الحسيمة: الفنادق المصنفة وغياب ثقافة الماركتينغ.. مشاريع عملاقة تسير بتقنيات عتيقة

على الرغم من أن الفنادق المصنفة يكلف إنشاؤها رساميل سمينة، وتستثمر فيها ثروة كبيرة، إلا أن طريقة تسييرها غالبا ما تتميز بالماضوية، وتفتقر إلى أدني تقنيات التسويق الحديثة، وهو ما ينعكس سلبا على معاملاتها التجارية، حيث يصبح الولوج إليها محدودا ويتم في غالب الأحيان عن طريق الصدفة.
لم أر يوما فنادق منطقة الحسيمة المصنفة ” ميرا بلاس” “شفرينا بيش” “لابيرلا ”  “أمير البحر” “بازيليك وفندق تدغين بكتامة في الإعلام السياحي ولا في مواقع التواصل الاجتماعي ولا في المواقع الإلكترونية السياحية الوطنية والدولية، إلا في بعض المواقع   « Booking.com » التجارية للحجوزات على سبيل المثال،  بالإضافة إلى المساهمة والمجهودات التي تبذل  من طرف للأخوة على صفحاتهم الشخصية ” الفايس بوك” من خلال نشر الصور والبطائق للفنادق والمواقع السياحية للمنطقة بالمجان، رغم أن هذه الوحدات الفندقية من ضمن أجمل الفنادق المصنفة على الصعيد الوطني.
الشيء الذي زاد استغرابي هو غياب ثقافة سياحية متعلقة بالمواد الترويجية والتسويقية لدى المستثمرين المحليين وكذا ضعف وغياب دور المجلس الجهوي للسياحة كآلية للضغط على المندوبية الإقليمية للسياحة بالحسيمة من أجل القيام بدورها كمؤسسة مسؤولة على القطاع بالدرجة الأولى من خلال التواصل مع المنعشين السياحيين بالمنطقة وتكوينهم وتحسسيهم بأهمية التسويق والترويج فنادق الحسيمة المصنفة في الإعلام السياحي وخلق نوع من الوعي السياحي في صفوفهم من جهة.
لا يعقل في هذا الزمن “التكنولوجية والعولمة” والمستثمرين المحليين أصحاب الفنادق من أبناء المنطقة لا يتوفرون على صفحة رسمية وإدارة مواقع إلكترونية من أجل ترويج وتسويق منتوجاتهم الخاصة بمؤسساتهم، إلا الفنادق التابعة للشركات الكبرى: كيمادو ميركور– محمد الخامس وبأجدير الحسيمة باي من جهة ثانية.
 إذا كانت وزارة الوصية عبر مكتبها الوطني للسياحة، لم تقم بواجبها المهني تجاه المنطقة في إعداد وطباعة وتوزيع الكتيبات والمطويات والخرائط السياحية، التي سوف تحتوي على معلومات وبيانات وصور فوتوغرافية عن الوجهات السياحية للمنطقة بما فيها الفنادق الحسيمة، وتشمل معلومات تاريخية وثقافية للمنطقة وصور للمواقع السياحية، فعلى الأقل ترويجها نحو الموقع السياحي الرسمي للوزارة المعنية على الأقل.

عبد المالك بوغابة

Related posts

Top