التقدم والاشتراكية يسائل وزير الشباب والثقافة والتواصل حول انحسار النقاش السياسي في الإعلام العمومي

وجه النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية حسن أومريبط سؤالا شفهيا لوزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، أول أمس الاثنين، حول انحسار النقاش السياسي في الإعلام العمومي.
وقال حسن أومريبط الذي قدم السؤال باسم الفريق النيابي لحزب “الكتاب”، خلال جلسة الاسئلة الشفهية الاسبوعية المنعقدة بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، إنه يجري اليوم تغييب الحوار والاختلاف بين الأغلبية والمعارضة حول قضايا جوهرية من قبيل غلاء المواد الأساسية والسيادة الطاقية وأسعار المحروقات وإشكالات تضارب المصالح.
وأضاف النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية أن هناك تراجعا وضعفا لدى الفضاء السمعي البصري العمومي فيما يتعلق بالنقاش العمومي، وكذا خفوتا شديدا في البرامج ذات الطابع السياسي وتراجع في الحوارات والنقاشات التي تعرف بالمواقف والتصورات المختلفة للهيئات السياسية والنقابية.
كما سجل أومريبط غياب الحضور الوزاري والحكومي على القنوات العمومية الذي قال إنه يصل إلى درجة الصفر أو يكاد ينعدم، “إما استهانة بالرأي العام أو عملا بشعار نحن حكومة نشتغل ولا نتكلم”، وفق تعبيره. مردفا “وإلى حدود اليوم لم نرى من هذه الحكومة لا عملا ولا كلاما”.
وأوضح أومريبط أن هناك مجموعة من التصرفات التي تتم من قبل فاعلين في الحكومة من شأنها أن تؤثر سلبا على الثقة بين المواطنين والمؤسسات، حيث خلص في هذا السياق إلى أن غياب الحوار يؤدي إلى الاحتقان داخل المجتمع.
من جهته ودا على سؤال وتعقيب النائب البرلماني، قال المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل إن عددا من الوزراء شاركوا في لقاءات تلفزية في مواضيع متعددة تهم قطاعاتهم وقطاعات أخرى، وتم بثها على القناتين الأولى والثانية.
وأضاف بنسعيد أن النقاش السياسي في الاعلام العمومي يؤطره دفتر التحملات الذي يحدد التزامات كافة القنوات، ومن ضمنها ضمان التعددية السياسية وإشراك الأحزاب


وبلغة الأرقام، أوضح بنسعيد أن حصيلة 2021 بالنسبة للقناة الأولى عرفت بث 100 برنامج يمتد بين 26 و90 دقيقة، حاز منها الفاعل السياسي على 60 بالمئة من حصة البرامج الحوارية إلى جانب الحضور اليومي لأنشطة الأحزاب السياسية في نشرة الأخبار.
وعبر الوزير الوصي على قطاع الاتصال عن اتفاقه مع ما جاء على لسان النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية بخصوص الرفع من مستوى حضور النقاش السياسي داخل القنوات، لكونه سيؤدي إلى الثقة والوضوح بين المواطنات والمواطنين وسيرفع من مستوى النقاش العام داخل المجتمع وكذا المساهمة في القضاء على الأخبار الزائفة.

> توفيق أمزيان

Related posts

Top