التقدم والاشتراكية يفتتح مقرين جديدين بإقليم قلعة السراغنة

جدد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية تأكيده على أن حزب التقدم والاشتراكية ثابت على مواقفه وانحيازه للقضايا الاجتماعية التي تهم المواطنات والمواطنين رغم الضربات التي تلقاها. وأضاف بنعبد الله الذي كان يتحدث أول أمس الأربعاء، في تجمعين خطابيين بكل من العطاوية وجماعة سيدي عيسى بنسليمان بقلعة السراغنة على هامش تدشين مقرين جديدين للحزب، أن مناضلي حزب التقدم والاشتراكية سيواصلون صمودهم ووقوفهم وكفاحهم إلى جانب المواطنات والمواطنين، من أجل حقوقهم ومن أجل قضايا الفلاحين وقضايا المرأة وقضايا الشباب وجميع الشرائح التي تدافع عن العيش الكريم.
الأمين العام لحزب “الكتاب” الذي ذكر في كلمته بالنضالات التي خاضها عدد من المواطنين المنتسبين للحزب منذ عقود من الزمن، وقبل الاستعمار في صفوف الحزب الشيوعي المغربي، دعا إلى الانخراط في هذه الدينامية التي يطلقها الحزب ويواصلها من أجل محاربة الفساد والريع الذي يستفيد منه الكثيرون بالقرى والبوادي والذين لا يدافعون عن مصالح الساكنة، مؤكدا أن التغيير بيد الساكنة التي تختار.
وفي هذا السياق، أكد بنعبد الله لساكنة كل من العطاوية وجماعة سيدي عيسى بنسليمان، أنهم جزء من الحزب باعتباره حزبا لكل الجماهير ولكل المواطنات والمواطنين، داعيا إلى توحيد الصف في مواجهة المفسدين الذين فشلوا في تدبير مصالح الإقليم وجماعاته على مدى العقود الماضية.
وأشاد الأمين العام بالتضحيات التي قدمها عدد من ساكنة الإقليم في صفوف الحزب منذ فجر الاستقلال وإلى حدود اليوم، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين الذين يعملون من أجل تحسين أوضاع الساكنة انطلاقا من موقعهم، وذلك رغم المضايقات التي تعرضوا -ويتعرضون- لها، مبرزا في هذا الصدد، عددا من الإنجازات التي تمت على مستوى الإقليم بفضل مجهودات مناضلات ومناضلي الحزب.
كما ذكر بنعبد الله بالعمل الذي قام به الحزب خلال الولاية الحكومية الحالية والسابقة، والذي قال إن الكثيرين يشيدون به، حتى من أعداء الحزب، وذلك، يقول بنعبد الله، بالنظر للعمل الذي قام به وزراء حزب التقدم والاشتراكية، سواء على مستوى وزارة الصحة، أو السكنى وسياسة المدينة والتعمير، بالإضافة إلى وزارة الماء سابقا والثقافة، معتبرا أن تلك المنجزات عكست بالملموس قوة الحزب وقوة مناضليه ومناضلاته، وعكست مدى الجدية والالتزام بالقضايا الأساسية للشعب.
وعن الممارسة السياسة، قال بنعبد الله إن هناك فئتين، وهما فئة الأوفياء والشرفاء من المناضلات والمناضلين الذي يتعرضون للتضييق، فيما هناك صنف آخر، لا يظهر إلا في الانتخابات، مشددا في هذا الجانب، على أن حزب التقدم والاشتراكية ينتمي إلى الفئة الأولى التي همها خدمة قضايا المواطنات والمواطنين رغم المضايقات التي يتعرض لها المناضلات والمناضلين والحزب ككل، مشيرا إلى أن الحزب موجود وسيظل موجودا بفضل الجماهير، ملتحما بالقضايا الشعبية بشكل مستمر ودون انتظار استحقاقات أو انتخابات، لأن التقدم والاشتراكية، يقول المتحدث، “حزب الشعب وإلى الشعب ويعمل من أجل أبناء وبنات الشعب المغربي”.
وأكد بنعبد الله أن المغرب تغير كثيرا، وأن هذا التغيير يجب أن يدفع في اتجاه تعزيز عدد من المطالب التي يجب العمل عليها اليوم، كالحرية والحق في التعليم، والحق في الصحة، الديمقراطية، والتجهيزات الأساسية، مبرزا أن هذه النضالات هي التي يجب أن ينخرط الجميع في الدفاع عنها، داعيا المواطنات والمواطنين إلى الانخراط في هذا التغيير وفي هذه النضالات من أجل سد الأبواب في وجه الانتهازيين والوقوف إلى جانب المناضلات والمناضلين للعمل الجدي والالتزام من أجل تحقيق التقدم المنشود.
وخلال تدشينه لمقرين جديدين للحزب بكل من العطاوية وجماعة سيدي عيسى بنسلميان، أوضح بنعبد الله أن كل مقرات التقدم والاشتراكية هي “دار” لكل المواطنات والمواطنين، بمختلف الأقاليم، مشيرا إلى أن من حق الجميع أن يلجأ إلى الحزب في أي وقت ولجميع الشرائح سواء الأطفال أو الشباب، النساء أو الشيوخ، بالإضافة إلى دعوته مناضلات ومناضلي الحزب بالمنطقة إلى العمل المستمر وفتح الأبواب في وجه الجميع بشكل دائم وتأطير أنشطة لفائدة الأطفال من خلال منظمة الطلائع – أطفال المغرب أو القيام بأنشطة ولقاءات لفائدة الشباب والتلاميذ وعموم الساكنة.
يشار إلى أن لقاء الأمين العام بكل من العطاوية وجماعة سيدي عيسى بنسيلمان حضره، إلى جانب كل من مصطفى عديشان وعزوز الصنهاجي عضوي المكتب السياسي، عدد من المسؤولين بالحزب وأعضاء لجنته المركزية، وكذا المناضلات والمناضلين بصفوف الحزب بقلعة السراغنة، فضلا عن عشرات المواطنات والمواطنين.

> محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top