يواصل مركز التفتح لدى الشباب بالعيون الاضطلاع بدوره في تعزيز وتنمية روح الإبداع والابتكار لدى المتدربين، والنهوض بمجالات الثقافة والفنون واللغات، إلى جانب تسهيل الاندماج الاجتماعي، والمساهمة في بناء شخصية منفتحة ومتوازنة.

يعد المركز فضاء متعدد الاختصاصات لتطوير وإبراز مواهب التلاميذ وتعزيز قدراتهم الفنية والأدبية، وكذا تنمية كفاءاتهم في مجال التواصل، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية     

يعد مركز التفتح لدى الشباب بالعيون فضاء متعدد الاختصاصات لتطوير وإبراز مواهب التلاميذ وتعزيز قدراتهم الفنية والأدبية، وكذا تنمية كفاءاتهم في مجال التواصل، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم هذا المركز، الذي تم إحداثه في إطار البرنامج الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تعزيز البنيات التحتية والخدمات التربوية الأساسية، والمساهمة في إعداد التلاميذ لتحمل مسؤولياتهم داخل المجتمع، وتقوية قدراتهم الفنية والثقافية والتربوية.
كما يتوخى هذا الفضاء، الذي يشرف عليه حوالي ثلاثين إطارا متخصصا، توفير الدعم التربوي في مادتي اللغة الفرنسية والرياضيات، وتعزيز الأنشطة المدرسية الموازية من قبيل المعلوميات والموسيقى والتواصل، إضافة إلى تصميم الإعلانات وفن الخطابة.
ويضم المركز، الذي أنجز بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون – الساقية الحمراء وجمعية الابتكار التربوي والتأهيل المهني، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أربع فضاءات لتطوير مهارات الشباب، والابتكار التربوي، والدعم التربوي في اللغة الفرنسية والرياضيات، والإنتاج الرقمي والسمعي البصري للشباب، بالإضافة إلى مدرج وقاعات للندوات.
وتطلب إنجاز هذا الفضاء، الذي افتتح أبوابه في سنة 2021، تعبئة اعتماد مالي بحوالي مليون و590 ألف درهم، مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شمل تهيئة وتجهيز أربع قاعات، فيما تكفلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتوفير الوعاء العقاري، في حين أسند التدبير الإداري لهذا الفضاء إلى جمعية الابتكار التربوي والتأهيل المهني.
واستفاد ما مجموعه 4654 تلميذا وتلميذة من خدمات هذا المركز، من خلال تنظيم عدة ورشات ثقافية وفنية وأخرى مخصصة لاكتساب المعرفة في مجال المعلوميات، بالإضافة إلى التوجيه التربوي لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ 200 ألف درهم خلال سنة 2022.
كما خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار شراكة مع جمعية الابتكار التربوي والتأهيل المهني، دعما ماليا يقدر بحوالي 348 ألف و355 درهم سنة 2022، بهدف تقديم الدعم والتقوية في مادتي الفرنسية والرياضيات لفائدة 400 تلميذ وتلميذة، إلى جانب اعتماد مالي بلغ نحو 233 ألف درهم، لتنظيم مجموعة من التظاهرات المدرسية، التي استفاد منها 590 تلميذا وتلميذة.
وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية العيون – الساقية الحمراء، محمد عبد ربو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا المركز يندرج في إطار تفعيل استراتيجية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، وخاصة المحور المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وأضاف عبد ربو أن الهدف الأساسي لهذا المركز هو العمل على تعزيز قدرات التلاميذ وتشجيع إبداعهم، بالإضافة إلى تلقين وتعليم اللغات وتحفيز الحياة المدرسية، مشيرا إلى أنه يوفر مجموعة من الأنشطة الموازية التي تشمل المعلوميات والموسيقى وتنمية المهارات الذاتية.
وفي تصريح مماثل، أشار مدير المركز لحبيب سيلوم، إلى أن هذا المركز يوفر مجموعة من الخدمات والأنشطة لفائدة الأطفال الممدرسين وغير الممدرسين، مشيدا بالحماس الكبير لدى التلاميذ المتوافدين على هذا المركز لإبراز أنشطتهم وإبداعاتهم المتنوعة.
وأضاف، في هذا السياق، أن المركز يعرف تنظيم عدة أنشطة من بينها ورشات عمل فنية وأدبية ولغوية وتكنولوجية، كما يضم فضاء للابتكار التربوي مخصصا لفن الطباعة والإعلان، بالإضافة إلى فضاء لتعليم الموسيقى لفائدة حوالي 50 تلميذا.
ويواصل هذا المركز الاضطلاع بدوره في تعزيز وتنمية روح الإبداع والابتكار لدى المتدربين، والنهوض بمجالات الثقافة والفنون واللغات، إلى جانب تسهيل الاندماج الاجتماعي، والمساهمة في بناء شخصية منفتحة ومتوازنة.