الحرب على الجريمة بالعاصمة الاقتصادية

قامت مؤخرا، مصالح الأمن بالدار البيضاء في إطار تقوية آليات النزاهة والتخليق في صفوف موظفيها، بإيقاف بعض منهم لتورطهم في أفعال مشبوهة من قبيل التزوير وتبديد محجوزات والنصب والاحتيال. كما قامت هذه المصالح بتوقيف عدد من الأشخاص لارتكابهم أفعال إجرامية توزعت ما بين السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة بالإضافة إلى حيازة وترويج المخدرات وحيازة السلاح الأبيض والضرب والجرح، وذلك في إطار الاستراتيجية الأمنية المعتمدة من لدن مصالح الأمن لمكافحة الجريمة ومحاربة مختلف مظاهر الإخلال بالأمن العام.

التزوير وتبديد محجوزات يطيح بضابط شرطة

في إطار الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة من جهة، وتوطيد آليات النزاهة والتخليق في صفوف موظفيها من جهة أخرى، أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، ضابط شرطة للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير في محرر رسمي وتبديد محجوزات. وحسب مصدر امني، فإن فرقة الأبحاث والتدخلات بولاية أمن الدار البيضاء كانت قد أوقفت أربعة أشخاص على متن سيارة خاصة بالشريط السياحي عين الذياب، وهم في حالة سكر متقدمة وبحوزتهم 13 قرصا من مخدر «الاكستازي»، مضيفا، أن البحث المنجز في النازلة أوضح أن اثنين من المشتبه فيهم ينشطان في ترويج الأقراص المهلوسة، وأن المشتبه فيهما الآخرين يتعاطيان هذه الأقراص، مشيرا إلى أن نفس التحريات أكدت أن ضابط الشرطة القضائية الذي باشر عمليات التوقيف والتفتيش استولى على مبلغ مالي من ضمن المحجوزات، بلغت قيمته 12 ألف و350 درهما، وقام بتحرير محضر بمعطيات مغلوطة. وحسب المصدر ذاته، فقد تم حجز المبلغ المذكور لدى الضابط المخالف، الذي تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية والبحث معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، بينما تم استكمال البحث مع الأشخاص الأربعة الموقوفين في الشق المتعلق بالحيازة والاتجار واستهلاك الأقراص المهلوسة.
سقوط شرطي ينصب على الفنادق بانتحاله صفة «قائد»

وتمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، من توقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم موظف شرطة برتبة حارس أمن، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والمشاركة والسكر العلني البين.
وكانت المصالح الأمنية قد توصلت بشكاية من مسؤول بأحد الفنادق المصنفة، مفادها أن شخصا ينتحل صفة «قائد»، اتصل هاتفيا بالفندق وحجز غرفة باسم أحد الأشخاص مع التعهد بأداء جميع النفقات المترتبة عن هذا الحجز، قبل أن يتضح بأن تلك التصريحات زائفة واحتيالية. وقد أسفر البحث المنجز في النازلة، عن ضبط الشخص المحتال في حالة تلبس بارتكاب عملية مماثلة بمؤسسة سياحية جديدة، رفقة شخص آخر وفتاة كانوا جميعا تحت حالة السكر، بحيث اتضح أن الأمر يتعلق بشرطي يعمل بمدينة الدار البيضاء، وأنه من كان يقوم بإجراء الاتصالات الهاتفية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الفنادق المذكورة.
«طرد» يتسبب في اعتقال ضابط شرطة بمطار محمد الخامس

وفي نفس الإطار، أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ضابط شرطة يعمل بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، للاشتباه في علاقته بقضية تتعلق بمحاولة تهريب كمية من المخدرات. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد أسفرت عملية المراقبة الجمركية بمنطقة الشحن بمطار محمد الخامس الدولي، عن ضبط طرد موجه من مدينة طنجة في اتجاه هولندا، وبداخله 980 غراما من مخدر الحشيش محشوة داخل علبة للحلويات. وأن التحريات المنجزة داخل وكالة نقل الارساليات التي تكلفت بإرسال الطرد المذكور والكائن مقرها بمدينة طنجة، أوضحت أنه تم تدوين هوية غير حقيقية في خانة «المرسل»، قبل أن يتم ربط الاتصال هاتفيا بالمرسلة الحقيقية للطرد، والتي حضر نيابة عنها الضابط المشتبه فيه. وقد تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية في الوقت الذي تواصلت فيه الأبحاث لتوقيف السيدة التي تكلفت بإرسال الطرد المذكور، وتحديد ظروف وملابسات هذه القضية.
اعتقال عدد من مروجي «القرقوبي»

من ناحية أخرى، وفي إطار الاستراتيجية الأمنية المعتمدة من لدن مصالح الأمن لمكافحة الجريمة تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء، من توقيف شخصين أحدهما مبحوث عنه من أجل ترويج المخدرات، متلبسين بحيازة وترويج 9000 قرص مخدر من نوع «ريفوتريل». وجرى توقيف المشتبه فيهما بمنزل بمنطقة البرنوصي، وذلك بناء على الأبحاث المعمقة التي أجرتها مصالح الأمن على خلفية توقيف ثلاثة مشتبه فيهم وحجز 1500 قرص طبي مخدر معدة للترويج بتاريخ 24 أكتوبر الماضي بحي البركة بمقاطعة مولاي رشيد.
ودائما في نفس النطاق، تم اعتقال تاجر مخدرات مشهور بمنطقة البرنوصي وبحوزته أزيد من 3100 من حبوب الهلوسة. وألقي القبض على المتهم من قبل عناصر أمن درب السلطان الفداء، خلال تواجده بمنطقة درب السلطان وبحوزته كمية من أقراص «القرقوبي». وبمسكن هذا المروج بمنطقة آناسي، التي يكتري بها الشقة التي يقطنها رفقة أفراد أسرته تم حجز كميات كبيرة من الاقراص المخدرة، وكان المروج المذكور وهو متزوج يتاجر بشكل علني في هذه المخدرات بالقرب من مسجد الأندلس بحي أناسي.
أما بمنطقة بن مسيك، فقد اعتقلت الشرطة شخصا من ذوي السوابق القضائية متلبسا بحيازة وترويج 70 قرصا مخدرا من نوع «ريفوتريل»، وقد أسفرت عملية المداهمة والتفتيش بمنزل المتهم عن حجز كمية إضافية من نفس الأقراص المهلوسة، بلغ عددها 2060 قرصا كانت معدة للترويج.
استخدام الرصاص لتوقيف مجرم خطير

وفي إطار استتباب الأمن في الشارع العام ومحاربة كل المظاهر المخلة به، اضطرت الشرطة بالمدينة القديمة لاستعمال الرصاص من أجل اعتقال مجرم خطير كان يعترض سبيل المارة باستعمال كلب من نوع خطير»بيتبول». وحسب مصدر أمنى، فإن هذا المجرم لم يكتف برفضه الامتثال لأوامر رجال الأمن، بل حاول الاعتداء عليهم معرضا حياتهم للخطر، مما اضطر شرطيا الى استعمال سلاحه من أجل شل حركته (المجرم) وقتل الكلب الذي كان يستخدمه في الاعتداء على المارة، مضيفا، أن أحد عناصر الأمن تعرض خلال هذه العملية للعض من طرف الكلب الهائج.
أما بالقرب من مسجد الحسن الثاني، فقد تعرض رجل أمن للإصابة بجرح غائر على مستوى الفخذ خلال تدخله لإيقاف مجرم خطير كان بصدد الاعتداء بالسلاح الأبيض على سياح أجانب. وقد تمت السيطرة على هذا المجرم بفضل التدخل الأمني وحجز السكينين المستعملين في الاعتداء.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top