السكوري يعلن الانطلاقة الرسمية للعرض الخاص بالبرنامج الوطني للتخييم موسم 2016

محمد حجيوي
أعطى لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة، أول أمس الاثنين بالرباط، الانطلاقة الرسمية، للعرض الوطني الخاص بالبرنامج الوطني للتخييم موسم 2016، والذي يتوقع أن يستفيد منه 250 ألف مستفيد في مجموع مجالات التخييم القارة والموضوعاتية الربيعية والحضرية ومخيمات الشباب والدورات التكوينية.   
وفي كلمة له بالمناسبة، خلال اللقاء الذي حضرته المنظمات والجمعيات التربوية الوطنية والمحلية، والعديد من الشركاء المؤسساتيين والمدنيين، أكد لحسن السكوري على أن إطلاق العرض الوطني للتخييم في وقت مبكر، يضمن النجاعة والاستعداد الجيد للموسم، مشيرا إلى وزارة الشباب والرياضة بمعية شراكائها، تراهن على تجويد عملية التخييم ومضامينها سواء على مستوى التأطير أو على مستوى أو التكوين أو التنشيط، بالإضافة إلى رغبتها في توسيع قاعدة المستفيدين .  
وذكر وزير الشباب والرياضة، أن موسم التخييم 2016 سيكون مميزا من خلال نوعية وطبيعة الأنشطة المبرمجة، خاصة وأن هذه السنة ستكون العاصمة الرباط عاصمة الشباب العربي، وستحضن عدد من الفعاليات الشبابية العربية من خلال أنشطة وبرامج تخييمية ستنظم بالمناسبة.
من جانبه، أكد محمد الفرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتنخييم، الشريك الرئيس للوزارة في هذا المجال، أن البرنامج الوطني للتخييم أستطاع أن يرسخ ثقافة المشاركة والتشارك، وأن يحتكم في تنظيمه وتدبيره إلى حكامة تدبيرية، مؤطرة بالعرض نفسه، وبمقرر تأطيري ولجنة مشتركة، وبشراكة مع الأطراف، وإطار تنفيذي للبرنامـج فضـلا عـن اللـجنـة الوزارية القطاعية ولجن إقليمية ، وهذه ترسانة من الآليات التي قال إنها «تسعى إلى دمقرطة العرض وتوسيع المشاركة فيه وصولا إلى تأمين النجاح في المسار التنظيمي والتدبيري والتأطيري والتنشيطي بدعم من كل الشركاء».
وأضاف محمد القرطيطي، أن الجامعة الوطنية للتخييم، الشريك الإستراتيجي للوزارة معنية بالترافع والدفاع عن البرنامج للحفاظ على هويته وأهدافه النبيلة، باعتباره مدخلا للتربية على المواطنة، وإشاعة المعرفة والإبداع والمهارات الحياتية، وأيضا تقديم عرض تربوي متكامل يلبي حاجة الأطفال والشباب.
وعبر رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، عن طموح مكونة هذا الإطار المدني بشراكة مع القطاع الوصي، في إرساء منظومة متطورة للتكوين والتنشيط والتأطير على قاعدة التخصص بمرجعيات علمية، والاشتغال على التأهيل والمرافعة والتواصل وإعداد وتقييم المشاريع، وتمكين الجمعيات من الاستقلالية في التدبير المالي والتكوين والتخييم تحت سقف دفتر التحملات والشراكة المنتجة.
وأكد على أن تحقيق هذا الهدف مرهون  بالرفع من وثيرة توسيع الفضاءات وتأهيلها وتأطيرها، وتقديم الدعم المادي للجمعيات النشيطة، والتوجه نحو جهويه تربوية جمعوية متقدمة يصبح فيها القطاع إقليميا وجهويا قطبا للخدمات التأطيرية والتنشيطية بالنظر إلى المقومات التي يتوفر عليها.
ودعا محمد القرطيطي إلى ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الوطني الذي تجاوز حضوره 81 سنة وحقق مابين 1945 و2015 سقف استفادة موثقة بلغت  4188335 مشارك (ة) وهذا رقم له دلالته ورمزيته، بالإضافة إلى عشرات الملايين من تقديم الوجبات الغذائية وتوفير ليالي المبيت وتعبئة مئات الآلاف من الأطر التربوية والاجتماعية.
وخلال هذا اللقاء، قدم محمد أيت الحلوي رئيس قسم الطفولة، المرتكزات الأساسية للعرض الوطني للتخييم موسم 2016 والذي يندرج في إطار الشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم والذي يضم المخيمات التربوية بكل أصنافها والدورات التدريبية المرتبطة بتكوين أطر المخيمات.
وبحسب محمد أيت الحلوي، فإن البرنامج الوطني لهذه السنة سيستفيد منه 250 ألف مستفيد موزعة على 120 ألف مستفيد من المخيمات القارة، و50 ألفا من المخيمات الحضرية، و15 ألفا من المخيمات الموضوعاتية، و30 ألفا من مخيمات اليافعين، و10 آلاف من مخيمات الشباب، و15 ألفا من مخيمات نهاية الأسبوع، و8 آلاف من الدورات التدريبية، وألفين من لقاءات إعدادية.  
 وأكد رئيس قسم الطفولة محمد أيت الحلوي على أنه تقرر إخضاع برنامج هذه السنة لمعايير الحكامة، مع تحديد مسؤولية كل طرف من الشركاء في تنفيذ هذا البرنامج الوطني الكبير، لتقويم الهفوات والملاحظات التي تم رصدها خلال الموسم الأخير، ولضمان الشروط الضرورية التي تتطلبها العملية التربوية التخييمية برمتها من الإعداد إلى التنفيذ وإلى التقويم النهائي
 وأشار  في هذا السياق، إلى عدد من الأهداف تتمثل في تقديم عرض تخييمي متنوع الأنشطة والخدمات، وتقريب الاستفادة للمناطق البعيدة والمعزولة، واستغلال كل الوسائل المتاحة من فضاءات ووسائل تربوية وموارد بشرية لفائدة الطفولة، واعتماد معايير الحكامة انطلاقا من الإعداد إلى غاية التنفيذ، وتحديد مواعيد وطريقة تنفيذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنظيم البرنامج الوطني.

Related posts

Top