الدار البيضاء تستضيف النسخة الثانية للمؤتمر الدولي «المدن الذكية Smart City» تحت شعار «المدينة مشروع الجميع»

قال عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، إن العاصمة الاقتصادية ستشهد، خلال يومي 17 و18 من شهر ماي الجاري، التئام المؤتمر الدولي الثاني في مجال «المدن الذكيةSmart City «، تحت شعار «المدينة مشروع الجميع»، وذلك بمشاركة 47 دولة من داخل المغرب وخارجه.
ووصف عبد العزيز العماري هذا المؤتمر بالمناسبة الكبرى التي تحتضن فيها البيضاء مهرجانا دوليا حافلا بحضور وازن لمختصين وفاعلين في القطاع، بالإضافة إلى 5000 زائر، موضحا، في ندوة صحفية عقدها أول أمس بأحد فنادق الدار البيضاء، أنه يتوخى من الطبعة الثانية لهذا الحدث تبوأ البيضاء الصدارة على المستوى الإفريقي، خصوصا وأنها المبادرة الأولى في القارة السمراء، والعالم العربي ككل.
وأبرز العماري أن المجلس البلدي صادق على تنشيط هذا اللقاء الدولي من طرف مدينة لشبونة الإسبانية، نظرا لخبرتها الكبيرة في المجال، ورغبتها في الانخراط في هذا المشروع لمساعدة المغرب على إنجاح هذا المحفل، مضيفا أن مجلس المدينة رصد استراتيجية مهمة لتسويق البيضاء خلال هذه المناسبة، إقليميا وقاريا ودوليا.
ووضع عمدة العاصمة الاقتصادية أربع مرتكزات أساسية لهذا النشاط الدولي.
فهو، أولا، يتميز بالانفتاح على الجمهور عوض الاقتصار على الباحثين والأكاديميين المتخصصين
كما أنه، ثانيا، يشكل مناسبة لعقد لقاءات بين المختصين والمهنيين في الميدان، للتعرف على مستجدات عالم الاختراع والابتكار، والجديد في مجال الإلكترونيك والتطبيقات التكنولوجية.
ويهم البعد الثالث لهذا اللقاء الدولي الشركاء على مستوى الجامعة والبحث العلمي، من قبيل المختبرات والمؤسسات والجمعيات الصغيرة المبدعة، التي هي في حاجة إلى من يحتضن أفكارها ومشاريعها ويقف بجانبها، من خلال توفير الإمكانات اللوجيستيكية للجمعيات، ورصد موارد مالية لصالح الطاقم البشري، حتى يبرزوا مؤهلاتهم التي ستعود بالنفع على المدينة وباقي المناطق المغربية الأخرى.
أما المرتكز الرابع فيستهدف الفاعل العمومي، المتمثل في القطاعات العمومية المهتمة بالمجال، علاوة على مؤسسات الدولة الرسمية، والجماعات الترابية، وذلك من أجل خلق شراكات لتقريب وجهات النظر على مستوى الخبرات والتجارب، قصد الخروج بنقط عملية، يمكن تطبيقها على أرض الواقع، من خلال مشاريع ملموسة وهادفة.
وأبرز العماري أن اعتماد التكنولوجيا الحديثة، يعتبر ورشا كانت الدار البيضاء سباقة إليه قبل كل العواصم الإفريقية والعربية، لكون العاصمة الاقتصادية للمغرب كانت أول مدينة تضع مخططا مديريا للتطور الرقمي، فضلا عن تقديمها الخدمات العمومية عن طريق الشبكة العمومية، كما هو الحال في جماعة سيدي بليوط التي شرعت في توظيف هذه الخدمة، وهو ما مكن الموظفين من تسريع العمل والمواطنين من الحصول السلس على الخدمات.
وأفاد عمدة الدار البيضاء أن فلسفة المدينة الذكية، تهدف إدماج المواطن البيضاوي في العالم الرقمي والتكنولوجي، حيث يجسد المؤتمر الدولي في مجال المدن الذكية، رغبة الفاعل السياسي والهيئات المنتخبة والباحثين في الميدان في التفاعل بشكل إيجابي مع سنة العصر التي حملت معها هذه المرة خبرات المجال التكنولوجي، التي سهلت للإنسانية التواصل فيما بينها، وكذا توفير خدماتها بسلاسة وتلقائية، إذ سيكون المواطن الييضاوي أمام مشاريع مهمة في المجال الرقمي على حد قول العماري، استنادا إلى إطلاق خدمة الأنترنيت ببعض شوارع العاصمة الاقتصادية، وكذا تقديم عروض سينمائية خاصة في الموضوع، علاوة على توفير شروحات وإفادات من لدن الطلاب والباحثين في القطاع، لصالح الساكنة والزوار القادمين للدار البيضاء.
وأكد عمدة العاصمة الاقتصادية أن المؤتمر الدولي للمدن الذكية يستهدف فئتين، الأولى؛ العامة من الناس، الذين لا زالوا غير مستوعبين لهذا المشروع الجديد، أما الفئة الثانية، فتخص المهنيين في القطاع، الذين يقدمون مشاريع، واستراتيجيات، وخطط متطورة تواكب التحول الرقمي.
 يوسف الخيدر (صحافي متدرب)

Related posts

Top