الحي الحسني : تدشين دار للشباب استجابة لتطلعاتهم

تم، بداية الأسبوع الجاري بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، تدشين دار الشباب المسيرة التي تطلب تشييدها غلافا ماليا ناهز 3 ملايين درهم، وذلك ضمن سلسلة من المشاريع والأنشطة التنموية المبرمجة برسم سنة 2018 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتتكون هذه المنشأة الشبابية الجديدة، التي قامت بتدشينها عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني حنان التجاني احتفاء بالذكرى 63 لعيد الاستقلال، من 3 طوابق تضم مجموعة من القاعات المهيأة للعروض المسرحية والموسيقية والفن التشكيلي، وأخرى للقراءة والكتابة وتنظيم اللقاءات التواصلية والتحسيسية، وإجراء المسابقات الثقافية والفكرية، فضلا عن المنافسات الخاصة برياضة الشطرنج وكرة الطاولة.
وبهذا الخصوص، أوضح محمد سليمان رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة الحي الحسني أن هذا المشروع، الذي تشرف عليه المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، وتسميته تيمنا بالمسيرة الخضراء، يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضرورة إشراك الشباب كثروة حقيقية في بناء النموذج التنموي الذي تنخرط فيه المملكة.
وفي هذا المنحى، أشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني عملت جاهدة على تقريب العديد من الخدمات من الساكنة المحلية، وخاصة فئة الشباب، وفي مختلف الميادين.
وذكر أن اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية صادقت منذ 2005 إلى غاية السنة الراهنة على ما مجموعه 101 مشروعا و70 عملية للتنشيط، مضيفا ،في ما يخص، دور الشباب أن عددها ارتفع بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليصل إلى 12 دارا مقابل اثنتين فقط في ما قبل (دار الشباب الحي الحسني وليساسفة).
وأضاف أن الأندية النسوية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة عرفت بدورها زيادة ملموسة، حيث انتقلت من ناد واحد في ما قبل إلى 7 نواد، تم إنجازها وتجهيزها بكافة المعدات لتكوين الفتيات في مجموعة من المهن والحرف، بغية تطوير قدراتهن الذاتية، ومنها مهن الحلاقة والتجميل والطبخ والمطعمة.
ونوه، من جانب آخر، بمساهمة باقي الشركاء في إخراج مثل هذه المشاريع التنموية إلى حيز الوجود، وخاصة بالقطاع الخاص، حيث كان لهم دور كبير في تعزيز البنيات التحتية لعدد من المرافق الشبابية.
وحضر حفل تدشين دار الشباب المسيرة، التي تم تشييدها على مساحة إجمالية بلغت 500 متر مربع منها 220 مبنية، العديد من الفعاليات المحلية ومكونات المجتمع المدني الذين أبدوا ارتياحهم وسعادتهم بهذه المبادرة، معتبرين أنها جاءت استجابة لتطلعات فئة الشباب، التي تشكل رقما مهما في معادلة التنمية الشاملة، وإحدى رافعات التحديث والاصلاح.

Related posts

Top