الجديدة : عصابة تقتحم من جديد شقق سكان إقامة أوزود بسيدي بوزيد

لا زالت ساكنة إقامة أوزود بسيدي بوزيد تعاني الأمرَّين جراء تكر عمليات اقتحام شققها من طرف عصابة يتزعمها شخص يدعي أنه مفوض قضائي وأخر يقدم نفسه صحفيا، وذلك في واضحة النهار.
فقد تكرر مشهد الاقتحام الموثق بفيديو مدته ساعة كاملة يوم الأربعاء 8 يوليوز الجاري، حيث تقدم المهاجمين شخص يدعي أنه مفوض قضائي تم توكيله من طرف شركة الحدائق الخضراء لإتمام أشغال عالقة بورش الإقامة. وحين طالبه السكان بوثيقة تؤكد أنه موفد من طرف الشركة سالفة الذكر، امتنع عن ذلك، ليتأكد السكان أنهم بصدد زعيم عصابة تمتهن شتى أنواع الاعتداء وسلب المال والممتلكات.
وحين وجد المفوض نفسه في موقع حرج، تدخل شخص آخر يدعي أنه صحفي، وأن اسمه “ع.ش”، فطن السكان إلى كونه مجرد “بزناس” يقوم بتصوير فيديوهات لا يشاهدها سواه والجهة التي أرسلته، أي أن صوته لا صدى له إلا عند ولي نعمته. وهي ظاهرة ابتلت بها مهنة الصحافة التي يحاول أمثال “ع.ش” الانتساب لها لاقتحام بيوت الناس والمساس بأعراضهم ومصالحهم، خاصة وأن النازلة تهم أسرا مقيم أغلبها في الخارج، وبالتالي فسكنهم يعتبر صيدا ثمينا لأمثال هذا النوع الذي يمتهن كل شيء، فتراه ناشطا مزيفا في الإطارات الجمعوية وحاملا كاميرا لتصوير “طرف الخبز” في مستنقعات قضايا العقار، يدافع عمن يدفع أكثر، فهو حينا مع هذه الجهة، وطورا مع الجهة الأخرى، يدوس المبادئ، ويحشر نفسه إلى أقصى الحدود في المشاكل التي تعود عليه بدريهمات قليلة، علما أن الصحفي الحامل للبطاقة الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة ملتزم أخلاقيا بنقل وجهات نظر مختلف الأطراف، ومبتعد عن الغوص في شؤون هي من اختصاص العدالة والجهات الرسمية.
المفوض الممتنع عن تقديم تفويض الشركة والصحفي النكرة، وبعد افتضاح أمرهما قاما بإعطاء الأمر لعصابة مكونة من عشرة أشخاص بتدمير الحائط المؤدي إلى مدخل الإقامة، وهو عمل يعتبر شروعا في جريمة اقتحام سكن مواطنين أبرياء عزل، يحرصون بيوت عائلاتهم المقيمة في المهجر والثواقة إلى معانقة أرض الوطن لولا جائجة فيروس كورونا المستجد الذي منعها من ذلك. إلا أن الفيروس ذاته لا يمنع فيروسات بشرية أخرى من استغلال الموقف لاستباحة أعراض الناس.
هذه الهجمات المتكررة للعصابة التي يقودها المفوض القضائي الرافض لتسليم وثيقة يبرر بها الهجوم على سكن الغير برفقة الصحافي المزور الحامل لاسم صحابي جليل جعلت المواطنين القاطنين بالحي يخافون الخروج صباحا للذهاب إلى مقرات عملهم وقضاء أغراضهم اليومية خوفا من أن يعترض طريقهم أحد افراد هه العصابة التي لم تجد بعد من يردعها رغم النداءات المتكررة لرجال الدرك الملكي الذين بفضلون، من مقاعهم الوتيرة بسرية سيدي بوزيد موقع المتفرج والمستمع السلبي لتنهيدات سكان إقامة أوزود الطويلة، ولحال لسانهم الذي يقول “حشومة هادشي”، “واش ما بْقاش الأمن فسيدي بوزيد؟ واش ما كاينش المخزن؟”، “الناس وْلاَّو كيْتكَريساو فـ 12 ديال النهار.
فيديو الاعتداء الجديد متوفر لدى السكان، ووجوه العصابة التي يتزعمها المفوض العجيب والصحفي “البزناس”واضحة عليه. فهل تتحرك سرية الدرك الملكي بسيدي بوزيد قبل فوات الأوان؟ ولمساعدتها في تحقيق العدالة ننصحها بالاطلاع على بطاقة الصحفي المزعوم. فإن لم تكن صادرة عن المجلس الأعلى للصحافة، فصاحبها يقترف جناية انتحال الصفة.

Related posts

Top