الروائية التركية إليف شفق

كتبت وتغنت بالصوفية في مجمل كتاباتها؛ هي روائية تركية صنعت لنفسها اسما في الساحة الأدبية العالمية يصعب تجاوزه؛ كيف لا وقد ترجمت مجمل أعمالها إلى أزيد من عشرين لغة.
 إليف شفق، اسم اختارته لنفسها اعترافا منها لدور والدتها “شفق أتيمان” في صقل موهبتها وتشجيعها للوصول إلى قمة الكتاب العالميين.
تحررت إليف مبكرا من سلطة الأب وتنقلت بين تركيا وأوربا وأمريكا،حازت خلالها على الباكالوريا في العلوم السياسية، ثم الماجستر في  الدراسات النسوية لتحصد أخيرا الدكتوراه في العلوم السياسية.
اهتمامها الكبير بالصوفية والتصوف جعلها تختار موضوع “الإسلام والنساء والتصوف” كموضوع أطروحتها لنيل شهادة الماجستير. موضوع لاقى استحسان علماء الاجتماع بتركيا الذين كرموها بجائزة.
استمرت إليف على اتباع النهج الصوفي وأغرقت قراءها بكتاباتها الروحانية التي وأوصلتها للعالمية.
 فكتبت رواية “الصوفي” التي حازت من خلالها على جائزة أفضل عمل أدبي تركي  سنة 1998، ثم رواية “النظرة العميقة” التي نالت إعجاب اتحاد الكتاب التركيين عام 2000، و”لقيطة اسطنبول” رواية حققت بها أعلى نسبة مبيعات في تركيا سنة 2006.
لكن تبقى روايتها “قواعد العشق الأربعون” من الأعمال الأدبية التي حصدت بها جوائز عديدة داخل و خارج تركيا، حيث بيعت منها أكثر من 550 ألف نسخة لتصبح الرواية الأكثر مبيعا في تركيا.
رواية تسافر بقرائها عبر الزمن في جو روحاني، يؤكد على ماهية الحب والعشق في زمن يترفع عن كل ما هو مادي.
إليف ورغم الانتقادات التي تطالها مع كل إصدار جديد لعملها الأدبي، فهي عازمة على نشر فكرها الصوفي المبني أساسا على المحبة والتسامح.

السعدية بسيل (صحافية متدربة)

Related posts

Top