العثماني يستعرض شروط الخروج من الحجر الصحي أمام زعماء الأحزاب

قدم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة عشية أول أمس الأربعاء بالرباط شروط الخروج من الحجر الصحي وإجراءات الإقلاع الاقتصادي أمام زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وحسب ما علمت به جريدة “بيان اليوم”، فإن العثماني قدم، في اللقاء الذي جمعه بالأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بحضور كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون، (قدم) الخطوط العريضة فقط للإجراءات التي تعمل عليها الحكومة للخروج من الحجر الصحي، فضلا عن خطة الإقلاع الاقتصادي، وذلك دون تقديم معطيات رقمية، إذ ما تزال الحكومة تدرس مجموعة من السيناريوهات للخروج من الأزمة الحالية ومواكبة المرحلة المقبلة بالإجراءات اللازمة.
كما استعرض العثماني القانون المالي التعديلي الذي تشتغل عليه الحكومة، والذي بدوره تضمن توجهات عامة بدون أي معطيات رقمية أو أرقام نهائية للاشتغال، وذلك بالنظر لكون الأمر لم يتم حسم النقاش فيه داخل الهياكل الحكومية.
إلى ذلك، جرى الاتفاق خلال ذات اللقاء على أن تقدم الأحزاب تصوراتها بخصوص المرحلة المقبلة وكذا بخصوص القانون المالي التعديلي وخطة الإقلاع والتصورات الممكنة لاجتياز المرحلة الحالية وكذا المرحلة المقبلة التي تعد من المراحل الأصعب من أزمة كورونا، لاسيما في ظل توقف عدد من الأنشطة الاقتصادية بشكل تام وما خلفه ذلك من خسائر اقتصادية وآثار اجتماعية.
من جهة أخرى، استعرض الأمناء العامون للأحزاب المشاركة في اللقاء الحلول التي يرونها مناسبة لتجاوز الأزمة الحالية، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي وغيرها من الإجراءات التي يمكن أن تشكل سبيلا لتجاوز الأزمة بأقل خسائر ممكنة وإعادة عجلة الإنتاج إلى وضعها الطبيعي. في هذا السياق، شدد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن المرحلة الجديدة ومرحلة ما بعد كورونا تحتاج بالأساس إلى تعاقد سياسي جديد وإلى ميثاق جديد يحفظ السلم الاجتماعي، أطرافه الحكومة الدولة والنقابات وأرباب العمل.
وأوضح بنعبد الله في كلمته خلال اللقاء أن المرحلة الجديدة، وخصوصا ما بعد 10 يونيو ورفع الحجر الصحي تحتاج إلى تعاقد يستند على تفعيل الديمقراطية والحريات والمساواة، فضلا عن مخطط اقتصادي واجتماعي طموح ومشترك يعيد ترتيب الأولويات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية والثقافية والعلمية، وأساسا على صعيد كل ما من شأنه تأهيل وتكوين الإنسان وتوفير الحماية الاجتماعية له.
كما دعا المتحدث إلى ضرورة إطلاق دينامية أوراش كبرى مجالية وجماعاتية تعبأ فيها جميع الطاقات الشبابية بقدراتها ومعارفها، وذلك، يقول بنعبد الله، قصد الإسهام في إنعاش المجهود التنموي للبلاد في مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي.
هذا، وجدد زعيم حزب “الكتاب” التأكيد على دور الدولة في المرحلة القادمة، مشددا على أن الدولة يجب أن تكون قوية باختياراتها الاقتصادية والاجتماعية، وكذا بحرصها على الديمقراطية، معتبرا أن هذا يمثل أهم دروس الأزمة الحالية، والتي يجب الاستخلاص منها ضرورة القطع مع الأمور السائدة قبل “كورونا” وإحداث التغيير الضروري لإنجاح المرحلة المقبلة.

> محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top