السلطات تفرج عن قادة الحزب الشيوعي السوداني مع تجدد التظاهرات في الخرطوم

قال الحزب الشيوعي السوداني إن السلطات أفرجت عن قادته المعتقلين.
وجرى اعتقال عضو اللجنة المركزية صالح محمود في مطار الخرطوم فور عودة وفد الحزب من جنوب السودان، فيما أُوقف السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب من منزله.
وأفاد الحزب، في بيان مقتضب، الجمعة؛ بـ “إطلاق السلطات الأمنية سراح السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب وعضو اللجنة المركزية صالح محمود”.
وقالت هيئة محامي دارفور إنها ستبحث مع رئيسها صالح محمود، طريقة اعتقاله في مطار الخرطوم وملابساتها ومخالفتها وإهدارها للحقوق المكفولة، مجددة رفضها وأدانتها للاعتقال.
وأجرى وفد الحزب الشيوعي محادثات في جوبا مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، قبل أن يغادروها إلى معقل الحركة الشعبية ــ شمال في منطقة كاودا وعقدوا لقاءا مع قائدها عبد العزيز الحلو.
وتسيطر الحركة الشعبية ــ شمال على أجزاء من ولاية جنوب كردفان، جنوبي السودان، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر جنوب السودان.
وأثارت تحركات القادة الشيوعيين حفيظة السلطات الأمنية في جوبا، فوضعتهم قيد الإقامة الجبرية في جوبا بعد عودتهم من كاودا، بسبب عدم إخطارها بالزيارة.
وتركزت المحادثات بين وفد الحزب الشيوعي وقائدي الحركتين على توحيد القوى الثورية من أجل إسقاط الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
وأدانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على لسان متحدثها الرسمي عبد الرحمن الناير اعتقال قادة الحزب الشيوعي وقال في تصريح الجمعة إن المباحثات معهم ناقشت قضايا الوطن وإيجاد مخرج لحالة الانسداد السياسي.
وخرج آلاف المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري إلى الشوارع للمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات قوبلت بـ “عنف مفرط” حسبما قالت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
وأضافت اللجنة في بيان أن قوات الأمن “أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على الثوار وبكميات كبيرة”.
ويشهد السودان تظاهرات بشكل منتظم في كل أنحاء البلاد، منذ الانقلاب الذي قوبل بإدانة دولية على نطاق واسع.
ووفقا للجنة الأطباء، قتل 95 متظاهرا بأيدي قوات الأمن منذ الانقلاب.
وكان البرهان تعهد بالإفراج عن معتقلين سياسيين تمهيدا لحوار بين الفصائل السودانية، وقد أطلقت السلطات الشهر الماضي سراح عدد من المناهضين للانقلاب.

********

حزب التقدم والاشتراكية يتضامن مع الحزب الشيوعي السوداني ويدعو إلى الإطلاق الفوري لسراح قيادته

تلقى حزب التقدم والاشتراكية، باستنكار شديد، نبأ اعتقال الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني، الرفيق محمد مختار الخطيب، وعدد من أعضاء قيادة هذا الحزب الشقيق، من قبل السلطات السودانية.
وعلى إثر هذا الإجراء الجائر والتعسفي المرفوض، يعبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن تضامنه مع الحزب الشيوعي السوداني، ويندد بحملة الاعتقالات التي تشنها السلطات السودانية ضد قيادته. كما يدعو إلى الإطلاق الفوري لسراح جميع رفاقنا السودانيين.
إن حزب التقدم والاشتراكية الذي يعلن انخراطه الكامل في أشكال التضامن مع الحزب الشيوعي السوداني الشقيق في محنته الجديدة، يطالب السلطات السودانية بالتخلي عن سياستها القمعية، والعودة إلى المسار المؤسساتي والديموقراطي الصحيح، بما يخدم تطلعات الشعب السوداني نحو الديموقراطية والاستقرار والتقدم.

Related posts

Top