الدكالي: المغرب رائد في مواجهة الأوبئة وحالة الإنفلونزا لا تدعو للقلق

جدد أنس الدكالي وزير الصحة التأكيد على أن الحالة الوبائية بالمغرب عادية ولا تدعو للقلق، كما أنها لا تختلف عن السنوات الماضية، نافيا أن تكون هناك أي حالة طوارئ نتيجة هذا الفيروس.
وأبرز الدكالي الذي كان يرد على أسئلة البرلمانيين خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية أول أمس الاثنين بمجلس النواب، أن المغرب رائد في مواجهة الأوبئة، مشيرا إلى أن هناك مراقبة دورية وإمكانيات لمواجهة الفيروسات والأمراض والأوبئة، مستدلا على ذلك بالحالات الوبائية السابقة كالإيبولا.
وأوضح المسؤول الحكومي أن مراقبة الإنفلونزا بدأت منذ سنة 2004 من خلال منظومة وضعتها وزارة الصحة من أجل المراقبة الوبائية لمتلازمة أعراض الإنفلونزا، مشيرا إلى أن عملية المراقبة تتم في ما يزيد عن 375 مركز من أجل تتبع منحى هذا الفيروس، بالإضافة إلى 8 مراكز ومستشفيات للرصد الفيروسي ومعرفة نوع الأنفلونزا، حيث أشار، في هذا الإطار، إلى أن عملية التحاليل تتم بمركز وطني مرجعي للأنفلونزا، بتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وبعدما أعرب عن أسفه لوفاة 11 شخصا بفيروس H1N1، دعا الدكالي إلى عدم التهويل وتخويف المواطنين، مؤكدا أن جميع التدخلات موجودة بالمستشفيات، بما في ذلك الأدوية واللقاحات، التي أوضح أنها مجانية بالنسبة لحاملي بطاقة «راميد».
ووعد الدكالي البرلمانيين والرأي العام بتقديم تقرير كامل عن الحالة الوبائية بالمغرب، وخصوصا فيروس H1N1، نهاية هذا الموسم، وذلك لتقديم جميع المعطيات اللازمة، فضلا عن الإجراءات الوقائية بالنسبة للموسم القادم.
وفي ما يخص الوقاية من الإنفلونزا في الموسم الحالي، جدد الدكالي دعوته المواطنات والمواطنين إلى اتخاذ تدابير النظافة العامة، من خلال المدوامة على غسل اليدين والحد من مخالطة المصابين بالأنفلونزا، وتغطية الفم أو العطس بمنديل ورقي، بالإضافة إلى عملية التطعيم والتلقيح بالنسبة للفئات التي تعاني من أمراض مزمنة أو لديها نقص في المناعة، مشيرا إلى أن الوفيات المسجلة جلها عند فئات شديدة الاختطار سواء عمريا أو مصابة بأمراض مزمنة أو مرتبطة بالحمل.
إلى ذلك، أشار الدكالي إلى أن الوزارة أطلقت منذ بداية موسم البرد الجاري حملة طبية واسعة بالعالم القروي، بالإضافة إلى عملها على إطلاق برنامج الصحة العامة، وذلك من خلال توضيح برامج العيش السليم التي تشمل الأكل والرياضة والعادات اليومية، وذلك من أجل التحسيس بأهمية الصحة للمواطنات والمواطنين، بالإضافة إلى إطلاق برامج مشتركة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم لتربية الأطفال وتحسيسهم بالبرامج الصحية والعيش السليم.

محمد توفيق امزيان

Related posts

Top