الدار البيضاء: انطلاق النسخة الخامسة للملتقى الصيفي للنزلاء الأحداث

أعطيت يوم الجمعة الماضي بمركز الإصلاح والتهذيب عين السبع (الدار البيضاء) انطلاقة النسخة الخامسة من الملتقى الصيفي للأحداث برسم سنة 2022 تحت شعار” الملتقى الصيفي فضاء للتربية وترسيخ القيم”.
 ويعكس هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة جميع النزلاء الأحداث المتواجدين بالمؤسسات السجنية، الاهتمام الخاص الذي توليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفئة الأحداث باعتبارها من الفئات الهشة التي تتطلب العناية والرعاية اللازمتين والتمييز الإيجابي قصد فتح أمامهم مسارات الاندماج بعد الإفراج.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز مدير مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع أرفون محسن، أن اعتماد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لهذا النوع من البرامج الحديثة ينم عن وعيها بالدور التأهيلي الذي يلعبه التأطير التربوي الترفيهي كآلية عالية التأثير لتشجيع النزلاء الأحداث للانخراط في مسار التغيير.
وأكد أرفون أن أهداف المندوبية العامة لم تعد تقتصر على ضمان أكبر نسبة ومعدل في التأطير التربوي والتعليمي والتكويني فقط، بل أصبحت تضع في حساباتها مسألة ” الابداع والابتكار والإنتاج الخلاق”.
وأشار إلى أن الهدف من هذه العملية يكمن في تحسين الخدمات التربوية والاجتماعية وتوفير بيئة ترفيهية وإدماجية آمنة ومستدامة للنزلاء الأحداث لمساعدتهم على بناء شخصياتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها، والاستفادة من الوقت بطريقة إيجابية من أجل تطوير مهاراتهم، وذلك في إطار ورشات تدريبية وتحسيسية ومسابقات وأنشطة مختلفة تلبي في جانب كبير منها احتياجاتهم ورغباتهم المعبر عنها من طرفهم.
وأضاف في السياق ذاته أن هذا النوع من التأطير والتأهيل يمكن إدارة المؤسسة السجنية والإصلاحية من تحقيق أهداف وقائية و إدماجية هامة، إضافة إلى تشجيع النزلاء على الإنضباط والانخراط بشكل إيجابي في البرامج التأهيلية الأخرى.
وسجل أن الدورات السابقة أظهرت أن الملتقى ساهم في التخفيف من حالات الملل وحدة التوتر والقلق والعنف داخل بيئة الفضاء السجني، كما مكن النزلاء من استثمار الفترة الصيفية وتوجيه طاقاتهم إلى ما هو مفيد بالنسبة لهم.
 من جهته أبرز رئيس قسم التأهيل التربوي والعمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنعيسى بناصر، أن هذا الملتقى الصيفي الذي يشمل مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية والدينية والاجتماعية، يهدف إلى تقويم سلوك النزلاء الأحداث وتمكينهم من كفايات داعمة تؤهلهم للاندماج بعد الإفراج.
وأوضح بناصر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتم تنظيم أنشطة متنوعة على غرار تلك التي يتم اعتمادها من طرف القطاع الوصي والمخيمات خارج أسوار المؤسسة السجنية، مضيفا أن الملتقى موجه لفائدة النزلاء الأحداث الأقل من 20 سنة.
وأشار إلى أن هذه الدورة تعرف استفادة أزيد من 4500 نزيل حدث، مع تخصيص 31 مركزا أي 31 مؤسسة سجنية كمراكز للتخييم، مضيفا أنه تم تخصيص مركز السجن المحلي للعرائش 2 لفائدة النزيلات الأحداث اللائي سيستفدن بدورهن من نفس الأنشطة التي سيستفيد منها النزلاء الذكور.
ويتضمن برنامج هذه الدورة المنظمة في الفترة الممتدة ما بين 15 يوليوز الجاري و15 شتنبر 2022، مجموعة من الأنشطة الهادفة لفائدة النزلاء الأحداث، منها على الخصوص، كرة القدم، وكرة السلة، والتايكواندو، والمسرح، والفن التشكيلي، والموسيقى، والشطرنج، والمعلوميات، والبستنة، وغيرها من الأنشطة التي تعتبر تتويجا لعمل تربوي دام لموسم كامل.

Related posts

Top