الذكرى الخامسة لرحيل المفكر المغربي سالم يفوت

تحل هذا الأسبوع الذكرى الخامسة لرحيل المفكر المغربي سالم يفوت، الذي خلف العديد من المؤلفات الفكرية القيمة، نذكر من بينها على الخصوص: “مفهوم الواقع في التفكير العلمي المعاصر ـ الزمان التاريخي”، “حفريات الاستشراق: في نقد العقل الاستشراقي”، “الفلسفة، العلم والعقلانية المعاصرة”، “العقلانية المعاصرة بين النقد والحقيقة”، “فلسفة العلم المعاصر ومفهومها للواقع”، “الفلسفة والعلم في العصر الكلاسيكي”، “ابن حزم والفكر الفلسفي بالمغرب والأندلس”.. بالمناسبة، نورد الكلمة التي كان قد ألقاها في حقه الباحث الأكاديمي محمد نور الدين أفاية، في إحدى الأنشطة الأخيرة الموازية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.

كان الراحل سالم يفوت نادرا ما يرفع صوته، وكان صبورا وأحيانا كانت تبدو عليه ملامح التبرم وأحيانا الخجل، ولكن هذه الصفات والخصال كانت دائما تؤكد لي أن هذا الرجل اختار أن يحضر -من زاوية الحضور مع ذاته ومع الآخرين- انطلاقا من هذا النمط وهذه الطريقة وهذا الأسلوب، سالم يفوت كان أسلوبا في الحضور وفي الكلام وفي العمل وفي التواصل، لذلك كنت دائما أعتبره –يمكن أن يبدو على هذا الكلام درجة كبيرة من الذاتية أو من الجانب الشخصي- سالم يفوت كان كائنا كثيفا، كثيف بمعنى الغني المتنوع للكلمة، كان كثيفا ولهذا فإن غيابه يثبت بأنه حضر وسيبقى من خلال توقيعاته المتعددة ومنتوجه المتنوع والغني الذي من خلاله سيتجاوز ويخترق لحظات الزمان، كما أنه كانت له استثنائية في ترتيب المسافات مع أوقاته وصداقاته ومع الأطر المختلفة التي تحرك داخلها، سواء في السياسة أوالمؤسسة أو كل المستويات التي قرر أن يضبط نمط تواصل يناسبه في علاقته بذاته ومحيطه القريب والبعيد.
سالم يفوت غامر كما غامر هذا الجيل الذي بعض ممثليه حاضرون معنا: محمد الوقيدي وعبد السلام بنعبد العالي وكمال عبد اللطيف.. غامر واجتهد وجابه بمعنى المجابهة.
يفوت كما هؤلاء الأساتذة، جابهوا نصوصا وجابهوا متونا وجابهوا أسئلة، ليس بالمعنى المواجهة البسيطة ولكن المواجهة بمعنى التعبئة الفكرية الوجودية الكبيرة على مستوى الاختيارات الفكرية التي قام بها كل واحد منهم، جابهوا هذه النصوص وهذه المتون وعددا لا حصر له من الأسماء، وبإرادة استثنائية، وهو كان واحد منهم، لينتج ما أنتجه وليترك ما تركه لنا من كتب وملفات سواء على مستوى الابستيمولوجيا.
إنه من الناس الأوائل الذين غامروا لتقديم متن ضخم، مثل كلود ليفي ستروس.. وغامروا أيضا في استكناه مكنونات ومناطق إلى حد ما كانت متسترة في ما يتعلق بهذا الذي لم ننتبه دائما إليه ربما وهو العلم والعلوم عند العرب، كان أيضا قاوم وغامر وجابه متونا متعلقة بمفاهيم المعرفة والسلطة في الفلسفة الإسلامية، فضلا عن ما قام به من ترجمات، ونحن ربما في المغرب لا نقدر فعل الترجمة ولا نعطيه القيمة المناسبة ولا نثمن الجهد الاستثنائي الذي يبذله المترجم في تحويله وتحويره لمفاهيم وقضايا وأفكار وحساسيات من لغة إلى أخرى، ويفوت كان من هؤلاء الناس، وقد ترجم باقتدار شديد، كتاب جيل دولوز عن فوكو، بدرجة عالية من الدقة والتمكن من اللغة الفرنسية ومن تاريخها المفاهيمي، في ضوء هذا يمكن استحضار ملامح هذا الرجل المتعدد، ويبقى السؤال: ما هي الوسائل الآن لاستدعاء قاموس بارد للحديث عن مفكر ومثقف مغربي وأستاذ باحث متميز، ثابر وجاهد باستماتة بفرض ذاته على مجتمع لا يقر بفضيلة الاعتبار، إلا في حالات استثنائية نادرة وقليلة؟ ومن أي زاوية يجوز النظر إلى هذا الحضور النوعي بوصفه فاعلا تربويا وفاعلا ثقافيا آمن في يوم من الأيام بحتمية التغيير الاجتماعي وحمل مهمة التبشير الهادف يقيم العمل والعدل..؟ لأن يفوت ينتمي إلى جيل كان يؤمن إيمانا راسخا بأن الفكر والفلسفة واجهة نضالية لأجل تجاوز التأخر والتخلف.
لقد كان سالم يفوت أستاذا لي وإن لم يدرسني، لم يدرسني سالم يفوت أي مادة في شعبة الفلسفة، ولكنني كنت وما زلت أعتبره أستاذا لي من خلال مقالاته وكتاباته وترجماته ودراساته التي نشرها ابتداء من ستينات القرن العشرين، وقد كان أيضا أستاذا لي حين تفضل بقبول الإشراف على بحثي في الدكتوراه، واشهد أنه كان دائما في منتهى اللياقة والتفهم والقدرة الناعمة على التوجيه والتأطير، وأنا أزن هذا الكلام حينما أنطق به، لقد كنت قد رفعت سقف الطموح في البحث في موضوع “صور الآخر في الفكر العربي الإسلامي، من القرآن إلى عبد الله العروي”، هذا كان توهمي أو طموحي، وقد قبل يفوت بالإشراف بدون أن يكون مقتنعا بحجم هذه المغامرة، وكان يلمح لي مرات عديدة بأن ما كنت أود أن أنجزه يستلزم وقتا طويلا وتضحيات، حتى قرر في يوم من الأيام تنبيهي بلياقته الناعمة كما سبق أن قلت، بضرورة الحد من جموح هذا الطموح، وبالتالي حصر البحث في إطار يقف عند ابن خلدون، وهذا ما حصل، وتعيينه في ذلك، أنني اكتسبت في نظره، بعض إمكانيات البحث والكتابة، ولأن المرء لا بد له من قسط من الواقعية، لإنهاء موضوع الدكتوراه، وله الحياة كلها للبحث في ما يريد وما يراه مناسبا، بالاعتبار الإداري الذي بالرغم من طابعه الثانوي في نظره، فإنه قد يشكل عرقلة في المسار المهني أو الحياتي للإنسان، لهذه الأسباب وغيرها، لا أقدر على مقاومة الشعور بيتم خاص بفقدان هذا الرجل وبحزن دفين على سالم يفوت وعلى الانطفاء التدريجي لباحثين ومفكرين أو نسبة لا بأس بها منهم، في زمن التبست فيه كل القيم، أي في زمن لم يكن سالم يفوت يقبل أبدا بالانتماء إليه أو تحمل ما يدعي تمثيله، وبقدر ما كان عنيدا على هذا الصعيد، ومقتنعا أيما اقتناع بذلك، كان سالم يفوت يمتلك حسا للسخرية خاصا به، لقد كان صاحب نكتة، وكان له نزوع عفوي للاستخفاف مما يراه مزيفا ومنافقا ومتملقا، لقد كان في قناعتي كائنا أخلاقيا، يرفع من شأن القيم، إلى درجة التعالي وكان لطيفا، يقنعك بحكمته وصبره وهدوئه وأريحيته.
كان لدي موقف سلبي من مسألة الاعتراف والتكريم، لكنني وجدت على العكس من ذلك، أتبنى الموقف الهيجيلي القائل بأن الرغبة في الاعتراف تمثل الرغبة الإنسانية الأعمق، لهذا اسمحوا لي أن أقول في النهاية بأن الواجب الأخلاقي من جهتي على الأقل، يقتضي مني الاعتراف بعطاءات سالم يفوت وبأدواره الكثيرة، ولن أشير إلى الدور الكبير الذي قام به في شعبة الفلسفة قبل أن نأتي وقبل أن يورطني كما عبد اللطيف كمال في تدبير هذه الشعبة، لقد وجدت أن هذا الرجل أدار الشعبة داخل الصعوبات التي لا حصر لها بلطفه وأريحيته، ولكن أيضا ترك قيما إنسانية تعلي من شأن العقل والنقد والصبر والعمل والمحبة والصداقة.

******

الهوية والعولمة

هل تتهدد العولمة الهوية؟ أو بعبارة أصح، هل تؤدي العولمة إلى اندثار الخصوصيات الثقافية؟
نقول مباشرة: إن السؤال بهذه الصيغة الأخيرة يفرض جوابا بالإيجاب، إذ من بين اتجاهات العولمة اتجاه تندثر بمقتضاه الخصوصيات الثقافية، والمقصود بذلك هاهنا، اندثار أنماط الاستهلاك الخصوصية من جراء تجانس الطلب وخضوع المنتوجات لتنميطات موحدة ذات بعد كوني. فأين نحن من الهوية؟ إن الأمر لا يعدو المستوى الاقتصادي الاستهلاكي ومن المعروف أنه حتى في هذا المستوى، تظل الفئات الوسطى والفقيرة، والتي تشكل النسبة العظمى من النسيج الاجتماعي العربي، تحتفظ إلى حد بعيد بسلوكاتها الاقتصادية والاستهلاكية لعدم قدرتها على مسايرة كل المتطلبات الجديدة.

أما السؤال في صيغته الأولى فيحتاج إلى وقفة نقدية باعتبار أن الهوية أعم وأشمل من الخصوصيات في معناها المفصل أعلاه.

تسبب استعمال لفظ الهوية في خلط والتباس فكريين منتشرين. فغالبا ما تفهم الهوية فهما مطلقا معزولا عن كل الظروف أو الشروط القائمة وكأن الهوية تعني أن من الواجب على عرب اليوم أن يضاهوا عرب الأمس وأن يتميزوا عن الغير، وبخاصة عن الغربيين، ويفترض كل ذلك عدم الاقتباس من ذلك الغير حتى الأمور الصالحة والمفيدة وبدعوى أنها معارضة لما يطمح إليه العرب من تميز ومغايرة، إن لم نقل من تفوق. وكلما قل الاقتباس من الخارج والتفاعل معه، تقوت حظوظ المحافظة على التشكيلة الاجتماعية وعلى نفوذ النخبة التقليدية فيها هذا رغم استيراد منتجات استهلاكية ترفيهية لا تمس في المثل والرموز.
لقد صار من الشائع ربط الهوية بالماضي وبما تم إنجازه فيه، كما أصبح من المألوف ربطها بما هو ثابت لا يقبل التحول ولا يراد له أن يتحول حتى لا تندثر معالم ما يحفظ للأمة استمرارها عبر الزمن، ولا تندرس أصالتها بفعل تحديات إنجازات الحاضر أو المعاصرة. والهوية، بهذا المعنى، تغدو، في نهاية المطاف، مرادفة للجمود على الحال والتقوقع في الماضي والحقيقة. إن الهوية لا ترتبط بالماضي أكثر من ارتباطها بالمستقبل، بطموح الأمة وآمالها في المستقبل. بهذا المعنى تغدو الهوية مرتبطة بطموح الأمة ومطامحها في بناء مستقبل جديد، وما ترغب في تحقيقه في المستقبل تداركا للتأخير وبغية الالتحاق بالركب. لكن ذلك كله لن يتأتى إلا ضمن ما هو متاح، عالميا، الآن. العولمة عنصر أساسي من ذلك المتاح الذي لا يمكن تجاوزه. ثمة مبادئ يستند إليها النظام العالمي الجديد والعوملة لا يمكن للعرب عدم استثمارها من أجل بناء مجتمع مدني تحترم فيه حقوق الإنسان والحريات العامة. إن كل تقدم يستلزم استيعاب مكتسبات الحاضر وخوض غمار المستقبل، وجعل الماضي أو الهوية يرتفعان إلى مستوى معين، مستوى الحاضر والمستقبل، وهو المدخل إلى العالمية، فهذه الأخيرة لا تقتضي المشاركة فيها، بالضرورة، تذويب ألوان الخصوصية والتعالي على التاريخ وعلى الاختلافات وصنوف التنوع. “فإن التحولات الكونية قد ألقت بنا في أتون آلة حضارية جهنمية لا نملك أن نقف قبالتها عند حدود النظر إلى عجائب تركيبها وطرائق عملها وفعلها، مأخوذين بالدهشة أو الاستغراب أو الذعر فحسب، إن كل شيء يوجب علينا، إن كانت الحياة تعني لنا شيئا وإن كان البقاء أمرا يشغل بالنا ويقلق راحتنا، أن نصوب أنظارنا إلى ما يحدث وأن نبدع الآليات الفاعلة التي تهيئ لنا استجابات مطابقة تعين على الحياة وعلى استمرار الوجود في شروط آمنة لنا نحن وللآتين من بعدنا ممن يمتون إلينا بروابط خاصة، في تلك التي نتكلم عليها ونحيل إليها في كل مرة نريد أن نعرف بأنفسها وخصوصياتنا الشخصية أو التاريخية أو الحضارية أو الإنسانية قبالة الآخرين والأغيار”.
إن الثقافات البشرية ثقافات متعددة، وجدت منذ الأزل كذلك وستظل متنوعة إلى أبد الآبدين.ولعل ما يجعلها تظل كذلك تدخل أبعاد عديدة فيها ترتد إلى ثلاثة هي: البعد الوطني القومي، والبعد الجماعي، ثم البعد الفردي والشخصي. إنها أبعاد غير قارة، بل متحركة ومتطورة بحكم تطور التاريخ.
فحينما يتم الحديث عن هوية ثقافية ما، فإن الأمر يتعلق بتلك الأبعاد الثلاثة وقد تشخصت في كيان أمة وحدود وطن أو دولة، وشكلت مرجعا رمزيا لأفراد تلك الأمة أو ذلك الوطن.
فهل العولمة اغتصاب لتلك العناصر مجتمعة وإفراغ لها من كل محتوى، قصد تفتيتها وتشتيتها بربط الأفراد بعالم اللاوطن واللاأمة واللادولة واللاخصوصية؟
من الظواهر اللافتة للنظر، أن الفكر العربي المعاصر “فكر أزمة”، يفترض الأزمات حيثما ينبغي التحلي بالوعي التاريخي أمام المتغيرات. يحول فشله إلى وفرة في الخطابات، وهو أمر يترتب عنه غياب تصور واضح ومحدد للمفاهيم والأطروحات موضوع الجدل مما يساعد على نشوء صراعات وهمية، وهو أمر يضعف النظر العربي ويحصره في دائرة مغلقة من المغالطات المفسدة لآليات العمل العقلي.
فالمتصفح لما يكتبه العديد من مثقفينا، اليوم، في موضوع العولمة في جانب آثارها الثقافية على العالم العربي يلاحظ أن الأجراس بدأت تدق مؤذنة بغزو ثقافي قادم ومنذرة بعدوان جديد على الخصوصية الثقافية يتطلب التحصن والدفاع والتأهب واليقظة. وعلى افتراض أننا مستهدفون فعلا بغزو ثقافي يخترق تلك الهوية فإن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: أين كنا؟ ألم يكن الأمر يستلزم من مدة وضع استراتيجيات وخطط ثقافية؟ أليست لنا تلك الاستراتيجيات والخطط؟ أين إعلامنا العربي؟ إننا نعيش في عصر الفضائيات والثورة الإعلامية، فماذا أعددنا لكل ذلك؟ لقد تعودنا الركون إلى تحميل الغير مسؤولية ما نحن فيه من مشاكل وكأننا أمة غير فاعلة، يقسو علينا التاريخ، مثلما تقسو علينا الظرفيات المستجدة، وكل ما نفعله هو أننا نطاوع كل ذلك ونصاب بالهلع والذعر، لا نملك ردود أفعال مناسبة
وملائمة يمليها تصورنا للراهن والمستقبل وتخطيطنا لهما. إننا كالطفل يصاب بالذعر أمام أي شيء لم يألفه، وبدلا من أن يحاول اكتشاف مجاهيله ومواجهتها، يصاب بالفزع ويفر عائدا إلى حضن أمه ينشد دفء الرغبة في العودة إلى الرحم، أي إلى مرحلة ما قبل مواجهة العالم بمشاكله وتعقيداته.
لم لا يقتدي مخططونا في الثقافة، والمثقفون بمفكرينا الاقتصاديين الذين يخططون للمستقبل انطلاقا مما يعرف بالظرفية مما يعطي لتوقعاتهم صبغة أكثر علمية ويضفي عليها طابع الواقعية؟ فهؤلاء الأخيرون وأمام نفس المشاكل التي تحظى باهتمام الأولين، ولتكن مشاكل العولمة، يسلكون سبيل التحليل النقدي الهادئ الذي يقترح ردودا عملية على المستجدات بدلا من أن يفزع أمامها.
في زمن يتحدث فيه علماء الاجتماع والانطربولوجيا الثقافية والمنشغلون بتطور الثقافات عن التثاقف والمثاقفة والتلاقح الثقافي وانفتاح الثقافات على بعضها البعض وحوار الثقافات، يركن مثقفونا إلى أطروحات أثيرة لديهم كالغزو الثقافي والاغتصاب الثقافي والأمن الثقافي واختراق ثقافة لأخرى وهلم جرا، هذا مع أن الثقافة العربية برهنت، عبر تاريخها الطويل والحافل، عن انفتاح قل نظيره، إن كتاب الحيوان للجاحظ كله، نقول من طباع الحيوان وأجزاء الحيوان لأرسطو، ومن مؤلفات أخرى يونانية أو غير يونانية. وقس على هذا مؤلفات الفلاسفة والعلماء العرب، كما أن تأسيس “بيت الحكمة” على يد المأمون العباسي يحمل أكثر من دلالة ومغزى في هذا السياق، ومن الظواهر اللافتة للنظر في تاريخ الثقافة والحضارة العربية، والتي انتبه إليها ابن خلدون أن ثقافتنا، حتى في أبهى عصورها، ظلت منفتحة على غيرها من الثقافات، بل “مخترقة” من قبلها، رغم أنها كانت ثقافة “الغالبين”، وبدلا من أن يقلدها المغلوبون و”تخترق” ثقافتهم، حدث العكس خلافا للقانون القائل: “إن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده”.

> إعداد: عبد العالي بركات

Related posts

Top