التربية البيئية .. موضوع التقرير الجديد لـ(افد)

أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) أن فريقا من كبار الخبراء، الذين يعملون على تقريره حول التربية البيئية، أجروا استطلاعا لبرامج المدارس والجامعات في البلدان العربية، وهم يعدون دراسة مفصلة عن الموضوع، سيتم تقديمها إلى مؤتمر دولي ينظمه المنتدى خلال شهر نونبر المقبل في بيروت.
وأشار نجيب صعب، الأمين العام للمنتدى ومحرر التقرير، إلى أن التقرير الجديد، وهو الثاني عشر في سلسلة تقارير “أفد” السنوية حول وضع البيئة العربية، سيوفر أول نظرة شاملة حول التعليم البيئي في الدول العربية.
وأوضح صعب، أنه كان على “أفد” جمع البيانات بالكامل من مصادرها الأصلية، حيث لم تتوفر أية معلومات محدّثة وموثوقة حول الموضوع، حتى لدى المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في التربية والبيئة. وجمع الباحثون بيانات حول المناهج المدرسية من وزارات التربية في جميع البلدان العربية، وتولى تحليل البيانات باحثون في معهد الدراسات والبحوث البيئية في جامعة عين شمس في القاهرة.
كذلك تم جمع البيانات عن المواد والبرامج المتعلقة بالبيئة في الجامعات العربية الكبرى من مصادرها مباشرة، وعمل على تحليلها فريق في جامعة البحرين، بإشراف رئيسها الدكتور رياض حمزة. وشمل الاستطلاع 57 جامعة في 22 دولة عربية. وبينما أظهرت النتائج تقدما كبيرا مقارنة باستطلاع جامعي أجراه “أفد” عام 2008، إلا أن المناهج ما زالت تعاني بطئا في وتيرة دمج أهداف التنمية المستدامة في التربية.
وأعد فريق من الباحثين برئاسة الدكتور أحمد جابر، الأستاذ في جامعة القاهرة، فصلا للتقرير حول “الابتكار في التربية البيئية”، بناء على مؤشرات خاصة طوروها لدراسة مدى انتشار وفاعلية البرامج الجامعية العربية التي تغطي البيئة والاستدامة.
ويقول مؤلفو التقرير إن أحد عناصره الرئيسية هو اقتراح لمقرر جامعي بعنوان “مقدمة في البيئة والاستدامة”، يكون متاحا لطلاب السنة الأولى في جميع الاختصاصات، ويوزع على فصلين دراسيين، بحيث تكون مواد الفصل الأول عامة والفصل الثاني معمقة. وقد عمل على منهج المادة المقترحة، الذي ينشر كملحق في التقرير، أساتذة من اختصاصات متعددة ينتمون إلى أكثر من 25 جامعة عربية.
وإلى جانب الفصول المختصة والبيانات، يضم التقرير أكثر من 20 دراسة حالة أعدتها منظمات دولية وإقليمية، بينها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد من أجل المتوسط والبنك الإسلامي للتنمية وهيئة البيئة في أبوظبي والمركز التربوي في لبنان والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الخليج العربي. كما يصدر مع التقرير دليل شامل من 300 صفحة بعنوان “البيئة في المدرسة”، يتضمن أحدث المعلومات عن البيئة والتنمية ونماذج لنشاطات بيئية يمكن اعتمادها في المدارس. وستكون جميع المحتويات متاحة مجاناً على الإنترنت.
سيتم عرض نتائج التقرير ومناقشتها في المؤتمر السنوي الثاني عشر للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، الذي يعقد في بيروت في 14 و15 نونبر 2019، ويستضيف أكثر من 35 متحدثا.
يشار إلى أن التقارير السنوية السابقة للمنتدى العربي للبيئة والتنمية ناقشت التحديات الرئيسية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، بما في ذلك تغير المناخ والمياه والطاقة والأمن الغذائي والبصمة البيئية والاقتصاد الأخضر وتمويل التنمية المستدامة.

Related posts

Top