الصديقي: المخططات الجهوية لتعزيز فرص العمل إجراءات عاجلة يجب وضعها بالجهات

أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، الجمعة بطنجة، أن المخططات الجهوية لتعزيز فرص العمل تعد إجراءات عاجلة يجب وضعها بالجهات.
وأضاف الوزير، خلال افتتاح الدورة الرابعة لملتقى طنجة الدولي للموارد البشرية تحت شعار «المقاولة في عصر الجهوية المتقدمة : تحديات التكوين والتشغيل»، أن تطوير خطط جهوية لتعزيز التشغيل يعتبر من الإجراءات العاجلة التي تتطلب اعتماد نهج قائم على معرفة الواقع وتضافر جهود جميع الأطراف حول الإشكالية الترابية للتشغيل، وكذا إعداد خطط العمل ونظام المراقبة وتقييم التنفيذ، لافتا إلى أن هذه الخطة تعد أول خطوة في ورش تطوير استراتيجية إقليمية شاملة ومندمجة للتشغيل.
وقال إنه «من الضروري وضع خطة جهوية لتعزيز التشغيل على مستوى الجهة من خلال مخطط ترابي لاتخاذ القرارات والتدبير قائم على التشخيص الترابي المشترك وتجميع الموارد والخبرات»، مشيرا إلى أن البعد الترابي يعد عنصرا أساسيا في كل تفكير تنموي، وينبغي أن يتم أخذه بعين الاعتبار في السياسات العامة بصفة عامة وفي سياسات تعزيز التوظيف على وجه الخصوص.
وفي هذا السياق، أبرز الصديقي الاستراتيجية الوطنية للتشغيل لسنة 2025 التي تروم ضمان تماسك جميع الأطراف حول ثلاثة توجهات رئيسية تتعلق بتطوير تدابير السياسة الماكرو اقتصادية والقطاعية لفائدة التشغيل، وتعزيز السياسات النشطة لسوق العمل، وتنمية رأس المال البشري والإقليمي في برامج التوظيف.
وذكر أن السياق الوطني الحالي مناسب جدا لتطوير الجهات بفضل تفعيل الجهوية المتقدمة التي تدفع في اتجاه توقع فرص العمل على المستوى الترابي من طرف السلطات، وزيادة التعاون والتكامل بين السياسات الوطنية والمحلية في مجال تعزيز التشغيل.
وأبرز في هذا الإطار اتفاقيات الشراكة الموقعة مع مختلف مجالس الجهات خلال الملتقيات الجهوية للتشغيل التي تم تنظيمها خلال سنة 2016 في جهات سوس- ماسة، والرباط- سلا- القنيطرة، وطنجة- تطوان- الحسيمة، والرامية إلى إضفاء الطابع الرسمي على عملية الأقلمة ووضع مخططات جهوية للتشغيل.
ويهدف الملتقى، الذي تم تنظيمه من طرف فرع الشمال للجمعية الوطنية لمسيري ومكوني الموارد البشرية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بشراكة مع مؤسسة (كونراد أديناور)، إلى تبادل الآراء بين مختلف الفاعلين المهتمين بموضوع الحدث خاصة بين الدولة ومدراء الشركات ومهنيي الموارد البشرية ومؤسسات التكوين.
ويناقش المشاركون على مدى يومين عدة مواضيع تهم «الجهوية المتقدمة : المفاهيم والتنزيل»، و»الجهوية المتقدمة : أية برامج لجذب المستثمرين؟»، و»مميزات التشغيل على المستوى الجهوي : أية آليات للشراكة؟»، و»تطوير الرأسمال البشري : رافعة استراتيجية جهوية». كما سيتم تنظيم ورشتين تتعلقان ب»إشكالية ملاءمة التكوين للتشغيل بالجهة»، و»البرامج الجديدة : دور الفاعلين والتأثير على قابلية التشغيل».

Related posts

Top