الديربي الصامت

يتجدد موعد الديربي البيضاوي بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، غدا الأحد بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بالمركب الرياضي محمد الخامس، ضمن برنامج الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم.
وشاءت مشاكل البرمجة هذا الموسم، أن يخوض كل فريق ثلاث مباريات مؤجلة في ظرف وجيز قبل مباراة الديربي، الرجاء لعبت ضد كل من المغرب التطواني وسريع وادي زم وحسنية اكادير، بينما واجه الوداد أولمبيك خريبگة والجيش الملكي ورجاء بني ملال.
مباراة تحتفظ كالعادة بكل عناصر الإثارة والتشويق، وكل فريق يخصص لها استعدادا استثنائيا نظرا لحساسية النتيجة وتأثيرها الكبير والضاغط على كل المكونات، ولنا في آخر مواجهة برسم مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال خير دليل، إذ ما تزال تبعات “الريمونتادا” الشهيرة بادية للعيان، بين فرحة عارمة الرجاويين وحسرة مدمرة للوداديين.
ففي أقل من شهر يعود الفريقان لخوض مواجهة غير عادية تماما، ألا أن الملاحظ هذه المرة أن الأجواء تختلف عما شاهدناه في البطولة العربية، وما نتابعه حاليا برسم البطولة الوطنية، اختلاف كبير خلقه تباين من حيث المتابعة الإعلامية، بين ما خصصته القناة الإماراتية من تغطية استثنائية، حظيت بكثير من الإعجاب التنويه، وما نلمسه حاليا من تعاط أقل من عادي مع نفس الحدث.
فقد سبق لعشاق كرة القدم في المغرب عامة، وجمهور الفريقين البيضاويين على الخصوص أن أشادوا بالتغطية الإعلامية الكبيرة التي خصصتها القناة الخليجية للديربي المغربي، وتفاعل إيجابي عكسته المتابعة الجماهيرية الكبيرة والتي بلغت حسب إحصاء القناة مليون و600 ألف مشاهد، رقم يعود بالأساس للتغطية الإعلامية المتميزة، من خلال حوارات وربورطاجات ميدانية وتقارير شافية همت مختلف الجوانب المرتبطة بالحدث وامتدت للحياة العامة للبيضاويين.
أما الآن، فالصمت هو المسيطر على الأجواء اللهم من أخبار عادية ومتابعة لا تختلف عما هو مألوف، وهذا ما يترك حيرة وسط المتتبعين، إذ كان من المنتظر أن يكون هناك تعامل يختلف عما سبق، خاصة وأن الأمر يهم ديربي يعتبر بحق قيمة وطنية من المفروض أن يحظى بتغطية غير عادية تساهم في تسويقه على أعلى مستوى عربيا وقاريا وحتى دوليا، مع العلم أن تغطية الكأس العربية أكدت أن هذا الأمر ممكن، شريطة إدراك ما هو مطلوب قصد القيام بهذا الدور الحيوي.

محمد الروحلي

Related posts

Top