الصيادلة يطالبون بإشراكهم في تلقيح المغاربة ضد الإنفلوانزا

دعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب وزارة الصحة إلى منح الصيادلة تراخيص التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية، استعدادا لفصل الخريف المقبل، والذي يصادف هذه السنة حالة الطوارئ الصحية بالمغرب المرتبطة بجائحة كورونا.
وأوضحت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في رسالتها لوزارة الصحة، بشأن التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية في الصيدليات، أنه يجب إيلاء أهمية أكبر لهذه الحملة بهدف تحصين صحة المواطنين من العدوى.
وأفادت الكونفدرالية أن رسالتها تأتي في إطار الاستباقية المطلوبة، والحكامة واليقظة الضروريين لحماية الأمن الصحي للمغرب، خصوصا فئتي المسنين وذوي الأمراض المزمنة بالمناطق النائية، لأنه لا يمكنهما التنقل إلى المستوصفات الصحية للاستفادة من التلقيح.
ويرى الإطار النقابي للصيادلة أن الصيدليات تعتبر النقطة الأقرب لتغطية عملية التلقيح لفائدة جميع المغاربة، مشيرة إلى أنها مرفق صحي مؤهل لتلقيح المواطنين ضد الإنفلونزا الموسمية، وذلك تحسبا لأي تطور وبائي قد يفاقم الوضعية الوبائية الحالية على إثر تزايد عدد الإصابات بجائحة كورونا.
وقدم المصدر ذاته مجموعة من التجارب الدولية في عملية تلقيح المواطنين ضد الإنفلوانزا الموسمية على مستوى الصيدليات، من قبيل فرنسا والبرتغال وتونس وغيرها التي اعتمدت هذه المقاربة لتقوية منظومتها الصحية، مما مكن من تلقيح نسب مهمة من المواطنين وصلت إلى 65 في المائة.
وذكر محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أنه إلى حد الآن لا يوجد أي تفاعل من قبل وزارة الصحة مع الرسالة التي جاءت كخطوة استباقية، خاصة وأن فترة التلقيح ستبدأ خلال شهر أكتوبر المقبل.
وقال محمد لحبابي في تصريح لجريدة بيان اليوم، إن دور الصيادلة كان يقتصر في البداية على تصريف اللقاح فقط، بيد أنهم اليوم يطالبون بالإشراف عليه، خصوصا وأنه يتزامن مع ذروة انتشار فيروس كورونا بالمغرب، وهو ما سيعقد من مهمة مواجهة المنظومة الصحية الهشة لهذين الفيروسين “الإنفلوانزا وكورونا”.
وأكد لحبابي أن المنظومة الصحية للمغرب لا يمكن أن تواجه الفيروسين في آن واحد، ومن ثم اهتدى الصيادلة إلى اقتراح إجراء التلقيح للمواطنين بمختلف النقط، منبها إلى أنه خلال السنة الماضية لم تتجاوز نسبة التلقيح ضد الإنفلوانزا 2 في المائة بالمغرب.
واعتبر رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن هذه النسبة ضئيلة جدا، وهو ما دفع الصيادلة إلى اقتراح استغلال فضاءاتهم من أجل التوعية والتحسيس أولا، ثم التلقيح ثانيا، مطالبا الوزارة بمنح الضوء الأخضر للصيادلة من أجل الإشراف على مهمة التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top