انطلقت، مساء أول أمس الخميس، من مدينة فاس، أولى محطات الحملة الانتخابية التي يقودها مرشح الحزب بدائرة فاس الشمالية الرفيق عبد الله الهادف، وذلك من قلب حي زواغة الشعبي الذي يعد من قلاع حزب التقدم والاشتراكية، التي يتوفر فيها على رصيد مهم من المناضلين والمتعاطفين، ومن كل من يؤمن بمسار وتاريخ حزب التقدم والاشتراكية، حيث يطمح مرشح حزب الكتاب لتحقيق نتائج إيجابية وحصد مقعد برلماني.
في حدود الساعة الثامنة مساء، تحول حي زواغة إلى بساط أبيض وأزرق بالنظر إلى الجمهور الغفير الذي حمل مناشير وملصقات ودعامات تتوسطها صورة الكتاب، وارتفعت الحناجر مرددة شعارات داعية إلى التصويت على عبد الله الهادف الذي حظي بثقة حزب التقدم والاشتراكية.
هتافات قطعتها تحية محمد الأمين الصبيحي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تناول كلمة مقتضبة نوه فيها بخصال عبد الله الهادف الذي لم يكن ليحظى بثقة حزب «الكتاب»، يقول المتحدث، «لولا اعتزاز رفيقاته ورفاقه بنضاله وغيرته على الوطن وانشغاله الدائم بهموم المواطنات والمواطنين».
وقال الأمين الصبيحي، الذي كان مرفوقا بسعيد الفكاك، ومصطفى عديشان، وعبد السلام البقالي أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية والمناضلات والمناضلين، إن حزب التقدم والاشتراكية يخوض حملته الانتخابية، بفاس الشمالية بروح نضالية عالية، وبرصيد غني من المناضلين والمناضلات الذين يساهمون في توعية الساكنة والمواطنين والمواطنات بضرورة المشاركة خلال الاستحقاقات المقبلة، وضرورة الاختيار الواعي لمن يمثلهم ويدافع عن مطالبهم، مؤكدا في هذا السياق، على الرصيد النضالي والسمعة الطيبة للحزب ومعقوليته، والتي بلا شك، سيكون لها صوتها وكلمتها في هذه المحطة الانتخابية بفاس الشمالية الذي كان ولا يزال عبر تاريخه إقليما تقدميا، إذ وطيلة عقود من الزمن تعاقد وراهن على مناضلين تقدميين وعلى حزب تقدمي الذي هو حزب التقدم والاشتراكية الذي بصم على تاريخ قوي بهذا الإقليم.
الصبيحي الذي أكد على الارتقاء بالخطاب السياسي ونبل الأخلاق في التواصل المباشر مع الساكنة المحلية بعيدا عن التدافع وتبادل الاتهامات، تابع كلامه حول الرغبة الملحة للحزب في تحقيق نتائج إيجابية بدائرة فاس الشمالية «حتى تتوفر على صوت تقدمي بالبرلمان يدافع عن الفئات البسيطة والمتوسطة».
من جانبه، وبعد أن حيى الجماهير الغفيرة التي تسانده في حملته الانتخابية، شدد عبد الله الهادف، على ملحاحية فوز حزب التقدم والاشتراكية، خلال هذه الاستحقاقات التشريعية، بمقعد دائرة فاس الشمالية، لأننا، يقول المتحدث «نريد في حزب الكتاب كسب هذا الرهان الكبير وسنعمل على تحقيقه، لأن حظوظنا كبيرة، ولأن مرشحي الحزب أكفاء ولهم مؤهلات ويتمتعون بسمعة طيبة ومصداقية وسط السكان، مما يجعلهم يقودون حملة انتخابية نظيفة، ترتكز على المعقول والشفافية، سيرا على نهج الحزب وقيادته التي دائما ما توصي بالمصداقية والشفافية والمعقول الذي هو شعار حزبنا وشعار حملتنا الانتخابية».
واستطرد الهادف أن حملة مرشحي الحزب بدائرة فاس الشمالية تقوم على أسس واضحة مستمدة من البرنامج العام للحزب القاضي بجعل المواطن في قلب السياسات العمومية وفي قلب الإصلاحات، لذا فالهدف الأول والأخير من برنامج مرشحي هذه الدائرة، يقول المتحدث، هو دعم التنمية المحلية والنهوض بأوضاع الساكنة وجعل المواطن الفاسي والمواطنة الفاسية في قلب الإصلاح والعمل على الإصغاء لمطالبهم والدفاع عنها، مشيرا إلى أن هذا المجهود هو ما قام به حزب التقدم والاشتراكية طيلة سنوات، حيث كان دائما وفيا لوعوده التي يقطعها مع المواطنين والمواطنات».
هذا، وفي الوقت الذي كان من المسطر أن تنتهي حملة فاس الشمالية في حدود العاشرة مساء، تواصل تفاعل المواطنين مع وفد حزب التقدم والاشتراكية ومع الأمين الصبيحي وزير الثقافة الذي كان في أغلب أحاديثه مع المواطنات والمواطنين يشدد على أهمية مجهود التتبع والمواكبة الذي يقوم به مناضلو حزب التقدم والاشتراكية بمدينة فاس عموما، حيث قال بهذا الخصوص: «التواصل ظل على الدوام يمضي بشكل مستمر وحيث يتابع مناضلونا ومناضلاتنا جميع المستجدات ويحاولون دائما أن يكونوا حاضرين في كل ما يهم المواطنات والمواطنين، وبالتالي فخروجهم اليوم ليس وليد اللحظة الانتخابية».
وتابع الصبيحي قائلا: «ندعو سكان المنطقة إلى المشاركة في هذه المحطة السياسية الهامة لقطع الطريق على المفسدين، ونحثهم على التصويت لفائدة حزب المعقول الذي يركز برنامجه الانتخابي على جعل الإنسان في قلب السياسات العمومية فيما يخص التعليم، والصحة، والسكن، والثقافة وغيرها من المجالات المرتبطة بالحياة اليومية. ندعو الجميع إلى وضع اليد في اليد من أجل مواصلة الإصلاح، لأن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب الجدية، حزب المعقول، حزب الكلمة».
فاس: لحسن ساعو
