسها فيه، بل لتنتقده وتعيد ترتيبه جماليا يتأسس ويرتكز على العجائبي والخرافي والغرائبي وما فوق الطبيعي، لتنهض الرواية المغاربية على مقومات جمالية تنبسط على مساحات واسعة من التخييل مشيدة عالمها بشكل منعرج وملتوي لا يفصح عن نفسه، وتلك إذن لعبة حربائية وزئبقية تتغيى تقويض التخوم بين الواقع والخيال، وتهدف إلى خلق عالم عجائبي وفانتاستيكي ساخر يفترض قارئا متميزا يستجيب لدهاء الكتابة وسحرها وفتنتها حتى يتمكن من ولوج عوالم النص واكتناهه للانغماس داخل مناطقه الساحرة والغريبة ، وأهم النصوص التي استطاعت تمثل هذا المستوى من التجريب رواية “عين الفرس” للميلودي شغموم و “الهباء المنثور” لأحمد المديني و “أحلام بقرة” لمحمد الهرادي،
فرواية “عين الفرس” منذ الوهلة الأولى تطرحنا أمام إشكال مهم يتعلق بطبيعة هذا النص هل هو خرافة من الخرافات؟ أم قصة من قصص الخيال العلمي؟ أم هو قصة واقعية ؟ 9  وأهم ما يميز هذه الرواية هو تناسل حكاياتها وتوالدها وتداخلها في إطار سردي مكنها من الانفتاح على التراث السردي العربي كألف ليلة وليلة من جهة وعلى الواقع كمنطلق للتخييل لنسج خيوط اللعبة من جهة أخرى لتمنح النص أفقا تخييليا واسعا يجعل القاريء أمام وقائع وأحداث غريبة ،فالأحداث تجري عام 2081 لا لتتأسس على منطق الخيال العلمي ،فهي بعيدة عنه لطبيعة شخوصها الغريبة الأطوار، ولا لتفصل كليا عن الواقع ولكن لتعيد النظر إليه من خلال العجيب والترميز أمام توالي الهزائم والبحث المستمر عن الذات وكينونتها وهويتها التي لا تتحقق إلا من خلال النص الروائي لتنخرط عين الفرس ضمن صيرورة التجريب لتستهدف وضع مسألة المعرفة السردية على تخوم جديدة تتيح للتخييل أن يمتح من حقول اللاشعور والحدس والذاكرة ضدا على مباديء العقل (الضبط والتحقيق) أو الأخلاق (العدالة والثقة والصدق) 10

التجريب على مستوى توظيف التراث

 لقد استوعب الروائي المغاربي التراث فصار يوظفه بتقنية عالية في إبداعه الروائي، لا ليقوم باجتراره واستنساخه، بل ليضعه موضع مساءلة ،وليستثمر نصوصه وما تتيحه من إمكانات لتوليد أشكال جديدة نابضة مشخصة ومجسدة لواقع حافل بالتطورات والمتغيرات حتى يستجيب لروح العصر، وذلك من خلال استحضار النص التراثي السردي بالاعتماد على تقنية التناص لتوظيفه في قوالب فنية جديدة تربط الماضي بالحاضر ،لتؤسس لنفسها تجربة متفردة تنبني على التأصيل والتجريب كرواية “الحوات والقصر” للطاهر وطار التي تحيل إلى فضاءات ألف ليلة وليلة. ورواية “العلامة” لبنسالم حميش الذي يعمل على توظيف التاريخ باعتباره خزانا للوقائع والأحداث والتجارب التي منها يستمد فكرته ،إضافة إلى “لعبة النسيان ” لمحمد برادة و”الفريق” و”أوراق” لعبد الله العروي و”تغريبة صالح بن عامر الزوفري ” لواسيني الأعرج وغيرها من النصوص التي تفتح أفاقا واسعة في تعاملها وتفاعلها مع التراث، فرواية “الحوات والقصر” تستثمر حكاية الصياد مع الخليفة هارون الرشيد  وغيرها من حكايات ألف ليلة وليلة لا لمحاكاتها، ولكن لطرحها ضمن واقع جديد وبرؤى جديدة تتغيى استحضار أسئلة  العصر لتجعل النص يستجيب لروحه وتطوراته فوطار حين يستثمر المعطيات والمواد الحكائية المتعلقة بحكاية الصياد مع الخليفة هارون الرشيد يبني على أنقاضها رواية تحاول أن تشخص المشاكل السياسية للمجتمع العربي الراهن 11
 إضافة إلى رواية “الحوات والقصر” نجد رواية “شبابيك منتصف الليل” للكاتب التونسي إبراهيم درغوثي والتي تنفتح بشكل واضح على مجموعة من النصوص التراثية ككتاب “الحيوان” للجاحظ  و”الروض العاطر” للشيخ النفزاوي وكتاب “المسالك والممالك” للبكري وغيرها من النصوص التي استطاع أن يوظفها توظيفا حداثيا لا ليستلبه هذا التراث ولكن ليقيم معه جسور التواصل.
إن هذه النماذج التي تحدثنا عنها هي حالات غير مألوفة على نطاق الرواية المغاربية بل حتى العربية ،وذلك ما أكسبها حضورا متميزا مكنها من تجاوز الواقعية الكلاسيكية التي سادت زمنا ليس بالقصير في الرواية مما منحها أيضا إمكانية تأسيس مشروع مستقبلي متطور للرواية المغاربية  ولم العربية؟
   وكخلاصة لما تناولناه، فظاهرة التجريب والتجديد في الرواية المغاربية تتخذ ألوانا وأشكالا مختلفة تستعيد وتمتح من الكتابة السردية في تاريخها لبناء متنها الحكائي والذي من سماته الأساسية التخييل الحافل بالحركة والحوار والسخرية والنقد ومعانقة اليومي، لتتملص من التشخيص الوصفي لواقع أصبح منفلتا وزئبقيا يصعب المسك به ومنفتحة كذلك على ما هو حداثي، لتتمكن من خلخلة مجموعة من الثوابت في الرواية العربية التقليدية، مؤسسة لنفسها مسالك جديدة مكنتها من التجاوز المستمر لأي قانون قد يقيدها أو يحد من طموحها وحركيتها، لتستطيع فرض نفسها في دائرة التلقي الأدبي في الوطن العربي، وبالتالي لتفرز خصوصيتها وتميزها ومن أن تصوغ أسئلتها وإشكالاتها الخاصة بعيدا عن كل استنساخ واجترار.

الهوامش:

1ـ مجلة مقدمات حوار مع عبد الحميد عقار عدد 13ـ14 1998 ص 11 
2ـ م ن ص 12
3ـ الرواية المغاربية تحولات اللغة والخطاب عبد الحميد عقار شركة النشر والتوزيع المدارس البيضاء 2000 ص 21
4ـ أسئلة الرواية أسئلة النقد محمد برادة 1996 ص 80
5 ـ مجلة علامات مقال لمحمد خرماش عدد 8 ـ1997 ص 70
6ـ التجريب وانهيار الثوابت محمد الساردي مجلة الآداب عدد 5ـ6مايو 1997 السنة 45 ص 14ـ15
7ـ متاهة اللغة ومرآة الرواية صبري حافظ مجلة الآداب م سابق ص 37
8ـ م س ص 38
9ـ م س ص 23
10ـ مجلة مقدمات م سابق مقال لمحمد أمنصور ص 95
11 ـ مجلة مقدمات  م سابق مقال لمحمد الداهي ص 31

Related posts

Top