الشاعرة حليمة حريري: أجمل ما في التواصل الرقمي هذا الجسر الممتد بين الشعوب

راكمت الشاعرة حليمة حريري مجموعة من الإصدارات، في هذا الحوار الخاص بجريدة بيان اليوم، تتحدث عن ظروف انخراطها في مجال الإبداع الأدبي، وأهم أعمالها الإبداعية وما تحمله من رسالة، كما تتحدث عن المنحى التجريبي في كتاباتها، وكذا عن علاقتها بالتواصل الرقمي، إلى غير ذلك من المواضيع.

< كيف كان انخراطك في مجال الإبداع الأدبي؟
>لكل شيء بداية نستحسنها بكل ما لها وعليها، تبقى عالقة في الذاكرة، بدايتي مع هذا السفر في المجهول اللامحدود، مع سفر لا يستكين لا يتوقف، لا ينتهي. كانت في مرحلة الثانوية حين دخلت مسابقة لكتابة سيناريو عن الجفاف وأهمية الماء ، وأول شرارة شعر كانت برحاب الجامعة عن
القضية الفلسطينية، وأذكر، كانت القصيدة بعنوان “غياهب فنجان”.

< ماهي أهم أعمالك الإبداعية؟
> صدر لي سنة 2018، ديوان شعر بعنوان “غربة الروح”، عن منشورات دار آفاق بمراكش.
لي تجربة بديوانين مشتركين مع مجموعة من الشعراء
“شعراء في الحجر” و”ديوان العربي الآن”
وفي سنة 2020 صدر لي ديوان “حواس الليل” عن مطبعة بلال.
مجموعتي الشعرية “حواس الليل” نالت شرف البحث الأكاديمي لنيل شهادة الإجازة في اللغة العربية من جامعة القاضي عياض كلية اللغة العربية
البحث بعنوان دراسة فنية للقصيدة النثرية “ديوان حواس الليل” نموذجا.
صدر لي سنة 2021 ديوان شعر “ظلال الهبوب” عن دار ومضة للنشر والترجمة، ولي قيد الطبع مجموعتان شعريتان:
“أدير قلبي اتجاه المطر” و”صرخة”، وهما ديوانان فصيحان، و”كلام فشوني” مجموعة زجلية، ومخطوط رواية بعنوان “مخاض ذاكرة عجوز”.

< ما هي الرسالة التي تحملها هذه الأعمال؟
> ما يبهرنا في الإنتاج الأدبي ما يقدمه للتاريخ، لأن الكتابة توثيق لفترة من الزمن والكتابة في حد ذاتها شعلة مشاعر نكتبها… وتكتبنا…لنرضي شغفا نخرج وإياها إلى النور نرتب فوضانا وفوضى المتلقي داخل جنون يأخذ شكلا لغويا، بهذا تكون الكتابة الروح التي تستشعر فينا فلسفة الذات في الخلق والإبداع وهذه الفلسفة أسمى رسالة يقدمها الإنتاج الأدبي.

< ما هي الأعمال الأدبية التي كان لها أثر على تجربتك الإبداعية؟
> أعمال عبد الله راجع، لأنه كتب بجموح وجعل من القصيدة حائطا لشعارات التنديد، وحاول في كتاباته أن يجعل للقصيدة المغربية خصوصية تجعلها تختلف عن القصيدة المشرقية أو ربما لأنه أول من تنبأ بولادة الشاعرة عند لقائي به على أعتاب الجامعة، كنت حينئذ بالسنة الأولى أظن في لقاء حول شعر القضية الفلسطينية، وقرأت عليه أول إرهاصاتي في الكتابة كانت قصيدة غياهب فنجان لقاء خاطف لثوان مازال عالقا بذاكرتي كلما خط قلمي فكرة قصيدة على البياض.

< هل يمكن الحديث عن منعطف جديد في التجربة الإبداعية للجيل الحالي؟
> أنا لا أعترف بفكرة الأجيال والتقسيم العمري، لأن الإبداع كالتاريخ يبنى بالتراكم ولكل تجربة إبداعية مذاقها.

< هل يمكن الحديث عن منحى تجريبي في إنتاجك الإبداعي؟
> السرد في القصيدة قصة، أو ما يطلق عليه القصة القصيدة أو القصيدة القصة، وهذا لا يكون إلا لمن شغف بالسرد وأنا أقرأ بشغف، حتى المسرح، أيضا قمت بمسرحة القصيدة، وهذا الأمر يثبت أن الفنون تتكامل بالإضافة إلى أن الحياة عبارة محطات تجعل للقصيدة رائحة.

< كيف هي علاقتك بالتواصل الرقمي؟
> أجمل ما في التواصل الرقمي هذا الجسر الممتد بين الشعوب، بمحبة وارفة نتعارف، نصافح بعضنا البعض وإن باعدتنا المسافات، ننثر باقات من حب فنضيء اللحظات، تقودنا الحوارات إلى ما تيسر من جمال ومن فيض اللقاء، وبكامل الفرح نتخذ المدى مرسالا لنبض الكلمات.

< ما هي مشاريعك الإبداعية القادمة؟
> أستعد لإصدار مجموعة شعرية بعنوان “أدير قلبي اتجاه المطر” وديوان فصيح: “صرخة”، ومجموعة زجلية: “كلام فشوني”. بالإضافة إلى مخطوط رواية بعنوان “مخاض ذاكرة عجوز” ومسودة لعمل تراثي بعنوان “مقيمون بالذاكرة”.
في الختام، وكما قال الراحل محمود درويش: “مازلت حيا وأؤمن بأني سأجد الطريق يوما ما إلى ذاتي إلى حلمي إلى ما أريد، سأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأماني”.

< حاورها: عبد العالي بركات

Related posts

Top