الجامعة العربية تحذر من التداعيات السلبية للأزمة المالية لوكالة “الأونروا”

قالت جامعة الدول العربية أمس الاثنين، إنها تتابع بقلق بالغ تفاقم الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي أخذت منحا خطيرا في الأسابيع الماضية.
وحذر الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، من أن عدم قدرة الوكالة على الحفاظ على تقديم خدماتها لما يزيد عن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في التعليم والصحة وفي تلقي الخدمات والدعم الغذائي والتدخلات الأخرى المنقذة للحياة، سيثير أزمة كبيرة ويزيد من التداعيات بمجتمع اللاجئين بالدول العربية المضيقة والمنطقة.
وذكر أبو علي بالأعباء الكبيرة التي تتحملها الدول العربية المضيفة ومساهماتها المقتدرة في موازنات الأونروا بحدود 7.73 بالمائة.
وأشار إلى رسالة المفوض العام ل(الأونروا) التي أكد فيها أن تمويل الوكالة سينفذ في يناير 2021 خاصة أن الدخل الإجمالي الذي تلقته خلال 2019 و2020 لم يتناسب مع التكاليف المطلوبة لتقديم الخدمات الحيوية، مشيرا إلى أن هذا الوضع ينذر بكارثة قد تؤدي إلى انهيار الأونروا وعجزها عن القيام بمهامها وفقا للتفويض الأممي الممنوح لها منذ إنشائها في 1949.
ودعا الأمين العام المساعد، الدول المانحة والأمم المتحدة إلى سرعة التحرك للوفاء بالتزاماتها والمبادرة إلى تعجيل تقديم المساهمات والالتزامات المالية المعتمدة للأونروا لتمكينها من القيام بمهامها كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين ولحين التوصل لحل عادل لقضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما طالب كافة الدول المانحة للمشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي المقرر عقده لدعم الأونروا في مطلع العام 2021 برئاسة مشتركة أردنية – سويدية للتوصل إلى آلية تضمن تمويلا مستداما للوكالة ومتعدد السنوات والابتعاد عن المدى القصير غير المستدام في إدارة الأزمات.

Related posts

Top