الطوارئ الصحية.. بين الالتزام والخرق

دخل المغرب في الأسبوع الثاني من المرحلة الثانية لحالة الطوارئ الصحية، حيث ضاعفت السلطات العمومية مجهوداتها خلال الفترة الأخيرة للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 بالمغرب.

وعملت العديد من الولايات الأمنية بمختلف المدن على تنظيم حملات موسعة على مستوى الأحياء الشعبية بالدرجة الأولى، على اعتبارها لا زالت تشهد تجمعات بشرية كبيرة، الأمر الذي يهددها ببؤر وبائية لكوفيد-19.

وتشن السلطات العمومية على مستوى العديد من الأحياء الشعبية حملة تطهيرية لبعض الأسواق العشوائية التي أحدثت مؤخرا، والتي تساهم في تجمع العديد من الأشخاص بدون احترام إجراءات الوقاية الصحية لتجب الإصابة بعدوى الفيروس.

والرهان كبير خلال شهر رمضان للتقليل من نسبة تحرك المواطنين في الشارع العام، على أساس الوصول إلى هدف الحد من انتشار الفيروس الذي لا زال نشيطا طيلة هذه الفترة بالعديد من المدن المغربية.

ويسارع الجميع حاليا الزمن لاحتواء الوباء الذي يتسم بسرعة الانتشار بمختلف دول العالم، حيث كان المغرب سباقا في الإعلان عن قرار حالة الطوارئ الصحية، التي جنبته كارثة انتشار العدوى على أشد نطاق.

وأعلنت وزارة الداخلية مؤخرا عن “حظر التنقل الليلي”، سواء داخل المدن أو خارجها، داعية إلى التقيد بمختلف التدابير الاحترازية بالنسبة للأشخاص المضطرين إلى العمل ليلا.

واستنادا إلى آخر الإحصائيات فإنه تم ضبط 60 ألفا و89 شخصا متلبسين بخرق إجراءات الطوارئ الصحية، حيث تم تقديم 37 ألفا و61 شخصا أمام النيابات المختصة بعد إخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية.

وفي هذا الروبورطاج تنقل عدسة جريدة بيان اليوم، العديد من الصور التي تبين الوضع في الشارع العام، وذلك خلال فترتي الليل والنهار على مستوى مدينة الدار البيضاء.

يوسف الخيدر  تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top