الصيادون المغاربة يشتكون سرقة شبكات الهجرة السرية لمراكبهم

ذكرت مصادر جريدة بيان اليوم أن العديد من شبكات الهجرة السرية أصبحت تتربص بقوارب الصيادين في الموانئ المغربية، حيث تعرض العديد من الصيادين لسرقة قواربهم، قصد استخدامها في عملية العبور من المغرب إلى إسبانيا، وهو ما أصبح يؤرق بال المهنيين الذين يشتغلون على طول السواحل المغربية.
وتأتي هذه السرقة في الوقت الذي عادت فيه ظاهرة الهجرة السرية إلى الواجهة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، حيث تحبط السلطات المغربية بشكل شبه يومي قوارب الصيد التقليدية وعلى متنها العديد من المرشحين إلى الهجرة نحو الضفة الأخرى، وذلك بعد نجاح آخرين في الوصول إلى السواحل الإسبانية في الأسابيع الماضية.
وعادت هذه الموجة الجديدة عقب انخفاض حدة الظاهرة بفعل الحراسة المشددة على السواحل المغربية في السنوات الأخيرة، بعد توقيع الرباط وبروكسيل مجموعة من الاتفاقيات تهم ملف الهجرة، وذلك للحد من تدفق المهاجرين على دول الاتحاد الأوروبي.
وأثارت الفيديوهات المنشورة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي التي توثق لوصول بعض المهاجرين غير النظاميين، فضول العديد من الشباب المغربي الذي لازال يبحث عن الحلم الأوروبي، من خلال بحثه عن الشبكات التي تنظم عملية الإبحار غير القانوني من المغرب إلى أوروبا.
ودعا الصيادون، وفق مصادر بيان اليوم، إلى تشديد المراقبة الأمنية في مداخل الموانئ المغربية، وتكثيف المراقبة على طول السواحل البحرية للمغرب، لتجنب تكرار عملية سرقة القوارب والمحركات التي أصبحت تقض مضجع المهنيين.
ومع عودة الظاهرة إلى الواجهة ضاعفت السلطات المغربية من عملياتها التمشيطية التي تسفر عن إيقاف قوارب رحلات الهجرة السرية، التي تكون مزودة ببطاريات الشحن، وأجهزة تحديد المواقع، وحاويات المحروقات، إلى جانب تفكيك شبكات أخرى تنشط بمختلف المدن المغربية.
وتبحر هذه القوارب بالشباب والأطفال والنساء بما فيهن الحوامل، وهو ما توضحه العديد من الفيديوهات التي يتم تقاسمها مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد وصول كل قارب إلى الضفة الأخرى.

يوسف الخيدر

Related posts

Top