الخيام: «البسيج» يتبنى سياسة استباقية في التعامل مع الخلايا التنظيمية المتطرفة

كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن 1623 مغربيا التحقوا ببؤر التور التي تقاتل فيها التنظيمات الإرهابية والميلشيات، لقي 400 م منهم حتفه، فيما عاد 78من هذه المجموعة إلى المغرب.
وقال عبد الحق الخيام، الذي كان يتحدث في برنامج حواري أول أمس السبت، على قناة فرانس 24، «إن هناك قانونا موضوعا من طرف السلطات التشريعية يجرم أي شخص التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر، وبالتالي نحن في المصالح الأمنية والمكتب المركزي للأبحاث القضائية نخضع هؤلاء العائدين إلى استفسارات واستجوابات، ثم نحيلهم على النيابة العامة من أجل متابعتهم تطبيقا للقانون».
وأكد الخيام أنه تم تفكيك 43 خلية إرهابية متطرفة منذ البدء بالعمل في المكتب المركزي للأبحاث القضائية، موضحا أن هذا المكتب يتبنى سياسة استباقية في التعامل مع مسألة التطرف والخلايا التنظيمية المتطرفة، حيث «نقوم بتفكيك هذه الخلايا قبل أن تمر للفعل».
وعن التنسيق الأمني مع الجارة الموريتانية، قال الخيام «إن التعاون معها كان دائما مثمرا، وكان على الدوام تعاونا استخباراتيا، وليس هناك أي عرقلة في تبادل المعلومات بين البلدين»، مشيرا إلى ضرورة التعاون على المستوى المغاربي بالنظر إلى الأوضاع التي تعرفها المنطقة خصوصا وأن ما يسمى بـ «تنظيم الدولة» وجد موطأ قدم في ليبيا بعدما استغل الوضع السياسي هناك.  
في هذا السياق ذكر الخيام أن هناك تنسيقا أمنيا قويا مع العديد من الشركاء الإقليميين، مشيرا إلى أن المغرب عمل على مد العديد من الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا، بمعلومات مهمة تفيد هذه الدول وتجنبها ضربات في مناطق حساسة.
وأضاف الخيام أن التنسيق الأمني يشمل المراقبة الإلكترونية أيضا، حيث قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن هناك أشخاصا مؤهلين بالمغرب لمراقبة أي مسألة قد تشكل خطرا أمنيا، خصوصا، يشير المتحدث، وأن المراقبة الإلكترونية باتت نقطة تحدي ليس في المغرب فقط وإنما في العالم ككل، ذلك أن مواقع التواصل هي نقطة قوة للتنظيمات الإرهابية التي تنشر فكرها المتطرف الذي يستهدف الشباب.

 محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top