التقدم والاشتراكية يرفض اختزال إصلاح التعليم في لغة التدريس ويدعو لاعتماد مقاربة شمولية

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 02 أبريل 2019، حيث وقف في بداية أشغاله على النجاح الكبير الذي ميز الزيارة الهامة التي قام بها إلى بلادنا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وما حملته من دلالات وما بعثته من رسائل التسامح والتعايش ومحاربة الانغلاق والتطرف والإرهاب، خاصة من خلال الخطاب الملكي التاريخي وخطاب البابا بهذه المناسبة، إضافة إلى المضامين القوية لنداء القدس، الذي يروم التأكيد على الطابع الخاص لهذه المدينة المتعددة الأديان والمحافظة عليه والنهوض به وصيانة ما يميزه من بعد روحي وهوية متفردة.
إثر ذلك، انتقل المكتب السياسي إلى تدارس القضايا المرتبطة بالحالية الوطنية حيث وقف بالخصوص على التطورات التي شهدها مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين فيما يهم البعد المرتبط بلغة التدريس وتدريس اللغات، مسجلا ما يتم التعبير عنه من مواقف من قبل بعض مكونات مجلس النواب، حيث يجدد حزب التقدم والاشتراكية التأكيد على مواقفه الثابتة بهذا الخصوص والمتمثل في أن إصلاح منظومة التربية والتكوين والنهوض بالمدرسة العمومية وتطويرها لا يتعين اختزاله في مداخل جزئية من قبيل لغة التدريس، على أهميتها، لأن الإصلاح الحقيقي والعميق الذي يتطلع إليه مجتمعنا في هذا الموضوع ينبغي أن ينطلق من مقاربة شمولية تستوعب مختلف الجوانب والأبعاد، من برامج ومناهج وأوضاع المؤسسة التعليمية ووضعية الموارد البشرية وغيرها. كما أن إنجاح الإصلاح في هذا الورش الهام الذي طال انتظاره، يقتضي، فيما يهم مقاربة موضوع لغة التدريس وتدريس اللغات، الابتعاد عن أي خلفية إيديولوجية متعصبة ومنغلقة، أو أي نزوع نحو التنكر لمقومات الهوية الوطنية الغنية بأصالتها وتعددها وتنوعها، وهو ما يستلزم الاعتماد،  في مجال التعليم، على اللغات الوطنية بشكل رئيسي مع الانفتاح على اللغات الحية، بما يضمن تعليماً جيداً ونافعاً، مع إيلاء العناية الخاصة لحكامة الإصلاح وقيادته بالشكل الصحيح الذي يمكن من تحقيق ما ينتظر منه من نتائج.
وبخصوص حياة الحزب، استمع المكتب السياسي  إلى تقرير تقدم به الأمين العام للحزب حول الاجتماع الشهري لقطب التنظيم حيث تم تقديم العديد من الخلاصات والقرارات ذات الصلة بتفعيل القانون الأساسي للحزب ومقررات اللجنة المركزية ومضامين الدوريات التنظيمية المتعلقة، على الخصوص، بتتبع أوضاع الهيئات الحزبية المحلية والإقليمية، وبرامج عمل القطاعات الموازية والأقطاب المتخصصة.
وفي هذا الصدد، تم تدقيق البرنامج الوطني لاجتماعات المجالس الإقليمية برسم دورة ربيع 2019، وتنزيل البرنامج الذي يشرف عليه قطب التكوين، وكذا مواصلة الاستعدادات لعقد مؤتمرات الفروع الجهوية داخل الآجال المقررة لذلك. 

Related posts

Top