الدفاع الجديدي يتكبد هزيمة قاسية على أرضه أمام الفتح

فشل فريق الدفاع الحسني الجديدي في وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية بعدما تجرع مرارة هزيمة قاسية بعقر الدار  على حساب فريق الفتح الرباطي بنتيجة هدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأربعاء برسم الجولة 27 من البطولة الاحترافية لكرة القدم.

وجاء إيقاع الشوط الأول متكافئا، إذ طغى عليه النهج التكتيكي الصارم من الجانبين، مع أفضلية محتشمة لأبناء الإطار الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي خلق فريقه بعض الفرص ضاعت نتيجة غياب النجاعة الهجومية.

ومع انطلاق أطوار الجولة الثانية أصبح الفريق الزائر أكثر تنظيما على رقعة الملعب، وتسيد مجريات اللعب في حين ساد الارتباك والعشوائية طريقة لعب أصدقاء العميد زكرياء حذراف.

وكثف الفتحيون من هجوماتهم خاصة بعد التغييرات التي أقدم عليها المدرب جمال السلامي، حيث استطاعوا أن يتقدموا في النتيجة عن طريق البديل هرمان كاسيي جنيور في حدود الدقيقة 63، قبل أن يعزز زميله يوسف بلعامري  الحصة بهدف ثان في الدقيقة 67.

وبهذه النتيجة ارتقى الفتح في سلم الترتيب، واحتل المركز الخامس برصيده 39 نقطة، فيما ظل الدفاع الجديدي في الصف العاشر بمجموع 32 نقطة.

ومباشرة بعد نهاية المباراة، وجه مسؤولو الفريق الجديدي رسالة احتجاجية شديدة اللهجة إلى لجنة التحكيم بالجامعة، مرفقة بمقطع فيديو لحالة حرمانه من ضربة جزاء اعتبرها مشروعة، عقب عرقلة لاعبه شعيب المفتول داخل مربع العمليات، خصوصا أن الحكم جلال جيد تمسك بقراره رغم مراجعته للقطة المذكورة، بطلب من مساعديه داخل غرفة “الفار”، واستند الدكاليون في احتجاجهم على عدة اعتبارات منها كون الحالة التحكيمية مؤثرة لأن النتيجة كانت لازالت بيضاء حينئذ.

إلى ذلك، أبدى بنشيخة أسفه على ضياع فوز مهم كان سيحرر المجموعة من ضغط عمر طويلا.

وأضاف بنشيخة في الندوة الصحفية التي تلت المباراة أن الفريق الجديدي خلق فرصة واضحة خلال الشوط الأول لم ينجح جمعة مسعود في ترجمة إحداها إلى هدف السبق .

وأوضح أن كرة ثابتة للفريق الزائر كانت قاتلة وبعثرت أوراقه، في وقت لم يستطع لاعبوه الرجوع في النتيجة.

وشدد بنشيخة على أن فريقه يمر من أزمة نتائج، وأنه الوحيد الذي يتحمل مسؤوليتها.

ون جهته أكد السلامي أنه كان يعي جيدا صعوبة المباراة على اعتبار أن الفريق الدكالي كان يطمح لتأمين البقاء بشكل نهائي وأن المرتبة التي يحتلها تحتم عليه الفوز لتفادي الحسابات.

وأضاف أن فريقه لعب دون ارتكاب الأخطاء وطبق التعليمات، لافتا إلى أن عناصر الاحتياط هي من خلقت الفارق بعد إقحامها على أرضية الميدان.

وفي رده عن سؤال ما إذا كان فريقه يطمح إلى المنافسة على إحدى المراكز المؤدية لمسابقة قارية قال السلامي “لدينا امتياز استقبال مباراتين من ضمن ثلاث متبقية، وسنعمل ما بوسعنا لكسبها، لكن نتمنى أن لا يحالف الفوز الفرق الأخرى المنافسة، لأن لها سبق الترتيب”.

وختم حديثه “على العموم أنا جد سعيد بكسب ثلاث نقط مهمة في هذه الظرفية بالذات، لأنها ستضيف شحنة معنوية للعناصر لمناقشة باقي الدورات بنفس الجدية ونفس الطموح”.

الجديدة: عبد الله مرجان

Related posts

Top