أطلق نظام للتكوينات بالتناوب، كمشروع بين صندوق الإيداع والتدبير للتنمية وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط-أكدال.
وحسب بلاغ مشترك للمؤسستين، فإن مجموعة أولى من الطلبة، من بين الأكثر استحقاقا، تقوم في هذا الإطار بإعداد رسالة الماجستير الخاصة بهم في جميع المجالات، بالتناوب بين الكلية المذكورة والصندوق بفروعه.
وتابع البلاغ أن الطلبة أثناء مواصلة دراستهم الجامعية وإعداد بحوثهم النهائية تحت إشراف أساتذتهم ومؤطريهم، يقومون، في نفس الوقت، بإثراء أبحاثهم النظرية من خلال الخبرة التي يطورونها وصقل مهاراتهم المهنية.
ونقل البلاغ عن المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير للتنمية عمر اليازغي قوله، خلال حفل أقيم بالمناسبة، «إننا سعداء اليوم باستقبال المجموعة الأولى من الطلبة الذين سيتلقون تكوينات داخل الصندوق وفروعه».
وأوضح «نحن مقتنعون بأنه من الضروري تقريب الوسط الأكاديمي من عالم الشغل (…)، وسيسمح مرور الطلبة داخل الصندوق بمعرفة تحديات هذا العالم وإقامة الروابط مع المعارف الأكاديمية».
ومن جهته، أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط-أكدال فريد الباشا أن هذه المبادرة المبتكرة ستضمن أن المعرفة التي تم تلقيها داخل الجامعة يمكن أن تدعم مشاريع تطوير الصندوق وفروعه.
واعتبر أن «استراتجيتنا للتعاون تعبر عن إرادتنا المشتركة على الانفتاح، والتي ترتكز على أساسين اثنين يتمثلان في البحث والتنمية بصفتهما ضرورين للمؤسسات الجامعية كي تنفتح على بيئتها وعلى عالم الإنتاج والمقاولات، بينما يتجسد الأساس الثاني في دعم طلبتنا وطلبة الدكتوراه والباحثين لتسهيل اندماجهم المهني وانخراطهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية».
ويندرج هذا النظام في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة استراتيجية مبرمة في أبريل الماضي بين الطرفين، بهدف النهوض بالبحث والتنمية، والدفع بالاندماج المهني للخريجين الشباب.
وخلص البلاغ إلى أن الأمر يتعلق بجيل جديد من الشراكة بين العالم الأكاديمي والنسيج الإنتاجي الوطني، والذي يعتبر التناوب في التكوينات أحد أكثر رافعات الولوج فعالية للعالم المهني، مضيف ا أن هذه «الشراكة المبتكرة» ستكون لها انعكاسات فعالة سواء على الطلبة أو الباحثين وأيضا على الشريك الاقتصادي.