الطلائع أطفال المغرب تعقد مؤتمرها السادس بأكادير

ينطلق، مساء يومه الجمعة، بأكادير، المؤتمر الوطني السادس لمنظمة الطلائع أطفال المغرب، وذلك تحت شعار “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى”، والذي سيعرف مشاركة حوالي 400 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون فروع المنظمة بمختلف الجهات والأقاليم.

ويراهن المؤتمر، حسب المنظمين، على إعطاء دينامية جديدة لعمل المنظمة التي تعنى بالطفولة والشباب، فضلا عن تسطير برنامج عمل جديد يروم تكريس خاصية الترافع حول قضايا الطفولة والعمل التربوي.

في هذا السياق، قال محمد حجيوي نائب رئيس منظمة الطلائع أطفال المغرب، إن هذا المؤتمر ينعقد في ظرفية طبعتها مجموعة من التحولات التي همت الحقل التربوي والجمعوي بالإضافة إلى قطاع الطفولة والشباب، خاصة بعد المرحلة الأخيرة التي عرفت بعض التوقفات مزامنة مع انتشار كوفيد – 19 وما خلفه من آثار على الأنشطة التربوية الموجهة للطفولة والشباب.

وحول دلالة اختيار شعار المؤتمر، أوضح حجيوي، في تصريح لبيان اليوم، أن اختيار منظمة الطلائع أطفال المغرب، شعار “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى” لمؤتمرها الوطني السادس، ينطلق أساسا من تتبعها المستمر لمدى تفعيل اتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها المغرب سنة 1989 والتي تعتبرها منظمة الطلائع أطفال المغرب، نقطة تحول جوهرية فيما يتعلق بالاعتراف القانوني بأن الأطفال أصحاب حقوق، وأن الدولة والمجتمع ملزمون بحمايتها.

وتابع حجيوي “بما أن مبدأ مصلحة الطفل الفضلى أقرته اتفاقية حقوق الطفل مبدأ محوريا، على أساس أن جميع الإجراءات ذات الصلة بالأطفال يجب أن تضع في الاعتبار الأول مصلحة الطفل الفضلى، حيث يبقى على عاتق الدولة ضمان الرعاية والحماية اللازمتين للطفل، ووضع التدابير القانونية والإدارية من أجل تحقيق هذا الغرض”.

ومن هذا المنطلق، لفت نائب الرئيس المنظمة إلى أن طرح شعار “مدونة الطفل ورهان المصلحة الفضلى” يتأسس على أهمية هذا المبدأ التي يستقيها من عدة اعتبارات، أهمها غياب التوازن في علاقات القوة بين الطفل والراشدين والمجتمع بشكل عام، والحاجة إلى مبدأ ملزم يولي حاجة الطفل الأولوية في ظل تحكم الراشدين بالموارد المعرفية والمادية.

وشدد حجيوي على أن مطلب “مدونة الطفل” لا ينطلق من مجرد تجميع للقوانين المتعلقة بالطفل مجلد واحد، أو في كراس واحد، بل إن المحدد، حسب تعبيره، هو مبدأ مصلحة الطفل الفضلى الذي يشكل جوهر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لسنة 1989.

وأكد المتحدث نفسه أن التوجه يقتضي السير نحو إعداد مدونة خاصة بالطفل، مشيرا إلى أنه يعتبر مطلبا ملحا، للمنظمة، من أجل تمكين الطفل من إطار تشريعي شامل، متكامل ومنسجم، قادر على تعزيز حمايته القانونية وتعزيز حقوقه، من خلال اعتماد رؤية شمولية، انطلاقا من مبدأ مصلحة الطفل الفضلى ووفق مقاربة تشمل مختلف القضايا المرتبطة بالطفل والحقوق التي يجب أن يتمتع بها منذ الولادة إلى حدود بلوغ سن الرشد.

إلى ذلك، من المرتقب أن يعرف المؤتمر، الذي ستستمر أشغاله إلى غاية الأحد المقبل،  فقرات متنوعة، بالإضافة إلى التقارير التي سيتم عرضها على لجان المؤتمر قصد مناقشتها وعرضها على المصادقة من قبل المؤتمرين والمؤتمرات، فضلا عن كون المؤتمر سيعرف مشاركة عدد من الضيوف على الصعيد الوطني.

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top