الدولي المغربي رومان غانم : قدمنا مشاركة استثنائية وخطاب الركراكي حفز المجموعة المغربية

قال الدولي المغربي، غانم رومان سايس، المحترف بفريق بيشكتاش التركي، «رأينا الفرحة والسرور في وجه الجماهير عندما وصلنا إلى المغرب وبالتحديد إلى الرباط من أجل الاستقبال الملكي الذي سيبقى عالقا في ذهني إلى الأبد».
وأضاف سايس في حديث لمجلة «ONZE MONDIAL» الفرنسية، أن المجموعة المغربية ستحاول الحفاظ على هذا المكتسب الذي حققه رفقة المدرب وليد الركراكي، من أجل تقديم مستويات جيدة في كأسي إفريقيا للأمم القادمة والعالم 2030، بغية إسعاد الشغب المغربي وإخراجه للشوارع من أجل الاحتفال.
واعتبر نفس المتحدث قائلا، «المدرب وليد الركراكي لديه خطاب متميز، عندما تسمعه قبل أي مباراة يحفزك على تقديم كل ما عندك على أرضية الميدان.. .. لقد بذلنا كل جهد ممكن، حتى أولئك الذين لعبوا أقل وكانوا احتياطيين في أغلب المباريات».
وختم الدولي المغربي حديثه، «الكل جعل الآخر يريد أن يتفوق على نفسه، هذا هو الجو الذي سمح لنا بالذهاب بعيدا وتجاوز عقبة الدور الأول والثاني وبلوغ نصف النهائي رفقة منتخبات فرنسا، والأرجنتين وكرواتيا».

> ما هو تعلقيك حول المشاركة المتميزة للمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022؟
< عادة بعد نهاية منافسات كأس العالم، يكون الصيف قادما، وتذهب لرؤية عائلتك، وتذهب في إجازة، وعليك أن ترى الناس كما يقوم جميع اللاعبون بذلك.. هناك الأمر مختلف قليلا، إذ عدنا على الفور إلى أنديتنا التي نمارس فيها من أجل بداية الاستعداد للبطولة السنة القادمة واضطررنا للعودة إلى العمل دون توقف، رغم ازدحام الموسم الكروي..

> بعد المونديال، ما هي الذكريات التي بقيت عالقة في ذهنك؟
< بعد نهاية المونديال العالمي، ما زلت أقابل أشخاصا أخبروني عن كأس العالم وليس بالضرورة مغاربة من نفس البلد، بل كان هناك أيضا أتراك وفرنسيون أشادوا بالمسار المتميز الذي حققه المنتخب المغربي، واهتزوا معنا وشجعونا عندما انتصرنا على بعض المنتخبات الأوروبية في دور المجموعات وأكدوا لي أننا فعلنا شيئا استثنائيا في منافسات كأس العالم.. بعد نهاية البطولة أدركت التأثير الذي أحدثته المنتخب المغربي طيلة مدة شهر واحد من المنافسات، خاصة بالنسبة للمغاربة اللذين التقي معهم بشكل دائم.

> كيف وجدتم الجماهير التي استقبلتكم في مدينة الرباط؟
< رأينا الفرحة والسرور في وجه الجماهير عندما وصلنا إلى المغرب وبالتحديد إلى الرباط من أجل الاستقبال الملكي الذي سيبقى عالقا في ذهني إلى الأبد.. لقد جلبت كرة القدم والمنتخب المغربي السعادة والبهجة للشعب المغربي.. لقد كان إحساسا مغايرا وشعورا بالاعتزاز والفخر بالانتماء لهذا الوطن.. لقد جلب المنتخب الكثير من السعادة للناس لدرجة أنهم ممتنون لك، عندما تكون لاعب كرة قدم، فأنت تريد أن تعيش مثل هذه اللحظات.
 > كيف عشت المباراة نصف النهائية أمام المنتخب الفرنسي؟ 
< عندما لا تفوز وتنهزم في الأخير فبالطبع قد فاتك شيء مهم وهو نشوة وفرحة الانتصار.. لن نكون انتقائيين أيضا لأننا فعلنا شيئا رائعا ووصلنا للمربع الذهبي وتواجدنا ضمن رباعي المنتخبات الأقوى على الصعيد العالمي.. لكن في نصف النهائي يمكنك بالطبع أن تشعر بالندم وأنت على بعد خطوة واحدة من المباراة النهائية التي كانت بمثابة حلم للمجموعة المغربية.. لقد كنا نعاني من الكثير من الإصابات منذ بداية البطولة علاوة على اللاعبين اللذين كانوا بمرضى بفيروس «كورونا».. كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفا وأن ننهي المواجهة لصالحنا ونبلغ المباراة النهائية، لكن هذه هي كرة القدم، دائما ما يوجد فريق رابح وآخر منهزم..
> كيف سيتم استثمار هذا الإنجاز التاريخي في قادم المشاركات؟
< سنحاول الحفاظ على هذا المكتسب الذي حققناه رفقة المدرب وليد الركراكي.. عدم الفوز هو مصدر إضافي للتحفيز للمضي قدما وتحقيق النتائج الإيجابية.. سيتعين علينا الحفاظ على هذه العقلية، في كل من كأس إفريقيا للأمم القادمة وكأس العالم 2030 لجلب الكأس إلى المغرب وإسعاد الشعب المغربي وإخراجه للشوارع من أجل الاحتفال.

ماذا عن خطاب وليد الركراكي في التداريب والمباريات الرسمية؟ 
< المدرب وليد الركراكي لديه خطاب متميز، عندما تسمعه قبل أي مباراة يحفزك على تقديم كل ما عندك على أرضية الميدان.. لقد جلب هذا الجانب المميز الذي كان يفتقر في مختلف المدربين اللذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني المغربي.
لقد مرت فترة طويلة منذ أن فعلنا أي شيء في المسابقات الكبرى، وكان علينا التوقف عن اختلاق الأعذار.. لم نكن أسوأ من الفرق الأخرى، لدينا لاعبون جيدون، وكان علينا أن نصبح فريقا.. عرفنا كيف نصنع شيئا قويا بيننا.. لقد بذلنا كل جهد ممكن، حتى أولئك الذين لعبوا أقل وكانوا احتياطيين في أغلب المباريات.
الكل جعل الآخر يريد أن يتفوق على نفسه، هذا هو الجو الذي سمح لنا بالذهاب بعيدا وتجاوز عقبة الدور الأول والثاني وبلوغ نصف النهائي رفقة منتخبات فرنسا، والأرجنتين وكرواتيا.. لقد أنشأنا علاقات قوية وظهرت على أرض الملعب، حيث سيتعين علينا تعلم دروس هذه المسابقة لمواصلة المضي قدما.. يجب أن تكون قاعدة صلبة وأن تضيف تفاصيل صغيرة لتجاوز الأخطاء المرتكبة في مونديال قطر.

< ترجمة: عادل غرباوي

< عدسة: مكاو عقيل

Related posts

Top