فككت السلطات الأمنية المغربية، أول أمس الثلاثاء بمدينة سلا، شبكة إجرامية تنشط في مجال تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، وأوقفت عنصرين اثنين من هذه الشبكة بقرية أولاد موسى، إضافة إلى ثمانية مرشحين للهجرة السرية، وحجزت ثلاثة سيارات توظف في هذا النشاط غير المشروع.
ويأتي تفكيك هذه الشبكة الإجرامية في سياق مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر. وجاء المغرب على رأس قائمة البلدان المصدرة للهجرة غير المشروعة إلى الجارة الإسبانية، متقدما على غينيا ومالي، بحسب الشرطة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن المعروفة اختصارا بـ “وكالة فرونتكس”.
وقالت الوكالة، في نشرتها الأخيرة، إن الدخول غير القانوني للمغاربة إلى إسبانيا مثل 21 في المائة من عدد المهاجرين السريين، مقابل 20.8 في المائة للغينيين و16.1 في المائة للماليين، إلى غاية 23 دجنبر الماضي.
واعتبر مسار الهجرة عبر البحر المتوسط في اتجاه اسبانيا، وفق ذات المصدر، الأكثر نشاطاً خلال سنة 2018، مما يمثل أكثر من نصف حالات الدخول غير المنتظمة عبر الحدود إلى أوربا، مشيرا كذلك إلى انخفاض عدد المهاجرين عبر مسار شرق البحر الأبيض المتوسط، رغم الارتفاع الإجمالي لعدد المهاجرين الذين تم تحديدهم في المنطقة الشرقية خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من عام 2018، بنسبة 30 في المائة.
وأشار المصدر نفسه إلى انخفاض عدد المهاجرين غير القانونيين، الذين عبروا حدود الاتحاد الأوروبي بنسبة 30 في المائة خلال سنة 2018، مقارنة بعام 2017، وذلك بسبب انخفاض ضغط الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” بأن أكثر من 769 شخصا لقوا مصرعهم خلال الهجرة السرية أو اختفوا في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال السنة المنصرمة، فيما تمكن ما يقرب من 57 ألف شخص من الوصول إلى إسبانيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة حتى يوم 28 دجنبر الماضي.

< سعيد أيت اومزيد