الدورة الثانية لمهرجان السينما الجبلية الأمازيغية للشباب بخنيفرة

افتتحت، يوم الجمعة بخنيفرة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “السينما الجبلية الأمازيغية للشباب”، الذي تنظمه جمعية حركة شبابية للتنمية المحلية، تحت شعار “السينما والشباب رافعة للتراث الجبلي الأمازيغي”.
وتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي يشارك في مسابقته الفنية عدد من الفنانين المرموقين في سماء الفن السابع، إلى جانب مفكرين وفاعلين مهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي، مسابقة في الأفلام القصيرة ذات العلاقة بتيمة الجبل والأمازيغية، والتي بلغ عددها عشرة أفلام، ستتبارى على جائزة المهرجان.
وقالت مديرة المهرجان حياة العذراوي، في تصريح بالمناسبة، إن مبتغى هذه التظاهرة السينمائية يتمثل في الإسهام في النهوض بالسينما الجبلية الأمازيغية للشباب، والانفتاح على التجارب السينمائية العالمية، مؤكدة أن هذه الدورة تنعقد “بإصرار على التميز والنجاح وبتشجيع من أصدقاء وصديقات آمنوا بفكرة المهرجان”.
وأضافت أن “السينما الأمازيغية تجمع كل الناس بمختلف توجهاتهم وفئاتهم الاجتماعية، لذلك نريد أن نحقق فرجة سينمائية بهية لكل ساكنة قلب الأطلس المتوسط”، معتبرة أن ذلك يتأتى بمعية كل الفاعلين حتى تصير خنيفرة فضاء مفتوحا للسينما الشبابية، بالنظر لموقعها الجغرافي الجبلي الأطلسي، ما يجعلها ممرا مفتوحا لكل الوافدين.
من جهته، أعرب الفنان عبدو المسناوي عن سعادته لحضوره هذا المهرجان، وبمشاركته في مهرجان السينما الجبلية الأمازيغية، معربا عن اعتزازه بترؤس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الأفلام القصيرة، وهي مسابقة فريدة من نوعها كونها اختارت تيمة الجبل متناولة إياه بصيغة من الصيغ.
وتم، بهذه المناسبة، تقديم المشاركين في المسابقة، بالإضافة إلى تكريم شخصيات مهتمة بالحياة الجبلية، من بينهم المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، محمد الديش، والمناضلة الجبلية هنو ماروش، وافتتاح معرض خاص بمؤلفات الفن السابع، ومعرض اللوحات التشكيلية الخاصة بالثقافة الجبلية الأمازيغية، والصور الفوتوغرافية، ومعرض للمنتوجات المجالية، مع عرض ومناقشة الفيلم الوثائقي “حتى لا تتكرر مأساة فاطمة الزهراء”، من إنجاز “جمعية تيقليت للتنمية القروية والبيئة”، لمخرجه عبد العزيز فقير، وإنتاج مركز الإنتاج الفني والتنشيط الثقافي بمكناس، كما سيتم عرض مجموعة من الأفلام بالهواء الطلق.
ويتضمن البرنامج كذلك تنظيم ندوات ولقاءات وورشات تناقش قضايا ثقافية وفنية، منها ندوة حول “التراث المادي واللامادي للجبل كأفق للتخييل السينمائي”، وورشتين من تأطير المخرج عبد اللطيف فضيل والفنان رشيد علي العدواني، حول موضوع “تقنيات كتابة السيناريو” و”إعداد الممثل”، إلى جانب ورشة ثالثة حول موضوع “صناعة السينما” تؤطرها قافلة المركز السينمائي المغربي لفائدة تلاميذ قسم “الصوت والصورة” بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي.
ويطمح المنظمون من وراء هذه التظاهرة الثقافية والفنية إلى إشاعة الثقافة السينمائية الجبلية الأمازيغية للشباب بخنيفرة، من خلال ربط جسور التعارف، واستثمار السينما كأداة تواصل فعالة في تبليغ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والثقافات واللغات والانخراط في مجال التنمية.
يشار إلى أن هذه الدورة تنظم بدعم من مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، والمجلس الإقليمي لخنيفرة، وجماعة خنيفرة، ووزارة الشباب والرياضة، والمركز السينمائي المغرب،٬ مع التركيز على الجانب التنموي، والسياحي، والثقافي والاقتصادي لهذه التظاهرة السينمائية.

Related posts

Top