التقدم والاشتراكية بأكادير يستنكر إقصاء ترشحيه للانتخابات الجزئية لصنف الفلاحة

استنكر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بأكادير إداوتنان، تعرض أحد مناضليه للإقصاء من الترشيح للانتخابات الجزئية لصنف الفلاحة بالدائرة الرابعة بالجماعة الترابية “تقي” بقيادة إيموزار شمال أكادير، مبرزا أن مرشح الحزب فوجئ بالتغيب العمدي لقائد قيادة إيموزار رئيس اللجنة الإدارية عن مقر القيادة في وقت حاسم، باعتباره آخر أجل لتسليم ملفات الترشيح.
وكشف بلاغ للفرع الإقليمي، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن مرشح الحزب محند آيت سعيد قد حل بمقر القيادة منذ الثامنة صباح أول أمس الاثنين قد الحصول على شهادة إدارية لإتمام ملف ترشحه، غير أن قائد القيادة لم يحضر إلى مقر عمله، رغم الاتصال الذي سبق وأن تلقاه من طرف المرشح وعضوين بالكتابة الإقليمية يخبرانه بوجودهما بمقر القيادة ابتّداء من الساعة التاسعة صباحا، ملتمسين منه الالتحاق من أجل تزويدهما بشهادة إدارية لإتمام الملف .
وأضاف البلاغ أن “الكاتب الإقليمي هاتفه لنفس الغرض في الساعة العاشرة صباحا واعدا الجميع بالحضور للتو. لكن القائد لم يعر أي اهتمام لهذا الطلب ما يؤشر عن نية مبيتة وإقدام متعمد لتفويت الفرصة على أعضاء الحزب لوضع الملف في الآجال المحددة.
ووصف بلاغ الكتابة الإقليمية عدم حضور قائد قيادة إيموزار لمقر عمله إلى حدود 11.35 من اليوم ذاته بـ “التماطل المتعمد”، مبرزا أن “مقر القيادة كان خاليا من أي مسؤول آخر يمكنه الإيفاء بالغرض المطلوب باستثناء كاتب لا حول له ولا قوة، حيث قام فقط بإرسال نسخة بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بالمرشح إلى القائد بطلب من هذا الأخير.
وأكد البلاغ أن “هذه الواقعة تعود بنا إلى العهد البائد من السلوكات البئيسة للسلطة”، مدينا بقوة “هذا التصرف المشين للقَائد الذي ينبئ باستمرار نفس الأفعال المقيتة فيما يستقبل من الأيام، سيما ونحن على بعد سنة ونيف من الاستحقاقات القادمة”.
كما عبر البلاغ عن رفضه “رفضا قاطعا العمل الجبان والمستهتر بالالتزام الإداري للقائد باعتبار أن المدة المخصصة لإيداع الترشيحات تستدعي منه كرئيس للجنة الإدارية المكوث بمقر القيادة لتلقي الملفات ولتسهيل مهمة المرشحات والمرشحين دون إقصاء أو تمييز”، مطالبا الجهات المسؤولة بتقصي الحقائق في النازلة، خصوصا أن الحزب لديه ما يكفي من الأدلة والبراهين التي تثبت تملص القائد من أداء مهامه على أكمل وجه، سيما وأن شكوكا تحوم حول تورطه بالانحياز لطرف معين والسعي إلى إفساح المجال له دون غيره، وفق ذات البلاغ.
ودعا بلاغ الكتابة الإقليمية “كافة القوى الحية بالتصدي لمثل هذه السلوكات الرعناء التي تشد بحبال التخلف والتفسخ إلى الوراء ضاربة عرض الحائط مبادئ المساواة والنزاهة وفضائل الديمقراطية الحقة التي تنشدها بلادنا بصفة لا رجعة فيها .”
وشدد على أن “مواصلة النضال ضد أشكال التعفن الإداري والتسلط لا محيد عنه مهما بلغت ضراوة الاستبداد والاضطهاد،” مؤكدا أن “تمسك الحزب إلى جانب سائر الشرفاء في هذا البلد بهذه القيم لن يزيدنا إلا صلابة ومتانة من أجل دحض ودحر جرائم الطغاة وأعداء الديمقراطية والعدالة والتقدم”.
إلى ذلك، وجه المجلس الجهوي للحزب بأكادير شكاية في الموضوع إلى والي جهة سوس ماسة عامل عمالة إقليم أكادير إداوتنان يدعوه من خلالها إلى معالجة هذا الأمر وفق ما تقتضيه الإجراءات القانونية المتعارف عليها في هذا الشأن.

Related posts

Top