التقدم والاشتراكية يجدد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه المشروعة

عقد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 30 نونبر 2021، وتداول في عددٍ من القضايا السياسية والتنظيمية.
تأكيدٌ على تضامن الحزب ومساندته للقضية الفلسطينية
في البداية، وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يُجَدَّدَ حزبُ التقدم والاشتراكية تأكيدهُ على تضامنِهِ الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل انتزاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها الحق في الحماية الدولية من بطش الصهيونية؛ والحق في بناء الدولة الوطنية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف؛ والحق في العودة.
في هذا السياق، أشاد المكتبُ السياسي بالرسالة التي وجهها صاحبُ الجلالة الملك محمد السادس إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف. وسَجَّــلَ، باعتزازٍ، ثَــبَاتِ موقف بلادنا، مَـــلِــكاً وحكومةً وشعباً، في الالتزام بالدفاع المبدئي والعملي عن قضية فلسطين وعن القدس الشريف. وهو المنحى الذي نتطلع إلى أن يترسخ ويتقوى من خلال التوظيف الناجع لِــمَا تُــتِــيحُــهُ الظروفُ الجديدة التي صارت تُــمَــيِّـــزُ علاقاتِ بلادنا بالمنطقة.
كما يؤكد حزبُ التقدم والاشتراكية إدانته للاعتداءات الغاشمة للاحتلال الصهيوني ولسياساته العنصرية. ويَــعتبر أنه لا بديل عن إجراءِ مفاوضاتٍ سياسية جدية ومُنصفة، تُــفضِــي إلى إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة. وهو ما يقتضي من إسرائيل العدول عن غطرستها وانتهاكاتها المُدانة، والتَّحَـــوُّلَ إلى دولة عادية تحترم المشروعية، بما يتيح فتح آفاق جديدة لِـــيَــعُــمَّ المنطقةَ السلمُ والتعايشُ والاستقرارُ والنَّماء.
تثمين مكتسبات بلادنا في مواجهة الجائحة؛ ودعوةٌ لإطلاق حملة وطنية واسعة للتضامن
من جانبٍ آخر، تناول المكتبُ السياسي تطورات الوضع الصحي، مُسَجِّلاً الاعتزاز بالمكتسبات الهامة وبالمجهودات الكبيرة التي بذلتها بلادُنا في مواجهتها لجائحة كوفيد 19 وتداعياتها، على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
في نفس الوقت، يؤكد المكتب السياسي على ضرورة تحصين هذه المكاسب، لا سيما من خلال الأخذ في عين الاعتبار حجم الأضرار التي تلحق بعددٍ من الأُسَــرِ والمِهَن والقطاعات، بفعل التدابير الاحترازية المُتَّــخَــذَةِ لحماية بلادنا من موجاتٍ جديدة للجائحة. ولذلك، يُطالبُ الحكومةَ بالقيام بكل ما يلزم لدعم المتضررين، وإرفاق الإجراءاتِ الاحترازية بمُبادراتٍ اجتماعية مُواكِبة. وبهذا الصدد يقترح حزبُ التقدم والاشتراكية إطلاقَ حملة وطنية واسعةٍ جديدة للتضامن.
تحدياتٌ جدية تتطلب من الحكومة اجراءاتٍ ملموسة
وانطلاقاً من حرصه الوطني الصادق على نجاح بلادنا في مُباشرة جميع الإصلاحات الضرورية، فإن حزبَ التقدم والاشتراكية يدعو الحكومةَ إلى استشعار ما تعرفه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من صعوباتٍ حقيقية، وإلى حُسن تقدير ما تتسم به الأوضاع السياسية من دِقَّــةٍ أكيدة، والانتباه إلى ما يخترق المجتمع من ردود فعلٍ رافضةٍ لعددٍ من التدابير الحكومية. وذلك ما يقتضي منها التفاعُــلُ الإيجابي مع انتظارات المواطنين، والإسراع في اتخاذِ إجراءاتٍ قوية ناجعة وذاتِ وقعٍ ملموس على مستوى مَعِــيــشِ المغاربة. كما يقتضي منها تفادي المُقاربات التبريرية غير المُجدية، والابتعاد عن الارتكان إلى أيِّ اطمئنانٍ مُبَالَــغٍ فيه يَستنِــد إلى غُــرُورِ التوفر على أغلبية عددية بالمؤسسات المنتخبة من دون مُــراعاةٍ، بالشكل اللازم، لِعُمق الأوضاع، وللتعبيرات في المجتمع التي تكون، في معظمها، غَــيْــرَ مُــؤطَّرةٍ، لا حزبيا ولا نقابيا.
في هذا الإطار، يَعتبر حزبُ التقدم والاشتراكية أنّ “الدولة الاجتماعية”، التي ناضل دائما من أجلها، ليست مجرد شعاراتٍ وأقوال، بقدر ما يتعين أن تكون منظومةً متكاملة وشاملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ومن التدابير التي من شأنها التحسينُ الفعلي لأوضاع المغاربة. كما أنها تستلزم بالضرورة أن تكون مقرونةً، في إطار نظرةٍ شمولية، بتوطيد “الدولة الديموقراطية”، بما يُــفَــعِّــلُ مضامين الدستور، ويُعزز دور المؤسسات، ويُوَسِّعُ فضاء الحقوق والحريات، ويُــقَـــوِّي الأدوار التأطيرية والاقتراحية للفاعلين السياسيين.
الحياة الداخلية للحزب
أمَّا على صعيد الحياة الداخلية، فقد واصل المكتبُ السياسي متابعة تنفيذ البرنامج العام للحزب، بما في ذلك اللقاءات الإقليمية والجهوية. ونَــوَّهَ، على وجه الخصوص، بالنجاح البَيِّــن الذي شهده المؤتمر الوطني لمنظمة الكشاف الجوال، مُعرباً لهذا التنظيم الجماهيري للحزب عن كامل المتمنيات بالتوفيق في مواصلة الاضطلاع بمهامه النضالية والتأطيرية النبيلة ضمن الحركة الكشفية الوطنية.

Related posts

Top