الروائي والسيناريست عبد الإله الحمدوشي لبيان اليوم

يشارك الروائي والسيناريست عبد الإله الحمدوشي، ضمن البرنامج الثقافي للدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بالمناسبة كان لبيان اليوم حوار معه، حول طبيعة هذه المشاركة، وحول جديد إصداراته الفكرية والأدبية، وتصوره الخاص لما يجب أن يكون عليه موعد ثقافي سنوي من هذا المستوى.

> ماذا يشكل بالنسبة إليك حدث المعرض، وكيف تفضل أن يكون، من حيث التنظيم والإعداد والبرمجة؟
< معرض الكتاب هو مناسبة سنوية تشكل حافزا لعرض الجديد من الأعمال وللقاء القراء المحتملين مباشرة عن طريق التوقيعات والندوات. وما نتمناه هو أن يحظى المعرض ببناية أكبر وبموقع متميز.
> ما هي طبيعة مشاركتك في هذه الدورة؟
< بالمناسبة ستكون لي مشاركة في لقاء حول الرواية والسينما خصوصا وأن لي تراكما على هذا المستوى، فقد ألزمت نفسي بإصدار رواية بعد خروج الفيلم المنبثق عنها إلى القاعات، وفي هذا الإطار، فقد صدرت لي رواية “تحرش” وفيلم “خلف الأبواب المغلقة” ، ورواية “شمس العشي العائدة” وفيلم “عايدة” وأخيرا رواية “الحنش” قصة حب بوليسية وفيلم “الحنش” الذي حطم كل الأرقام على مستوى تذاكر السينما وأملي هو أن أواصل في هذا الباب على اعتبار أن يفتح الفيلم الشهية لقراءة الرواية، ذلك أن الفيلم عكس الكتاب يحظى بدعاية كبيرة ولقاءات وعروض أولى، بينما مساحة التعريف بالكتاب جد ضيقة وهذا من العوامل غير محفزة للقراءة.

ما هو أحدث إصداراتك، وحول أي شيء يتمحور؟
< آخر إصداراتي هو رواية “الحنش” التي انبثق منها فيلم الحنش، وهي رواية بوليسية بطابع كوميدي، الهدف منها هو تحطيم الحاجز النفسي بين المغربي والبوليسي.
الهدف البيداغوجي إن صح التعبير، هو اعتبار البوليسي موظف كباقي الموظفين وهو بدوره يخضع للقانون كغيره ولا امتياز له، ثم إن الرواية تبقى أكثر عمقا من الفيلم لأن اللغة ليست هي الصورة.
اللغة تمكن من استعمال أساليب بلاغية واستعارات وتحفز خيال القارئ ليتصور الأحداث بكل حرية وليؤولها حسب قناعاته ومستواه الثقافي بينما الصورة هي صيغة نهائية.

> هل تتصور استمرارية وجود الكتاب الورقي في ظل هيمنة الثقافة الرقمية، وعلى أي أساس تبني تصورك؟
< في الحقيقة بالنسبة لرواياتي المترجمة إلى الإنجليزية هناك دائما نسختان واحدة إلكترونية وأخرى ورقية.. وقد يبقى الأمر على هذا النحو إلى أمد بعيد على مستوى النشر العالمي، لكن بالنسبة للعربية وخصوصا في المغرب، فان النشر الالكتروني شبه منعدم لحد الآن. ثم إن القراءة ضعيفة ومخجلة ومبيعات الكتب كاسدة .. ولا أرى مخرجا لهذا الوضع على جميع المستويات.

> حاوره: عبد العالي بركات

Related posts

Top