العلمي: التعاون الدولي مرتكز أساسي لرفع تحديات قطاع  التأمين

أكد الرئيس بالنيابة لهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، عثمان خليل العلمي، الخميس بالرباط، أن التحديات التي تواجه قطاع التأمينات اليوم تتطلب استراتيجية مبنية على التعاون والتشاور بين الدول.

وأبرز العلمي، في كلمة له خلال افتتاح ندوة مجموعة مراقبي التأمين الفرنكوفونيين التي تتولى رئاستها الدورية هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، والمخصصة لقضايا صناديق الضمان والتأمين المندمج، أن السياق الحالي الذي يتميز بعولمة الأسواق يفرض مزيدا من التنسيق والعمل المشترك من أجل خلق بيئة تنافسية قادرة على النهوض بقطاع التأمينات.

وأشار في هذا الصدد إلى الأهمية الكبيرة التي توليها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي للتعاون الدولي والتي تتجلى بوضوح في سياستها الهادفة إلى ضمان حضور فعال ومنتج في مختلف الهيئات الدولية العاملة في مجال التأمينات، من أجل تحقيق أهداف التنمية المتوقعة.

ووفي معرض استعراضه لدور هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أشار المسؤول إلى أن الجهود التي تبذلها في خدمة تطوير قطاع التأمينات تتعلق بجوانب مختلفة، لا سيما التنظيم وتعزيز الممارسات الفضلى للاستجابة للرهانات الحالية ومواجهة تحديات المستقبل.

وأضاف العلمي أن بعض جوانب التطور التنظيمي التي أجرتها مؤخرا هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، جعلت من الممكن إعادة تشكيل المشهد الوطني المغربي، خاصة ما يتعلق بانطلاق عملية الرقمنة لتمكين الفاعلين من التكيف مع التوجهات التكنولوجية العالمية الكبرى، والاستفادة بشكل كامل من الدينامية الذي أحدثتها الثورة الرقمية.

ويتعلق الأمر أيضا بإطلاق تكوين يهم بيع منتجات التأمين عبر الأنترنيت، ومواصلة أشغال إعداد إطار الملاءمة المرتكزة على المخاطر (SBR) والذي يهدف إلى تعزيز مرونة شركات التأمين وإعادة التأمين، وتحسين نظام الحكامة وتعزيز الشفافية.

بدورها، عبرت رئيسة مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين، سهام رملي، عن سعادتها بتنظيم هذه الندوة التي تشكل مناسبة لتكريس قيم التعاون، وتقوية الدينامية الجماعية. وأشارت، بهذه المناسبة، إلى طموح مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين لـ “يصبح دعامة لتوطيد تنزيل معايير الجمعية الدولية لمراقبي التأمين داخل المنطقة الفرنكوفونية”، مبرزة أن غنى وتنوع الأسواق التي يغطيها التجمع تمثل إحدى خاصياتها المميزة.

من جانبه، أكد نائب الكاتب العام للجمعية الدولية لمراقبي التأمينات، رومان بازرو، على أهمية هذا الاجتماع الخاص بمراقبي التأمين الفرونكوفونيين الذي يشكل فرصة سانحة لمختلف الدول المشاركة لتبادل واقتسام التجارب، والتنسيق بخصوص ما تقوم به مختلف الأطراف في ما يتعلق بقطاع التأمينات الذي يشكل صلب كل التحولات.

كما سجل، في السياق نفسه، ضرورة العمل أكثر على تطوير قطاع التأمين، لاسيما في البلدان السائرة في طريق النمو، بهدف تمكين القطاع من توفير الضمانات التي يحتاجها الزبائن لحماية أنفسهم من التقلبات المحتملة.

وعرف هذا المنتدى الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 27 يناير، مشاركة ممثلين عن مبادرة الولوج إلى التأمين (A2ii) وكذا المنتدى الدولي لصناديق ضمان التأمينات (IFIGS-FIFGAss)، فضلا عن ممثلين عن الهيئات الأعضاء في مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين والجمعية الدولية لمراقبي التأمين.

ومن المنتظر أي يشهد برنامج اليوم الأول من المنتدى عقد جلسات لتقاسم التجارب حول موضوع صناديق الضمان بالنسبة لحالات كل من بلجيكا وفرنسا والسينغال وسويسرا وكندا؛ فيما سيخصص اليوم الثاني لفتح النقاش حول التأمين الدامج.

وتجتمع هيئات مراقبة التأمين في البلدان الفرنكفونية في إطار مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين والتي تهدف أساسا تطوير التعاون بين الأعضاء لتشجيع الممارسات الفضلى وإلتقائية مقاربات المقاربة الاحترازية، وذلك عن طريق تبادل الخبرات والمعلومات.

Related posts

Top