الحكومة تقلص عدد الحضور إلى عشرة أشخاص للمشاركة في مراسم الجنازة

أفاد بلاغ للحكومة، أول أمس الأربعاء، بأنه استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وفي إطار التدابير الاحترازية المعمول بها للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، وحفاظا على صحة المواطنات والمواطنين، فقد قررت الحكومة تقليص عدد الحضور إلى عشرة أشخاص، كحد أقصى، للمشاركة في مراسم تأبين الموتى ومراسم الجنازة.
وإذ تشدد الحكومة، يضيف البلاغ، على أهمية هذه الإجراءات في الحد من مخاطر انتشار الوباء، فإنها تذكر بضرورة الالتزام القوي والمسؤول للجميع بالتقيد بالتدابير والقرارات المتخذة من طرف السلطات العمومية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الأربعاء، عن تسجيل ثلاث وفيات، و171 إصابة جديدة بفيروس (كوفيد 19)، فيما بلغ عدد المتعافين 130 خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد 19)، أن مليون و695 ألف و226 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و683 ألف و635 شخصا، مقابل 24 مليون و423 ألف و857 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
وأشارت النشرة الى أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 950 ألف و88 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 932 ألف و421 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة فيما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألف و779 بنسبة فتك تصل الى 1.6 في المائة.
وسجلت الوفيات في كل من جهة الرباط-سلا-القنيطرة (2)، وجهة مركش-آسفي (1).
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات (78) والرباط-سلا-القنيطرة (64)، ومراكش آسفي (7) وطنجة-تطوان-الحسيمة (7)، والشرق (1)، وسوس-ماسة (2)، وفاس-مكناس (3)، والداخلة وادي الذهب (8)، وبني ملال-خنيفرة (1).
وبلغ مجموع الحالات النشطة 2888، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 19 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 106 حالة، منها 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد 19) 02. 2 بالمائة.
ومن جهة أخرى، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، من أن متحور فيروس كورونا «أوميكرون» المثير للقلق، يشكل تهديدا محتملا للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المنظري، خلال مؤتمر صحفي أول أمس الأربعاء بالقاهرة أن هناك تباينا في الاتجاهات الحديثة لانتشار الفيروس في الإقليم، ففي حين سجلت بعض البلدان انخفاضات في حالات الإصابة والوفيات في الفترة الأخيرة، سجلت 9 بلدان زيادة في حالات الإصابة، وسجلت ثلاث بلدان زيادة في الوفيات، على مدار الأسبوع الماضي، حيث بلغت الإصابات أكثر من 16.7 مليون حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 309,500 وفاة على مستوى الإقليم الذي يضم 22 دولة.
وأكد أن الوقاية من المتحور الجديد تستلزم العودة إلى الحفاظ على جميع التدابير التي أبانت عن فعاليتها ضد الفيروس، مع توسيع نطاق تطبيقها، ومنها تلقي اللقاحات، وارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف الأيدي، وضمان التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
وطالب المنظري من جميع الدول الأعضاء تعزيز ترصد المرض بغرض الاكتشاف المبكر لحالات كورونا المحتملة الناتجة عن المتحور «أوميكرون»، والاستجابة السريعة لها، بما في ذلك إجراء تسلسل الجينوم الضروري لاكتشاف التحورات الجديدة، مع تبادل المعلومات حول المتحور مع منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن من الأسباب المحتملة لظهور تحورات جديدة، هو انخفاض التغطية بالتطعيم مما يسمح للفيروس بالاستمرار في الانتشار والتحور، مشددا على أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات لا يزال من السمات الأبرز والأكثر إثارة للقلق في الاستجابة الدولية لهذه الجائحة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاوتات هائلة في التغطية بالتطعيم في جميع أنحاء العالم.
وتابع أنه مما لا شك فيه أن البلدان منخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط هي الأقل تغطية بالتطعيم، وفي ظل هذه الظروف يكون خطر ظهور التحورات أكبر ما يكون، لافتا إلى أنه في إقليم شرق المتوسط، لم تصل تغطية التطعيم بعد إلى 10 بالمائة في 7 بلدان.

Related posts

Top