الدولي البرتغالي ولاعب يوفنتوس الإيطالي في حديث لقناة “ITV” الإنجليزية

قال الدولي البرتغالي كريتسيانو رونالدو، ولاعب يوفنتوس الإيطالي، “لم أفكر أن يكون لدي طباخ خاص أو أن ألعب لسبورتينغ لشبونة البرتغالي أو مانشستر يونايتد الإنجليزي، في وقت عشت فيه الفقر بكل تفاصيله”.
وأضاف الدون رونالدو في حوار أجراه رفقة قناة “ITV” الإنجليزية، أن كل هاته الإنجازات قد وصل إليها بسبب والدته، مشيرا بالقول، “طلبت منها عدم حضور المباريات الكبيرة وطلبت من صديقي أن يأخذها خارجا لتقليل توترها أثناء بعض اللقاءات”.
واعتبر اللاعب الحالي ليوفنتوس، “هدفي في شباك يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا هو الأفضل بسبب الطريقة التي جاء بها، لقد حاولت تسجيل هذا الهدف لسنوات، سجلت أكثر من 700 هدف لكني لم أحرز من قبل بهذه الطريقة”.
واختتم رونالدو حديثه قائلا، “أتذكر أنني كنت في أحد الأيام بالمنزل مع صديقتي، نشاهد التلفاز ونتابع الأخبار، وهم يتحدثون عن كريستيانو رونالدو وكل تلك الأشياء.. سمعت أحد أبنائي يأتي، وقمت بتغيير القناة لأنني شعرت بالإحراج”.

< ماهي الأيام الصعبة التي مر بها كريستيانو رونالدو في حياته؟
>عندما كنت صغيرا بعمر الـ 11 أو 12 سنة، عشت في جزيرة ماديرا والأمور كانت صعبة علينا في تلك الفترة.. كنت أذهب ليلا إلى أحد المطاعم بجوار منزلي من أجل البحث عن طعام.. كانت امرأة اسمها “إدنا” رفقة فتاتين تعملان في مطعم، دائما ما تمنحني قطعا من “البورغر”.
الآن، أحاول العثور على المرأة “إدنا” رفقة الفتاتين، من أجل دعوتهم ليتناولوا معي وجبة الغذاء في تورينو أو لشبونة، ولأرد لهم الجميل عن تلك الفترة العصبة التي كنت أعيشها.. وأود أن يساهم هذا الحوار في الوصول إلى المكان الذي يتواجدون به.
الأمور أصبحت أسهل الآن.. والأطفال لم يضحوا كثيرا من أجل الوصول لذلك المستوى.. أريد أن يشعروا بالمعاناة قليلا للوصول إلى ما يريدوا.
كنت أعيش في منزل فقير، وفي أحد المرات ذهبت إلى منزلي المتواجد بلشبونة مصطحبا ابني “رونالدو جونيور” معي.. وبكيت بعدما رأيت نفس الشخص الذي كان يعمل في ذات المبني الذي كنت أسكن فيه.. ثم قلت له أنظر لتلك الغرفة التي كنت أعيش بها في مثل سنك.. نظر لي مستغربا، ولم يصدق ذلك بسبب ما يراه الآن، ولم يعرف قدر التضحية التي مررت بها.
أريد تحفيز إبني الأكبر ودفعه للأمام ليكون مثلي.. لكن بدون وعود وذعر.. لا أريد أن أضع الضغوط عليه ولنرى ماذا سيحدث.. لم يمر بخاطري أبدا أن يكون لدي طباخ خاص ولم أفكر في أنني سألعب لسبورتينغ لشبونة البرتغالي أو مانشستر يونايتد الإنجليزي.

< ماذا تمثل لك عائلتك الصغيرة؟
> جزء كبير مما وصلت إليه بسبب والدتي، فهي في غالب الأحيان تصبح عصبية أثناء مشاهدة المباريات.. طلبت منها عدم حضور المباريات الكبيرة وطلبت من صديقي أن يأخذها خارجا لتقليل توترها أثناء بعض اللقاءات.. لقد كسرت أسنانها مرتين وبسبب العصبية سقطت مرتين في المدرجات مغشيا عليها.. قلت لها لن تذهبي مجددا إلى المباريات، وهي تعلم هذا لأنها لا تستطع مشاهدة تلك المباريات الكبيرة.

< ما الذكريات التي كنت تريد أن تتقاسمها مع والدك؟
> في سنة 2004، بكيت عندما شاهدت مقطع لوالدي يشيد بي أثناء بطولة يورو 2004 في حديث للتلفزيون النرويجي.. لم أكن أعرف والدي بنسبة 100% ولم أتحدث معه بطريقة عادية.. لقد عاملني بطريقة رائعة مثل قطعة ألماس بالنسبة للعائلة.
أردت أن أكون رقم 1، لكنه لا يرى أي شيء ولا الجوائز التي أتسلمها.. كنت أريد أن يرى ما حققته وأشعر به الآن.. لم يشاهدني، والدتي وإخوتي وابني الكبير شاهدوني، لكن والدي لم يرى أي شيء.
الأمر كان له تأثير خاص.. لا أشرب الكحول ولا أدخن، أريد أن أكون أبا جيدا، لا أحد يولد كاملا، وما زالت أتعلم ورأيت مثالا يحتدى به في والدي ووالدتي.
دائما، أخبر أطفالي بأنه عليهم التواضع والعمل بقوة واحترام الناس، كل ذلك أساسي وأحاول جعل الأمور صحية أكثر حولهم.. أريد أن أكون أبا رائعا، وسأكون مستعدا لذلك عندما أصل لمرحلة أكبر في السن، هذا جزء من الرحلة وأعرف أنهم سيكبرون وأريد الاستمتاع بما أحظى به.

< هل يمكن أن ينعم المشاهير بالخصوصية في الأماكن العامة؟
> الأمر ممل.. جزء رائع من أن تكون مشهورا وتحقق الأهداف والألقاب وتتصدر الصحف والشاشات، وبعد 10 سنوات تنظر للحياة بطريقة مختلفة والآن لدي صديقتي وعائلتي، ولم تعد لدي تلك الخصوصية.
من الصعب التواجد في الأماكن العامة خاصة للأطفال الذي سيتم التقاط الصور لهم مع كل حركة وفعل.. وهذا يزعجني.. لايمكنني الذهاب إلى الأماكن العامة.. لا يمكنني فيها أن أحظى بالخصوصية، لكن في ليلة العام الجديد سنة 2009، قلت لصديقي ريكي أريد الخروج، لأنني لا أستطع البقاء في المنزل والكل يحتفل برأس السنة.
اشترينا ملابس تنكرية وذهبنا إلى “ديسكو” في منتصف الليل ونحن نشبه نجوم موسيقى “الروك”.. الكل نظر إلينا متعجبين.. اتفقنا على أن نتحدث فقط الإنجليزية.. لكن في لحظة تكلمت باللغة البرتغالية مع ريكي، هذه اللحظة الوحيدة في تلك الليلة التي تكلمنا فيها بالبرتغالية.
كان خلفي رجلا اقترب مني وقال كريستيانو، أعلم أنه أنت.. ظننت أن هذا مستحيل، لم أرد عليه وكنت منزعجا.. خلال الليلة، ذلك الرجل كان يقول لكل من في “الديسكو” انظروا، كريستيانو هنا.. وكشخص طويل القامة، كان كل من في الديسكو يتأملني.. ظللنا هناك لثلاث ساعات.. كانت من أفضل الليالي في حياتي.

< تحدث لنا عن أصدقائك ومخططاتك المستقبلية؟
> للأمانة هذا لا يفاجئني أعرف أين أنا وكل ما أفعله لأنني لدي شغف بنسبة 75% من مسيرتي لكرة القدم والبقية لعائلتي وأصدقائي.. هناك أشخاص أثق بهم بنسبة 100%، هم 4 أشخاص دون ذكر أسمائهم، ولدي أصدقاء مقربين وعائلتي لكن بالنسبة لي هذا كافي، لا أفكر كثير في هذا الأمر.
هوسي بالفوز من أجل النجاح، أعمل من أجل هذا والتزم كثيرا والأرقام تتبعني وهي جزء مني وهذا هو الفارق.. أركز على النجاح ولا اعتقد أن هذا سيئ، هذا يحفزني أكثر وإذا لم أجد ذلك سأتوقف.
كمثال في الوقت الحالي هناك رقم رائع ولدي الفرصة أن أصبح هدافا دوليا على مستوى العالم في عدد الأهداف الدولية.
أرى نفسي واحدا من أفضل لاعبي العالم وهذا يعتمد على الناس الذي يختارون، وأنا متأكد من أنني ضمن الأفضل وأواصل للعمل على ذلك.
بالنسبة لي أنا الأفضل في التاريخ.. لكن بالنسبة للجماهير قد أكون الثاني، هذا لا يهم أعرف أنني ضمن العظماء في تاريخ كرة القدم.. من الرائع أن تقدر عملي والذي يمثل شغفي وما أريد تقديمه وهذا يجعلني فخورا أن يقول لي شخص أنت موهوب والأفضل.
اعتقد أنني جيد، الأرقام لا تكذب، مسيرتي طيلة 15 عاما مازلت أقدم نفس المستوى، لكن شريطة الالتزام والعمل الجاد للوصول إلى الأهداف المتوخاة.
بعد الغذاء أقول علي الذهاب إلى الصالة الرياضية على الأقل 30 أو 40 دقيقة وهذا ما يقوم بالفارق في أي اليوم وإذا لم أقم بذلك وذلك أظهر لك أنني في عمر الـ 28.
لدي قدر جيد من الأموال في البنوك لدي 17 سيارة تقريبا، 2 من كل نوع، وأفضل قيادة رولز رويس لأنها الأفضل ومريحة لظهري.

< ما هي أفضل أهدافك في مسيرتك الكروية؟
> هدفي في شباك يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا هو الأفضل بسبب الطريقة التي جاء بها.. حاولت تسجيل هذا الهدف لسنوات، سجلت أكثر من 700 هدف لكني لم أحرز من قبل بهذه الطريقة.
أخيرا سجلت هدفا بركلة خلفية مزدوجة.. القفزة جميلة.. الطريقة التي أحرزت بها أمام جانلويجي بوفون ضد يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، كان هدفا جميلا.
لكنه ليس أفضل من جورجينا إنها شخصية رائعة، هي جزء مني وتساعدني كثيرا وأحبها كثيرا وأم أولادي وأنا شغوف بها لدينا نقاشات عديدة وهي الحب الأفضل في حياتي.. في يوم الأيام سوف أتقدم للزواج منها وهذا حلم أمي ولذلك سوف يحدث هذا لاحقا.

< ما هي أسوء المراحل الذي مر بها رونالدو في السنوات الأخيرة؟
> 2018.. كانت العام الأصعب علي خارج كرة القدم بسبب الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لدي صديقة وعائلة وأبناء.. لعبوا بسمعتي لدي صديقة وعائلة وأطفال، حينما يتلاعبون بك فهو أمر سيء وصعب.
أتذكر أنني كنت في أحد الأيام بالمنزل مع صديقتي، نشاهد التلفاز ونتابع الأخبار، وهم يتحدثون عن كريستيانو رونالدو وكل تلك الأشياء.
سمعت أحد أبنائي يأتي، وقمت بتغيير القناة لأنني شعرت بالإحراج، كيلا يرى كريستيانو جونيور أحد يتحدث بالسوء عن والده.. يتحدثون عن قضية سيئة للغاية، جعلني ذلك أشعر بشعور سيء لكي أكون صادقا.. طلبت من والدتي أن تستريح وليس هناك شيء ليحدث، تحدثوا عن اغتصاب والسجن وهو أمر صعب عليها.

< ماذا عن لاعب برشلونة الإسباني ليونيل ميسي؟
> أريد أن أفوز بعدد أكثر من الكرات الذهبية في تاريخ كرة القدم.. أحب ذلك، وأعتقد أني أستحقه.. ميسي رجل رائع ولاعب رائع وهو جزء من تاريخ كرة القدم، لكن أريد الحصول على ست، أو سبع، أو ثمان كرات ذهبية والتفوق عليه.
لست صديقا لميسي لكننا نتشارك المقدمة سويا طيلة 15 عاما وكل منا يدفع الآخر ليكون الأفضل، أنه أفضل لاعب شاركت أمامه بالطبع.

< هل كنت قريبا من الانضمام لأرسنال الإنجليزي سابقا؟
> هذا حقيقي كنت قريبا للغاية وبفارق خطوة واحدة عن الانضمام لأرسنال، اعذرني لأنني لم انضم لأرسنال.. إنه ناد عظيم، وأقدر هذا النادي وما قدمه لي خاصة أرسين فينجر، لكنها كرة القدم ولأنه نادي رائع وشكرا على القميص وسأحتفظ به في مكان خاص.

إنجاز: عادل غرباوي

Related posts

Top